بحث عن انجراف القارات ونظرية الانجراف

بحث عن انجراف القارات ونظرية الانجراف وتدل تلك النظرية على أن كوكب الأرض قديمًا كان يتشكل من قارة واحدة كبيرة ليست مقسمة، والتي كانت معروفة باسم (قارة بانجيا)، بالإضافة إلى أنه تم الإشارة إلى كون تلك القارة، كانت مُحاطة بواسطة محيط واحد، ولكن مع مرور السنوات، قد انقسمت القارة إلى مجموعة من القارات صغيرة الحجم، مقارنة بالقارة الكبيرة، وعبر موقع المرجع سنذكر بحث عن انجراف القارات ونظرية الانجراف.

عناصر بحث عن انجراف القارات

في هذا البحث سوف نتناول العناصر الآتية:

  • مقدمة بحث عن انجراف القارات.
  • نظرية انجراف القارات.
  • بحث عن انجراف القارات.
  • أسباب الانجراف القاري.
  • الدلالة على نظرية الانجراف القاري.
  • خاتمة بحث عن انجراف القارات.

مقدمة بحث عن انجراف القارات

يشير مصطلح زحزحة القارات إلى انجراف القارات، وهو عبارة عن مصطلح علمي له نظرية تختص به، إذ بدأت نظرية زحزحة القارات حينما أشارت إلى أن كافة القارات كانت في القدم عبارة عن كتلة واحدة ملتحمة مع بعضها البعض، وكذلك، فإن نظرية انجراف القارات كانت تُعرف باسم (نظرية بونجي)، وقد نصت هذه النظرية إلى أن انقسام القارة الواحدة حدث نتيجة مجموعة من البراكين والزلازل، مما أدى إلى جعل القارات تتحرك حتى انفصلت، إلى جانب أن هذه القارات قامت بالتحرك في اتجاهات متنوعة، إلى أن أصبحت بمثابة بعضًا من القارات المتباعدة، إضافةً إلى أن البعض الآخر قام بالتقارب وباتت من القارات المتقاربة بعضها البعض.

شاهد أيضًا: كم عدد القارات في العالم

نظرية انجراف القارات

إن نظرية الانجراف القاري (Continental drift)، هي عبارة عن النظرية التي وضعها العالم الألماني (ألفرد فـِغنر) عام 1912م، حيث نصت على أن الأرض عند تكونها كانت متشكلة من قارة واحدة ذات حجم كبير، وقد كانت تُعرف باسم بانجيا (pangea)، بجانب أنه كان يُحيط بها محيط واحد، ولكن مع مرور الكثير من السنوات الجيولوجية، قد انشطرت تلك القارة الكبيرة، لتصبح مجموعة من القارات صغيرة الحجم، وبدأت تتحرك حتى ابتعدت عن بعضها البعض، وتلك القارات لم تقم باتخاذ موضعًا ثابتًا منذ أن تشكلت الكرة الأرضية، إذ أنها تتحرك بصفة مستمرة، بينما هذا التحرك بطئ جدًا منذ زمان طويل وإلى وقتنا هذا، علاوةً على أن نظرية (فيغنر) ذكرت أن قارة (بانجيا) بعد أن حدث لها الانقسام، قامت بترك أجزاؤها الشمالية في جهة الشمال مشكلة ما يُسمى القارة الكبيرة لوراسيا (laurasia)، وتتضمن على كل من آسيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية، في حين أن الأجزاء الجنوبية قد تحركت جهة الجنوب لتشكل قارة غوندوانا (gondwanaland)، والتي تحتوي على أفريقيا، شبه الجزيرة العربية، الهند، أمريكا الجنوبية، مدغشقر، وأستراليا.[1]

بحث عن انجراف القارات

لقد قام العالم (فيغنر) بعرض نظريته على العالم في عام 1912م، إذ رسم تصورًا حول نشأة القارات قبل قرابة 200 إلى 300 مليون سنة، حيث تناول في نظريته أن القارات المتواجدة في الوقت الحالي كانت عبارة عن قارة واحدة كبيرة، عُرفت باسم قارة بانجيا (Pangaea)، ومن ثم حدث لها انقسام لتتباعد أجزاؤها، مما ينتج عنه التقسيم الحالي للقارات، بينما العالم (فيغنر) لم يكن لديه دليلاً يساعد على إثبات صحة هذه النظرية الجديدة على العالم، بالأخص أنه لم يستطع توضيح السبب الأساسي وراء زحزحة القارات، أو حتى الطريقة التي من خلالها تحركت أعلى قاع المحيط، ومن ثم فقد قوبلت نظرية (فيغنر) بالمعارضة من قبل الجيولوجيين، فمن وجهة نظرهم، لا يمتلك قاع المحيط القوة اللازمة لتحريك القارات، فبدأ (فيغنر) في تبربر هذا عندها، وهو أن القارات ذات الكثافة الأقل طفت وانجرفت أعلى القشرة المحيطية ذات الكثافة الأكثر، بينما هذا المبرر لم يكن وافيًا، واستمر الجيولوجيون في التشكيك في صحة نظرية انجراف القارات.

أسباب الانجراف القاري

بالرغم من أن كافة الشواهد تشير إلى كون القارات قد تحركت بالفعل، إلا أن غالبية العلماء لم يستطيعوا شرح الكيفية التي تحركت من خلالها حتى بلوغ الستينيات من القرن الماضي، ولكن كانت أكثر أسباب واضحة ومرتبطة بشكل كبير بنظرية الانجراف القاري ما ذُكر في ثلاثينيات القرن الماضي الجيولوجي، عندما أشار الأسكتلندي (آرثر هولمز)، أن الصخور الساخنة تقوم بالارتفاع من داخل العمق الخاص بطبقة وشاح الأرض، والتي تقع أسفل قشرة الأرض، وحينما تقوم بالاقتراب من سطح الأرض، تنخفض درجة حرارتها وتغرق الأرض لتعود إلى الوشاح، كما اعتقد هولمز أن تلك الحركات الدورانية التي تخص هذه المواد، وتُعرف باسم تيارات الحمل تستطيع أن تُنتج لانجراف القاري، إلى جانب أنه في 1963م، قد قام العالمان الجيوفزيقيان الإنجليزيان (ف.ج. فاين)، و(د. هـ. ماثيو) بإثبات النظرية المعنية باتساع قاع البحر باستعمال أسلوب القياسات المغناطيسية في مواضع قريبة من المرتفعات المحيطية، حيث ارتكزت تجاربهما على حقيقتين أساسيتين، وهما:[1]

  • تسجيل الجسيمات المغناطيسية في الصخور المتواجدة في قاع البحر ناحية المجال المغناطيسي الخاص بالأرض حينما حدث تصلب للصخر.
  • يقوم اتجاه المجال المغناطيسي بالانعكاس للأرض من وقت لآخر، في كل مرة تتشكل فيها قاع جديد للمحيط.

شاهد أيضًا: أسماء القارات السبع

الدلالة على نظرية الانجراف القاري

يعتبر عالم الأرصاد الجوية الألماني (ألفرد فغنر) هو أبو نظرية الانجراف القاري، حيث إنه في عام 1915م، عمل على اقتراح اسم (بانغيا) على القارة القديمة، بالإضافة إلى تأكيده على أن النباتات المماثلة للتي تنمو في الأماكن الاستوائية، قد نمت بالفعل بأحد الأوقات في (جرينلاند)، وكذلك، فإن الأماكن الاستوائية في إفريقيا والبرازيل كانت مغطاة بالثلوج، كما يوجد دلالات كثيرة على نظرية الانجراف القاري ومنها ما يلي:[1]

  • من الممكن تصور أن الخمس قارات كانت مثل الكتلة الواحدة عندما تم تجميع حدودها الخارجية، إذ أنه في حال اقترابها من بعضها فسوف تتلاحم بشكل منسجم لتكون القارة الأم.
  • وجود تشابه واضح بين الصخور وما تتضمن عليه من محتوى أحفوري على الجانبين من المحيط الأطلسي في الأماكن الشرقية للأمريكتين، وغيرها من الأماكن الغربية في أفريقيا وأوروبا.
  • التشابه الواضح في المناخ، إذ يوجد مجموعة من الرواسب المتشكلة من الفحم أو الشعاب المرجانية المرتبط تواجدها بالأماكن الحارة والأماكن الباردة في شمال كندا وسيبريا مما يشير إلى انجراف القارات.
  • سلاسل الجبال المتواجدة في قيعان البحار إضافةً إلى المحيطات، مما يشير إلى حدوث حركة انفراجية في القشرة الأرضية، مثل: أخدود البحر الأحمر.

خاتمة بحث عن انجراف القارات

تبعًا لتلك النظرية، فإنه منذ قرابة 200 مليون سنة، قد بدأت (بانجيا) في الانقسام إلى اثنتين من الكتل الكبيرة المتشكلة من اليابسة، وقد تم تسميتهما (جوندوانالاند) و(لوراسيا)، علاوةً على أن الكتلتين بدأتان في الانكسار، مما تسبب في تشكيل قارات، عملت حينها على الزحف إلى مواقعها الحالية، حيث تحركت مجموعة من القارات في بعض المسارات المستقيمة، كما أن الأخرى دارت على محورها، بالإضافة إلى زحف غالبية القارات ما يقرب من 2,5سم خلال العام الواحد، بينما شبه القارة الهندية، فمن الممكن أنها تحركت بما يعادل 5سم في العام، وهذا قبل حدوث اصطدامها مع قارة آسيا، ويجدر ذلك أن ذلك الاصطدام نتج عنه الارتفاع الواضح في سلاسل جبال الهملايا.[2]

بحث عن انجراف القارات PDF

في عام 1968م، قام علماء الأرض الأمريكيون (برايان إسحاق)، (جاك أوليفر)، و(لين سكايز) باقتراح نظرية متكاملة تعمل على الجمع بين فكرتي اتساع قاع البحر وانجراف القارات، وتبعًا لنظريتهم، فإن القشرة الخارجية التي تُسمى الغلاف الصخري، تتشكل من صفائح شديدة، بينما تكون في حركة مستمرة، بجانب انزلاق تلك الصفائح على طبقة رقيقة في داخل وشاح الأرض، والذي يُعرف باسم الغلاف الطيِّع (أسيثنوسفير)، وحينما تتحرك تلك الصفائح فإنها تُحرك معها قاع المحيط، وأيضًا القارات، ويمكن التعرف أكثر على نظرية انجراف القارات من خلال البحث “من هنا“.

شاهد أيضًا: ما هي قارات العالم السبع

هنا نكون قد بلغنا ختام مقالنا بعد التعرف على مقدمة بحث عن انجراف القارات، كما ذكرنا نظرية انجراف القارات، بالإضافة إلى بحث عن انجراف القارات ونظرية الانجراف، وأسباب الانجراف القاري، وكذلك الدلالة على نظرية الانجراف القاري، وخاتمة بحث عن انجراف القارات.

المراجع

  1. marefa.org , الانجراف القاري - Continental drift , 02/02/2022
  2. marefa.org , الانجراف القاري , 02/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *