البحث عن خصائص الطيور

البحث عن خصائص الطيور من الأمور التي تلفت اهتمام الكثير من الناس المهتمين بتربية الطيور والاعتناء بها، حيث أن كل طائر له ما يميزه ويجعله متفردًا عن باقي الحيوانات. و تختلف الطيور بين بعضها البعض في تصرفاتها وأفعالها وحتى في طباعها، وهي تتميز بالعديد من الخصائص التي يتفرد بها كل نوع عن الآخر، ليكيسبه ما يميزه من الصفات، باختصار تعد الطيور عالمًا بحد ذاته. ونحن هنا في موقع المرجع حريصون على تزويدكم بكل المعلومات التي تتناسب مع اهتماماتكم، لذلك فإننا في هذا المقال نضع بين أيديكم البحث عن خصائص الطيور شاف وواف.

معلومات عن الطيور

الطيور نوع من الكائنات الحية، تتميز بامتلاك الريش ، وهي السمة الرئيسية التي تميزها عن جميع الحيوانات الأخرى. وتعرف أيضا بأنها فقاريات ذات دم حار ترتبط بالزواحف أكثر من ارتباطها بالثدييات وأن لها قلبًا مكونًا من أربع حجرات (كما الثدييات) ، وأطراف أمامية معدلة إلى أجنحة وبيضها يتميز بالقشور. كما تتميز بحاسة البصر الحاد، التي تعتمد عليها بشكل كبير للحصول على معلومات عن البيئة المحيطة بها، بعكس حاسة الشم لديها فإنها ضعيفة نوعا ما ، والمدى السمعي أيضا محدود. 

شاهد أيضًا: حيوانات تعيش في الغابة 

البحث عن خصائص الطيور

الطيور من أكثر المخلوقات تنوعا حيث يبلغ عدد أنواعها نحو ١٠٠٠٠ نوع مختلف أو تزيد عن ذلك، والطيور من الكائنات الحية التي لها العديد من الخصائص، التي تميزها عن غيرها من المخلوقات بخصائص معينة ومحددة، ما حد العلماء بتصنيفها بفئة محددة سميت بمملكة الطيور، وبالرغم من تعدد أنواعها الا انها تشترك في خصائص، ونذكر لكم فيما يأتي بعضًا من هذه الخصائص: [1]

العزل الحراري 

طيران الطيور عملية مجهدة وتستهلك طاقة كبيره لأدائها ، مما يستلزم ارتفاع معدل التمثيل الغذائي، فإن الطيور لها غطاء عازل يحافظ على الحرارة في الجسم وهو الريش.[1]

العضلات

يحدث الخفقان في الجناح بأكمله في المقام الأول من خلال حركات عضلات الصدر، هذه العضلات التي تم تطويرها بشكل كبير في الطيور وتمثل نسبة مئوية أعلى من كتلة الجسم مقارنة بمعظم الثدييات ، ترتبط بعارضة على شكل شفرة ، تشبه تلك الموجودة في القارب ، الموجودة على عظمة القص، عظم القص أكبر من عظمة الفقاريات الأخرى ، والذي يستوعب العضلات الكبيرة المطلوبة لتوليد قوة تصاعدية كافية لتوليد قوة الرفع مع رفرفة الأجنحة. [1]

الهيكل العظمي

من المتطلبات الهامة للطيران انخفاض وزن الجسم، لذا فإن تقليل وزن الجسم يجعل الرحلة أسهل، فتكون العظام مجوفة وليست ممتلئة بالأنسجة، تحتوي على مساحات هوائية متصلة أحيانًا بأكياس هوائية ولها دعامات من العظام لتوفير التعزيز الهيكلي، فتشكل جميع هذه العوامل جميعها الخفة والقوة في ذات الوقت. [1]

الجهاز الهضمي والتناسلي

تمتلك الطيور إمتداد من الأمعاء يسمح بإعادة امتصاص الماء من الفضلات وإعادتها إلى مجرى الدم، كما لا يُطرد حمض اليوريك في صورة سائل ، ولكنه يتركز في أملاح اليورات التي تُطرد مع البراز، وبهذه الطريقة لا يحتجز الماء في المثانة مما يخفف من وزن الجسم، كذلك تمتلك معظم أنواع الطيور مبيضًا واحدًا فقط بدلاً من اثنين ، مما يقلل من كتلة الجسم.[1]

الجهاز التنفسي والدوراني

الحويصلات الهوائية التي تمتد إلى العظام مباشرة ، مما يجعلها تعمل بالهواء المضغوط ، تنضم أيضًا إلى الرئتين وتعمل في التنفس، على عكس رئتي الثدييات حيث يتدفق الهواء في اتجاهين ، حيث يتم استنشاقه للداخل والخارج ، فإن تدفق الهواء عبر رئتي الطيور ينتقل في اتجاه واحد، تسمح الأكياس الهوائية بتدفق الهواء أحادي الاتجاه ، مما يؤدي أيضًا إلى إنشاء نظام تبادل تيار متقاطع مع الدم، في نظام التيار المتقاطع أو التيار المعاكس ، يتدفق الهواء في اتجاه واحد ويتدفق الدم في الاتجاه المعاكس ، مما يخلق وسيلة فعالة للغاية لتبادل الغازات، أثناء الحركة المتواصلة. [1]

المنقار 

الطيور لديها منقار بلا أسنان ، ويمكن أن يختلف شكل ولون المنقار كثيرًا بين الأنواع، الطوقان لها مناقير كبيرة ملونة، والعصفور لديه منقار صغير ورفيع، وذلك حسب ما يناسبها في بيئتها وتغذيتها فالطيور تستخدم مناقيرها للأكل ولإيجاد الطعام وإطعام صيصانها. 

الغناء والتغريد 

الاستماع إلى أصوات الطيور هو وسيلة ممتعة للعثور على هذه المخلوقات الجميلة، تتكلم الطيور لجذب زملائها وتحذير الطيور الأخرى من حيوان مفترس.  

البحث عن خصائص الطيور التي تجعلها متكيفه للطيران

الريش والأجنحة والذيل هي التي تساعد الطيور على الطيران. والريش نوعان الأول المسمى الريش السفلي هو عازل بشكل خاص، حيث يحبس الهواء في الفراغات بين كل ريشة لتقليل معدل فقدان الحرارة، وهذا النوع من الريش يغطي الفراخ في أول فقسها، لا يعمل الريش كعازل فحسب، بل يسمح أيضًا بالطيران. والنوع الثاني من الريش وهو الريش الأساسي عليه تقع عملية الرفع والدفع الضروريين ليسهل التنقل في الهواء. يعد تصميم الريش مذهل؛ حيث يخرج من ساق ريشة الطيور شعيرات دقيقة، كل شعيرة منها متصلة بما يجاورها، من خلال شعيرات أخرى أدق من الأولى، وكل واحدة منها تضم المئات من الأوبار الدقيقة، وتتصل كل أجزاء الريشة مع بعضها لتكون سطحًا مصمتا في غاية الخفة في الوزن. [2]

وبما أن الريش الموجود على الجناح مرن، لذا فإن الريش الجماعي يتحرك وينفصل عندما يتحرك الهواء من خلاله، مما يقلل من مقاومة الجناح و يؤثر على تدفق الهواء فوقه ويخلق سطحًا أملسًا ديناميكيًا يسمح للهواء بالتدفق بسلاسة فوق جسم الطائر من أجل طيران فعال. أما ذيل الطير فهو بمثابة جهاز التحكم الذي يساعده على التقليل من سرعته خلال الهبوط وزيادتها عند الإقلاع، كما يعمل على تسهيل انسيابه في الهواء خلال السير في الهواء، ناهيك عن دوره الفاعل في تغيير مساره أفقيًا أو عموديًا. [2]

حضانة الطيور والتعشيش

تشترك الطيور والزواحف في ميزه البيض في التكاثر عن بقية الحيوانات بشكل عام لكن الفرق أن بيض الطيور يمتلك قشرة قاسية على عكس الزواحف ذات القشرة اللينة، ويحتاج بيض الطيور للحضن والعناية، لان بيض الطيور يحتاج الى حرارة لنمو الجنين (عكس بيض الزواحف) فينمو الجنين بشكل تام، معتمدا على البياض داخل البيضة كمصدر للغذاء. [3]

أما فيما يتعلق بالتعشيش فتتميز الطيور بعملية بناء العش عن الكائنات الحية الأخرى، يعمل العش كوسيلة حماية وعازل للحرارة والرطوبة على حد سواء، كذلك يفيد العش في التمويه وحماية البيض، وقد تختلف مواد التعشيش حسب بيئة الطائر ونوع الطائر وطريقته في بناء عشه. [3]

علاقة الطيور بالإنسان عبر التاريخ

منذ العصور القديمة لم تكن الطيور مجرد مادة ولكن أيضًا مورد ثقافي، تم إنشاء شخصيات الطيور من قبل البشر في عصور ما قبل التاريخ في فرنسا وظهرت بشكل بارز في أساطير وأدب المجتمعات في جميع أنحاء العالم. قبل فترة طويلة من ممارسة علم الطيور كعلم، وجد الاهتمام بالطيور ومعرفتها ذكرًا في المحادثات والقصص، والتي تبلورت بعد ذلك في سجلات الثقافة الشعبية. فالهيروغليفية واللوحات المصرية القديمة، على سبيل المثال، تشمل أشكال الطيور. [4]

أدت سمات الطيور المختلفة، الحقيقية أو المتخيلة، إلى استخدامها الرمزي في اللغة كما في الفن، تكثر حكايات شعوب جزر المحيط الهادئ مثلا الطيور الفرقاطة كرموز للشمس وكثيراً ما صوروها في فنهم، عند الهنود في شمال غرب المحيط الهادئ يعد الغراب رمزا للشؤم، كما كانت النسور رموزًا للقوة والمكانة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك أوروبا، حيث غالبًا ما تُرى تمثيلاتهم في شعارات النبالة، كان الكيتزال المتألق – الطائر الوطني لغواتيمالا ، الذي يشترك في اسمه مع العملة وهو عنصر شائع في الفن والأقمشة والمجوهرات – يعبد ويقدس من قبل المايا والأزتيك القدماء.[4]

الوان الطيور

يأتي الريش بجميع ألوان قوس قزح، وتأتي معظم الألوان من الطريقة التي ينعكس بها الضوء على الريش، تستخدم بعض الطيور الريش الملون لجذب شركائها في التزاوج، كما يستخدم في الاندماج في البيئة، وعادة ما يكون الريش البني أو الرمادي أو الأبيض حسب بيئتها.[3]

الحصول على الريش الملون ليس سهلًا على الطائر؛ حيث عليه البحث عن المناطق الوفيرة بالموارد والآمنة من المفترسات في الشتاء، زهذا سوف ينعكس أثره في حصولهم على الريش الملون خلال فصل الصيف. لكن موارد بيئات الطيور تكون غالبًا محدودة؛ فالمناطق وافرة الموارد في هذا الشتاء ربما تنضب مواردها في الشتاء القادم؛ لذلك فإن أفضل البيئات هي البيئات الغنية بالموارد، التي لا تتغير من شهر إلى آخر أو من سنة إلى أخرى. [5]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد سلطنا الضور فيه على الطيور والكثير مما يتعلق بهم من معلومات، فضلًا عن كتابة البحث عن خصائص الطيور يمكنكم الاستعانة به إن كنتم من المهتمين بتربية الطيور والاعتناء بها.

المراجع

  1. courses.lumenlearning.com , Birds , 26/2/2021
  2. aljazeera.net , كيف تطير الطيور؟ , 26/2/2021
  3. sciencing.com , The Characteristics of Falcons , 26/2/2021
  4. britannica.com , Birds , 26/2/2021
  5. aljazeera.net , العلماء يكشفون سر اكتساء الطيور بألوانها الزاهية , 26/2/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *