بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء

بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء، إنّ عملية مراقبة العالم من حولنا، واتباع طريقة منهجية في التعرفِ عليّه، هُما أساسُ ما توصلَ إليه العلم من نظريات مُثبتة، وحقائق فعلية، وقوانين جديدة في مختلف المجالات حتى الآن، وهذا تحديدًا ما يُسمى بالطريقة العلمية، والتي تتمُ وفقًا لخطوات مُرتبة ومُتسلسلة بشكل منطقي، ومن خلالِ موقع المرجع سندرجُ بحث شامل ومتكامل عن الطرائق العلمية في الكيمياء.

مقدمة بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء

في بدايةِ بحثنا عن الطرائق العلمية في الكيمياء لا بدّ من التعرفِ على معنى علم الكيمياء، فعلمُ الكيمياء هو علمُ المادة الذي يهتمُ بدراسة بنية المادة، وخصائصها، وتركيبها، وسلوكها، وتفاعلها مع المواد الأخرى، وللكيمياء عدّة فروع منّها الكيمياء التحليلية، الكيمياء العضوية، الكيمياء الفيزيائية، وغيّرها، وتُسمى الكيمياء بالعلم المركزي، لأنّها تربطُ الفيزياء بالعلوم الطبيعية الأخرى، ومن الجديرِ بالذكر أنّ كل ما توصل إليه العلماء من فروع ونظريات واكتشافات في علم الكيمياء يرجعُ إلى اتباعهم خطوات بحث علمي مُتسلسل، ومن خلالِ بحثنا سنتحدثُ بشكل مُفصل حول الطريقة العلمية في علمِ الكيمياء، وخطواتِ الطريقة العلمية، ومدى أهميتها.

بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء

عند ذكر مُصطلح الكيمياء فإنّه يتخيلُ للكثيرِ منّا المختبرات، والتفاعلات الكيميائية، ولكنّ مصطلح الكيمياء أعمقُ من ذلك، فالكيمياء بمفهومها تشمل علم المادة وتفاعلها وكافة خائصها وتركيباتها، والتي لم يتوصلُ إليها العلماء من فراغ، حيثُ أنّهم اتبعوا الطرق العلمية في مِعرفتها والتوصل إليها وحل المشكلات التي قد تواجههم في مثلِ هذا المنحى، ويأتي تعريفُ الطريقة العلمية، وخطواتها، وفوائدها، والمساوئ أيضًا على النحو الآتي:

تعريف الطريقة العلمية

تختصرُ الطريقة العلمية بوجودِ تساؤل مُعين في أيْ علم من العلوم، ثمّ الإجابة عنّه بطريقة علمية موثوقة، وعلى ذلكَ تُعرّف الطريقة العلمية بأنّها كافة الطرق والوسائل والمنهجيات المُتبعة للوصول إلى النتائجِ المُختلفة، ولاكتشاف تفسير الظواهر الطبيعية، وفهمها، أو لتصحيح بعض الأخطاء الموجودة في نظريات سابقة، وفي المنحى الأول للطرق العلمية كافةً فإنّها تعتمدُ على التجربةِ، والقياس، والمراقبة، ثم الاستنتاج بناءً على النتائج المتوفرة من التجارب المُختلفة.

خطوات الطريقة العلمية

يتمُّ ترتيب خطوات الطريقة العلمية بالتسلسلِ الآتي:[1]

الملاحظة

تبدأ خطوات الطريقة العلمية بالملاحظة، وهي الخطوةُ التي يتمّ فيها الانتباه لظاهرةٍ ما، أو مشكلة مُعينة، من أجلِ فهمها بطريقةٍ أفضل، ومعرفة تفسيرها بشكل أدق، ويتبعُ هذه الخطوة من خطواتِ البحث العلمي الكثيرَ من التساؤلات والفضول الذي يقودُ الإنسان إلى تكاثفِ البحث عن التفسير العلمي والمنطقي بالظاهرة.

طرح السؤال

الخطوةُ الثانية من خطوات الطريقة العلمية هي طرحُ السؤال والتي تتلخصُ في معرفة السؤال المُراد التوصل إجابته، وتفسيره العلمي، والهدف من التساؤل واتباعَ تلك الطريقة في التأكد من صحةِ الحقائق أو عدمِها، فقد تكونُ الإجابة عن هذا السؤال موجودة بالفعل، ولا تحتاجُ إلى أيْ استنباط أو تفسير، فالعلم تراكمي، والفرضيات تُبنى على ما توصل إليه العلماء.

تكوين خلفية بحثية

بعد تحديدِ السؤال المُراد معرفةِ إجابته لا بدّ من تكوين خلفية بحثية، وذلكَ من خلالِ مُراجعة بعضَ البحوث المُتعلقة بالقضية المُراد تفسيرها، لبناءِ فكرة أولية عن الخطوات التالية في البحثِ عن النتائج والحلول والتفسيرات، ويمكنُ تكوين خلفية بحثية من خلال مراجعة الانترنت، والبحث في المصادر والمراجع الموثوقة.

اقتراح الفرضية

بعد البحث وتكوين خلفية بحثية في القضية المُراد إيجاد تفسير وتحليل ونتيجة لها، فإنّه تأتي مرحلةِ وضع علاقة تخمينية تربطُ السبب بالنتيجة، من أجلِ اختبارها، والتعرف على مدى صحتها، أو عن طريقِ وصف العلاقة بين ظاهرتين مُختلفتين، لتحديد نتيجة الذي ستتوصلُ إليه.

اختبار الفرضية

بعد وضعِ الفرضيات المُختلفة، أو وصف العلاقة بين الظواهر، فإنّه تأتي مرحلة اختبار الفرضية، وهي المرحلةُ الحاسمة التي تثبت الفرضية أو تُدحضها، فمرحلةُ اقتراح الفرضياتِ ووضعها أمرٌ نظري لا فائدة منّه دون التجربة والاختبار والتحقق من مدى صحتها، وهذا الأمر الذي قد يستغرق لفترة تمتدُ إلى عدة سنوات، للوصولِ إلى نظرية جديدة، أو نفي النظرية المفروضة.

تحليل النتائج

بعد اختبار الفرضيات الموضوعة، لا بدّ من التوصيل لنتيجة تثبتُ النظرية أو تدحضها، ومرحلةُ تحليل النتيجة تكونُ باتباعِ سلسلة من الاختبارات الرياضية والإحصائية لقراءة البيانات وتحليلها بشكل صحيح، فيما قد يصلُ الباحث إلى نتيجة تجربة بشكل بسيط بعد مرحلة اختبار الفرضية دونَ الحاجة لإجراء تحليل النتائج بشكل رياضي وإحصائي، فيقررُ قبول الفرضية أو رفضها بعد تكرار العملية لعدةِ مرات.

توثيق النتائج

بعد تحليل النتائجِ لبعضِ النظريات المفروضة لا بدّ من توثيق النتائج عن طريقِ جمعها، والإبلاغ عنّها، حيثُ يقوم العلماء بالإبلاغ عن نتائجهم في المجالات العلمية المُختلفة، ليتّم فحصها والتحقق من النتائج ومدى صحتها من قبلِ علماء آخرين، وهذا تمامًا ما يُسمى بمراجعة النُظراء.

شاهد أيضًا: بحث عن الكيمياء كامل

أمور يجب مراعتها في الطريقة العلمية

هنالكَ بعض الأمور التي يجبُّ الانتباه إليها ومراعتها عند حل المشكلات باتباع الطريقة العلمية وفقًا لخطواتها المُحددة، وهي:

  • مدى قابلية الأسئلة المطروحة للفحص والتجربة.
  • مدى قابلية التجربة للتكرار والتطبيق من أكثر من شخص ولأكثر من مرة.
  • إمكانية تطبيق التجربة في كافة الظروف المُختلفة، للتأكد من مدى صحتها.

مثال على اتباع الطريقة العلمية

تبرزُ أهمية اتباع الطريقة العلمية في البحثِ والاستنتاج في كافة العلوم الطبيعية من الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وكافة العلوم الأخرى، ومن الأمثلة على اتباع الطريقة العلمية، الآتي:

  • الملاحظة: ملاحظةُ الأشخاص الذين يفضلون شرب المياه المعدنية القلوية ظنًا منّهم أنّها مياه صحية وفوائدها كثيرة.
  • طرح السؤال: هل المياه المعدنية القلوية أكثر فائدة من غيّرها، وهل ينصحُ بها فعلاً؟
  • تكوين خلفية بحثية: مراجعة البحوث العملية المُتعلقة بكلِ ما يخصُّ قضية المياه المعدنية القلوية وفائدتها، مثلاً مراجعة أبحاث درجة حموضة الدم، أو أبحاث وظيفة الرئة، وما إلى ذلك.
  • اقتراح الفرضية: قد يكونُ اقتراح الفرضية مُتلخصًا في أنّ شرب الماء المعدني القلوي ليس لهُ أي فائدة مُهمة تُذكر.
  • اختبار الفرضية: يمكنُ اختبار الفرضية من خلالِ تطبيق شرب الماء المعدني القلوي والماء العادي لمجموعةِ من الناس، وذكرِ الفروقات بينهما.
  • تحليل النتائج: بعد تطبيقِ فرضية شرب المياه المُختلفة على مجموعة من الأشخاص يتمُّ تحليل النتائج ما إنْ صحيحة أم غيرُ ذلك.
  • توثيق النتائج: فإنْ كانت دراسة الباحث عن شرب المياه المعدنية القلوية صحيحةً بالفعلِ، فإنّه يمكنّه نشر بحثه وتوثيقه في مجلة معروفة، أو في موقع موثوق، وما إلى ذلك.

فوائد الطريقة العلمية

لاتباعِ الطريقة العلمية في البحثِ وحل المُشكلات المُختلفة عدّة فوائد، ومنّها:

  • موضوعية الطريقة العلمية وصدقها، إذ يمكنُ إعادة تطبيق فرضيات النظرية العلمية التي توصيل إليها الباحث، والوصولِ إلى ذات النتائج في كافةِ الظروف المطروحة.
  • إنّ أحد الأمور التي تُساعد بشكل كبير في تطبيق الطريقة العلمية واتباعِها هو القدرة على تثبيت كافة المُتغيرات في التجربة عدا تلك التي تبحثُ عنّها، مما يؤدي إلى تبسيط المسألة وتسهيلها بشكل كبير إضافةً إلى إمكانية تحديد الرابط بين أيْ عاملين موجودين في التجربةِ المطروحة.

مساوئ الطريقة العلمية

بالرغمِ من جميع الفوائد لاتباع الطريقة العلمية إلا أنّها تحتوي على بعضِ المُحددات التي قدْ يعاني منّها الباحث لإثبات فرضيته أو دحضها، بحيثُ تتمثلُ في الآتي:

  • عدم القدرة على تمثيل كافة الظروف الموجودة في الكون داخل المُختبر.
  • عدم المقدرة على تحديدِ كافة الأسباب التي أثرت على سلوكِ المادة أو الفعل.
  • قد تحتاجُ في بعض الأحيان إلى وقت طويل لتحديد صحة النظرية أو دحضها.

الطرائق العلمية في الكيمياء

يمكنُ فهم الطريقة العلمية التي يتمُّ اتباعِها في علم الكيمياء من خلالِ مثالٌ كيميائي بسيط يُوضح مدى فعالية مادة كيميائية في القضاء على قتل الخلايا السرطانية، فتتمُّ التجربة على مجموعةٍ من الفئران المُصابة بالسرطان، واختبار الفرضية، كالآتي:

  • الملاحظة: وجود مادة كيميائية تُساعد في القضاء على الخلايا السرطانية التي قد تنتشرُ في جسم الإنسان.
  • طرح السؤال: هل المادة الكيميائية تُساعد بالفعلِ على القضاء على مرض السرطان، أم أنّ ذلك غيرُ صحيح؟
  • تكوين خلفية بحثية: مراجعة البحوث العملية المُتعلقة بكلِ ما يخصُّ قضية قضاء المادة الكيميائية على الخلايا السرطانية، مثل أنواع الخلايا السرطانية، فعالية المواد الكيميائية، وما إلى ذلك.
  • اقتراح الفرضية: إمكانية القضاء على أنواع مُحددة وأولية من الخلايا السرطانية عن طريقِ مادة كيميائية مُعينة.
  • اختبار الفرضية: حقن مجموعة من الفئران المُصابة بأنواع مُحددة من مرض السرطان بالمادة الكيميائية، ومُراقبة التطورات الحادثة عليّها من الشفاء أو النتائج المُعاكسة.
  • تحليل النتائج: قياس مدى نجاح التجربة في القضاء على الخلايا السرطانية، وهل ساعدت في الشفاء التام، أم منعت من الانتشار المؤقت لبقيةِ أنحاء الجسم، أم أنّها أثرت على نوع مُعين وأولي فقط من الخلايا السرطانية، أو منعت تطور المرض بسرعة.
  • توثيق النتائج: فإنْ كانت دراسة الباحث عن المادة الكيميائية للقضاء على نوع مُعين وأولي من الخلايا السرطانية صحيحةً بالفعلِ، فإنّه يمكنّه نشر بحثه وتوثيقه في مجلة علمية معروفة، أو في موقع موثوق، وما إلى ذلك.

اقرأ أيضًا: بحث عن الكيمياء الكهربائية كامل

خاتمة بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ بحث شامل ومُتكامل عن الطرائق العلمية في الكيمياء، حيثُ تعرفنا بشكل مُتسلسل على تعريفِ الطريقة العلمية أحد أهم الطُرق المُتبعة لإيجاد التفسير العلمي للأسئلة المُختلفة، تباعًا إلى خطواتِ تطبيقِ الطريقة العلمية من الملاحظة، وطرح السؤال، وتكوينِ خلفية بحثية، واقتراح الفرضية، ثم اختبار الفرضية للتأكد من صحتها أم دحضها، بعد ذلك يأتي تحليلُ النتائج بشكل رياضي أو إحصائي منطقي، ثمَ توثيق النتائج في حالِ التيقنِ من صحتها، وقد وضحنا كافةِ الخطوات تلك بمثالِ فائدة شرب المياه المعدنية القلوية، تباعًا إلى فوائد الطريقةِ العلمية ومساوئِها، انتقالاً إلى توضيح الطرائق العلمية في الكيمياءِ من خلالِ سؤال هل يمكنُ لمادة كيميائية أن تقضي على نوعٍ مُحدد وأولي من الخلايا السرطانية، بحيثُ تمت التجربة على الفئران المُصابة بأنواع مُحددة من السرطان، وقد زودت المعلومات كافة خلال البحث بمصادر علمية موثوقة وصحيحة.

شاهد أيضًا: خطوات الطريقة العلمية

بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء مختصر ومفيد

الطرائق العلمية تُعني الأساليب والمنهجيات والوسائل المُتبعة في الإجابة عن سؤال ما، أو في تفسير ظاهرة ما، أو في تصحيح فرضية موجودة مُسبقًا، بحيثُ تبدأ من الملاحظة لفعلِ أو حدث مُعين، ثمّ طرح السؤال بدافع الفضول والرغبة في التعرف على الإجابة الصحيحة، ثم تكوينِ الخلفية البحثية والتي تُعنى بالنظر في أبحاث علمية مُسبقة متعلقة بالسؤال أو القضية العلمية المطروحة، ثمّ اقتراح العديد من الفرضيات، والربط بين العوامل المُختلفة لاختبار الفرضية بشكل عملي في المُختبرات، فتحليل النتائج التي تؤكد الفرضية أو تدحضها، فتوثيق النتائج الصحيحة في المجلات العلمية والمواقع الموثوقة، واتباع تلك الخطوات بشكل متسلسل يؤدي إلى مصداقة الفرضية الموضوعة، إضافة إلى الاستفادة من عوامل ثابتة من تجارب ونظريات مُسبقة، أما مساوئ اتباع الطريقة العلمية فتنحصرُ في عدم القدرة على استحضارِ كافة العوامل الطبيعية والخارجة عن يدِ الإنسان في المُختبر عند تطبيق الفرضية واختبار النتائج، وتقتصر الطرائق العلمية في الكيمياء في كُلِ ما هو متعلقٌ بعلم الكيمياء وفروعهِ، والذي يختصُ بدراسة بنية المادة، وخصائها، وتركيبها، وتفاعلاتها مع المواد الأخرى.

شاهد أيضًا: بحث عن الكيمياء العضوية كامل

بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء pdf

في البحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء بصيغة pdf توضيحٌ بشكلٍ مُفصل ودقيق الطريقة العلمية المُتبعة في كافة العلوم الطبيعية من الكيمياء والفيزياء والأحياء والعلوم الأخرى، بحيثُ يوضح تعريف الطريقة العلمية بشكل واضح ومفصل استنادًا إلى الأمثلة المُتعددة، والطُرق الدقيقة المُتبعة في حلِ المشكلات بطريقة علمية بحثية، والطُرق الصحيحة لإيجاد الحلول بطريقة علمية صحيحة، فضلاً عن توضيح الفوائد لاتباع الطرق العلمية، وبعضَ المساوئ من عدم القدرة على تحكيم الظروف كافة، وطول الوقت، ويمكنكم تحميل البحث بصيغة pdf “من هنا“.

بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء doc

للاستفادة من الفقرات المهمة التي أدرجناها لكم فيما سبق يمكنكم أن تقرؤوها من خلال ملف الوورد الذي سوف ندرجه لكم ليساعدكم على الفهم التفصيلي والصحيح للطرق العلمية المُتبعة في علمِ الكيمياء بشكل تسلسلي وسليم وخالي من احتماليةِ وجود أيّ أخطاء، بحيثُ يشرح المواضيع بدقة وبساطة، ويمكنكم تحميل البحث بصيغة doc “من هنا“.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا بحث عن الطرائق العلمية في الكيمياء، حيثُ تحدثنا تفصيلاً عن الطريقة العلمية المُتبعة في اكتشاف القوانين والنظريات، وفي التأكد من صحة الفرضيات، وفي حلِ كافة الأسئلة العلمية المطروحة، عن طريقِ اتباع خطوات مُتسلسلة ومُتتالية من الملاحظة، والبحث، والاختبار، والتوثيق.

المراجع

  1. untamedscience.com , What is the scientific method? , 21/10/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *