نتائج دوران الأرض حول الشمس

نتائج دوران الأرض حول الشمس. يعتبر كوكب الأرض جزء من مجرة درب التبانة حيث يقع في المرتبة الثالثة من حيث البعد عن الشمس وله شكل كروي مفلطح يدور حول نفسه (حركة يوميّة) وحول الشمس (حركة سنويّة). وينتج عن هاتين الحركتين العديد من النتائج الإقليمية والجغرافية والحركية سنتعرف من خلال موقع المرجع في هذا المقال على حركتي الأرض والظواهر البيئيّة الهامة المترتبة على هذه الحركتين. بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال ماذا لو توقفت الأرض عن الدّوران.

نتائج دوران الأرض حول الشمس

تدور الأرض حول الشمس وتستغرق ما يزيد قليلاً على 365 يوماً، أيّ ما يُعادل عاماً تقريباً لتُتمّ دورةً كاملةً حول الشمس، وذلك ضمن مدار بيضويّ الشكل، ويميل محور الأرض عن مستواها المداري ممّا يُسبّب حدوث الفصول الأربعة، فعندما يتجه محور الأرض نحو الشمس يكون الصيف في ذلك الجزء من الأرض، وعندما يبتعد يكون الشتاء فيه. ونظراً إلى أنّ ميل محور الأرض يبلغ 23.5° فإن أشعّة الشمس لا تكون عموديّةً على القطب الشمالي، ولكنّها في الانقلاب الصيفي تتعامد مع أقرب نقطة ممكنة منه. وفي الانقلاب الشتوي تتعامد مع أبعد نقطة ممكنة. وفي المنتصف بين هاتين النقطتين، أيّ في فصل الربيع والخريف، يكون محور الأرض مائلاً بزاوية 90° بعيداً عن الشمس، وفي هذا الوقت يتساوى طول الليل والنهار تقريباً.[1]

اقرأ أيضا: في كل عام تدور الارض مره واحده حول

مدة دوران الأرض حول الشمس

يستغرق المدار الكامل حول الشمس حوالي 365.26 يومًا، حيث تدور الأرض حول خط وهمي يمر عبر قطبيها الشمالي والجنوبي. وتكون جهة الدوران من الغرب إلى الشرق، تستغرق الأرض حوالي 23 ساعة و 56 دقيقة و 40.91 ثانية لإكمال دورة واحدة. وتبلغ سرعة دوران الأرض حول الشمس حوالي 67000 ميل في الساعة (107000 كم / ساعة). ومن المعروف أيضا أنّ الأرض تتحرك حول شمسنا في مدار دائري للغاية. ويغطي هذا الطريق بسرعة تقارب 30 كيلومترًا في الثانية، أو 67000 ميل في الساعة. بالإضافة إلى ذلك يدور نظامنا الشمسي حول مركز مجرتنا بسرعة حوالي 220 كيلومترًا في الثانية، أو 490 ألف ميل في الساعة.

دوران الأرض حول الشمس والفصول الأربعة

ينتج عن دوران الأرض حول الشمس تعاقب الفصول. ويحدث ذلك بسبب ميلان مِحور دوران الأرض حولَ نفسها أثناء دورانها حول الشمس، إذ تدور الأرض في مدار بيضويّ وتستغرق الدورة الواحدة حول الشمس حوالي 365 يوماً لإتمامها. حيث تحافظ قوى الجاذبية في النظام الشمسيّ على دوران الكواكب ضمن مدارات محددة، وفيما يلي سنتحدث عن تعاقب الفصول الأربعة:

الصيف

يعتبر فصل الصيف أكثر فصول السنة دفئاً، والسبب الرئيسي لحدوث الصيف هو أنّ أشعة الشمس تضرب الأرض بزاوية شديدة الانحدار، فتنتشر أشعّتها على مساحات أقل، وتتلقّى كلّ بقعة في تلك المنطقة كميةً أكبر من الطاقة الشمسية فتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع. ونظراً إلى طول ساعات النهار في الصيف مقارنةً بالشتاء يُتاح للأرض الكثير من الوقت للوصول إلى درجات حرارة دافئة.

الشتاء

تكون الأرض أبرد ما يمكن في فصل الشتاء، لأنّ أشعة الشمس تضرب الأرض بزاوية مائلة فتنتشر على مساحات أكبر. وكلّ بقعة في المنطقة المعرّضة للشمس تتلقّى كميةً أقل من الطاقة فتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض. ويسود اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنّ انخفاض درجات الحرارة في الشتاء سببه بعد الشمس عن الأرض لكن المسافة بين الأرض والشمس لا تؤثّر على المناخ.

الربيع والخريف

تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء مباشرةً في الاعتدالين الربيعي والخريفي، فتتوزّع بالتساوي بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي. ويقصد بالاعتدال تساوي ساعات الليل والنهار، أيّ 12 ساعة من ضوء النهار و12 ساعة من ظلام الليل في جميع أنحاء الأرض. وتحدث هذه الظاهرة مرّتين في السنة. حيث يكون الاعتدال الربيعي في 21 من شهر آذار من كلّ عام، بينما يكون الاعتدال الخريفي في 21 من شهر أيلول.

دوران الأرض حول نفسها

وهي دوران الأرض حول محور وهمي ممتد بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي وهو محور مائل بمقدار 23.5 درجة. وتتم الأرض دورتها حول نفسها بمدة زمنية قدرها 24 ساعة وتكون ذلك الدوران عكس عقارب الساعة أي من الغرب إلى الشرق وينجم عن هذا الدوران مجموعة من النتائج الهامة.[2]

شاهد أيضا: يمتد محور الارض القطبي من الشمال الى الجنوب

نتائج دوران الأرض حول نفسها

ينتج عن دوران الأرض حول نفسها مجموعة من الظواهر البيئيّة الهامة، وهي كالتّالي:

• تعاقب الليل والنهار: إن تعاقب الليل والنهار من أهم نتائج دوران الأرض حول نفسها ولو أن الأرض لا تدور لبقيت نصف الكرة الأرضية المواجهة للشمس مشرقة دائما والجهة الأخرى مظلمة دائما ولكن بسبب هذا الدوران يحدث تعاقب الليل والنهار.
• ظهور المناطق الحرارية على سطح الكرة الأرضية: وبسبب دوران الأرض حول نفسها تحدد المناطق بحسب وصول أشعة الشمس إليها وبالتالي تغير في الضغوط ونشوء حركة رياح مستمرة.
• نشوء المناطق الزمنيّة: حيث يُشكّل دوران الأرض حول محورها مناطق ذات توقيت موحّد، وهي 24 منطقة بعدد ساعات الدوران.
• ظاهرة المد والجزر: وهي ارتفاع وانخفاض مستوى البحر مرّتين يومياً، وهي ظاهرة معقّدة لأنّها تنجم عن جاذبية كلٍّ من الشمس والقمر، ويكون المد والجزر في أعلى مستوياته عندما تقع الشمس والقمر على استقامة واحدة مع الأرض.
• الأعاصير: بسبب دوران الأرض حول نفسها تتحرك الأعاصير في اتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وفي اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي.
• تؤثر على اتجاه الريح: الريح هي حركة الهواء في اتجاه معين، وعندما تدور الأرض حول محورها، لا يمكن أن تتحرك الرياح في خط مستقيم باتجاه الشمال والجنوب من خط الاستواء.
• قوة كوريوليس: تصف قوة كوريوليس الانحراف الذي يحدث للأجسام الخفيفة التي تقطع مسافات شاسعة حول الأرض، مثل تيارات المحيطات والتيارات الهوائية، إذ إنّ الأرض تدور بسرعة أعلى بكثير من سرعة الرياح أو التيارات، ممّا يؤدّي إلى انحراف كبير في الاتّجاه الذي تتحرّك فيه الرياح ودورانها حول مراكز الضغط المنخفض والمرتفع، وتشكُّل الدوّامات في المحيطات.
• ظواهر أخرى: مثل تعاقب الليل والنهار، واختلاف درجات الحرارة والرطوبة على سطح الأرض.

اقرأ أيضا: احتجاب ضوء الشمس عن جزء من الارض ما معناه،

ماذا يحدث لو توقفت الأرض عن الدوران

لو توقفت الكرة الأرضية عن الدوران فجأة، فإنّ الغلاف الجوي لها سيستمر بالتحرّك بسرعة تصل إلى 1770.28 كم في الساعة عند خط الاستواء. ويؤدّي هذا إلى تحطيم جميع الكتل الصخرية غير الملتصقة بأساس الأرض. ولكن لو حدث ذلك على مدى مليارات السنين فلن تتحطم الكتل الصخرية. وإن توقفت الأرض عن الدوران تماماً فإنّ ذلك سيؤدّي إلى ما يأتي:[3]

• نصف عام من النهار ونصف عام من الليل.
• اختلاف درجة الحرارة.
• تغيّر في أنماط اتجاه الرياح، بحيث ينتقل الهواء من خط الاستواء نحو القطبين بدلاً من أن يوازي خط الاستواء كما هو الحال الآن.
• تدهور المجال المغناطيسي للكرة الأرضية.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لليوم الذي كان تحت عنوان نتائج دوران الأرض حول الشمس، حيث بدأ الحديث فيه عن دوران الأرض حول الشمس ونتائجها البيئيّة الناجمة، ومن ثم تطرقنا بالحديث عن حركة الأرض الثّانية ألّا وهي دورانها حول نفسها، لنختم المقال عن استفسار ماذا لو توقفت الأرض عن الحركة.