حكم الكهانة والعرافة

حكم الكهانة والعرافة، من الأحكام الشرعية التي يجدر بالعبد المسلم أن يعلمها، ولا سيما وأن الكهانة والعرافة من الأمور التي انتشرت في الوقت الحالي، حيث يظن البعض أن العَرافة باب من أبواب معرِفة الحظ والمستقبل، إلا أن الشرع الإسلامي لم يترك أي حكم شرعي من غير بيان وتوضيح، وعليه سيتم التعرف في موقع المرجع على حكم الكَهانة والعرافة، ومن ثم سنبين ما هو الفرق بين الكهانة والعرافة، وسنتطرق لبيان حكم إتيان الكَهنة في هذا المقال.

حكم الكهانة والعرافة

جاءت الكَهانة والعرافة منذ القدم؛ وهي عبارة عن التعرف على الحقيقة بالعودة إلى أمور لا أساس لها، وقد كانت في الجاهلية تعود بعد استراق الشياطين للسمع، وإضافة أقوال لم تكن؛ أي أن الكهانة والعرافة الإخبار عن الغيبيات في المستقبل؛ وهو ما أجمع أهل العلم على أن الحكم الشرعي للكهانة والعرافة هو:

• الإجابة: التحريم.

شاهد أيضًا: تحليل الشخصية من الاسم وتاريخ الميلاد وعدد الحروف

الفرق بين الكهانة والعرافة

لقد بيّن أهل العلم أن الكَهانة هي:  العلم بالغيب الذي يكون بواسطة استخدام الجن، حيث قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد:[1]

وأكثرُ ما يقع في هذا ما يخبر به الجنُّ أولياءَهم من الإنس عن الأشياء الغائبة بما يقع في الأرض من الأخبار؛ فيظنُّه الجاهل كشفًا وكرامة. وقد اغترَّ بذلك كثير من الناس يظنُّونَ المخبرَ بذلك عن الجنِّ وليًّا لله، وهو من أولياء الشيطان.

حكم إتيان الكهنة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الكهانة والعرافة؛ لا بد أن يعلم المسلم حُكم الذهاب إلى الكُهان؛ والتعرف على ما سيحدث في المستقبل، وهو على ثلاثة أحكام كما بينه ابن عثيمين:[2]

• الأول: أن يأتي الإنسان الكاهن من غير أن يصدقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعله عدم قبول الصلاة أربعين ليلة.
• الثانية: أن يأتي الإنسان الكاهن ويسأله فيصدقه، وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى، يجب على الإنسان أن يقوم بالتوبة النصوحة.
• الثالثة: أن يأتي الإنسان الكاهن فيسأله ليبين كذبه للناس؛ فهذا لا بأس ولا حرج به.

شاهد أيضًا: حكم قراءة الأبراج