حكم تاخير الصلاه عن وقتها عمدا بغير عذر

حكم تاخير الصلاه عن وقتها عمدا بغير عذر، فالصلاة عماد الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة التي لا يقوم الإسلام إلا بها، والصلاة لو صلحت عند العبد لصلح عمله كله، ولو فسدت لفسد عمله كله، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وهي الفاصل بين الكفر وبين الإسلام، ولأهمية الصلاة فإن موقع المرجع يبيّن هل يجوز تأخير الصلاة عمدًا عن وقتها وبلا عذر شرعي.

حكم تاخير الصلاه عن وقتها عمدا بغير عذر

كثيرٌ من أهل العلم يرون أن المسلم الذي يؤخر الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وذنبً وإثمًا عظيمين، ومنهم من يرى أنه يكفر بذلك لأنّه يعدّ تاركًا للصلاة، فالصلوات الخمس من أعظم فرائض الإسلام، وعلى المسلم أن يؤديها في وقتها المكتوب، وعلى كل مسلم أن يتق الله وليحذر كل الحذر من التهاون في أمر الصلاة، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}.[1] والله ورسوله  أعلم.[2]

شاهد أيضًا: التكاسل عن الصلاة من علامات

هل يجوز تاخير الصلاه عن وقتها عمدا

لا يجوز للمسلم أن يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها ولا حتى صلاة واحدة، ومن فعل ذلك دون عذرٍ شرعي فإن أهل العلم عدّوه كتارك الصلاة، وله ما لتارك الصلاة من إثمٍ وانتهاكٍ للحرمات ومجاوزة الحدود ولو صلاها بعد وقتها، فمن امتنع من أداء صلاة فرض وأقر بمشروعيته، فإنه لا يقر على ذلك بل يهدد ويضرب ولم نزل معه كذلك إلى أن يبقى من الوقت الضروري مقدار ركعة كاملة بسجدتيها من غير اعتبار قراءة فاتحة ولا طمأنينة للخلاف، فإن قام للفعل لم يقتل وإلا قتل بالسيف في الحال يضرب عنقه حدا لا كفرا عند مالك خلافا لغيره والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حديث يدل على خطورة ترك الصلاة

حكم من يؤخر الصلاة عن وقتها ابن باز

لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها كما ذكر الشيخ ابن باز، ويجب على المسلمين المحافظة على الصلوات الخمس، فمن ترك الصلاة فقد كفر، ومن ترك صلاة واحدة عمدًا فقد كفر، ولو جحد وجوبها وصلاها فهو كافر لأنه جحدها وذلك باتفاق أهل العلم، والمتكاسل عنها لا يكفر كفرًا أكبر، ولكنه كفرًا أصغر، وهو من كبائر الذنوب، ويقال أنه يقتل كافرًا والله ورسوله أعلم.[4]

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب أن تأخير الصلاة عن وقتها كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يجوز للمسلم ذلك بأي حال من الأحوال، وقيل أنه كفرٌ مخرجاً من الملة، فالصلاة أول ما يسأل عنه العبد يوم القيام ومن ضيعها خاب وخسر وخاب عمله كله.[5]

حكم تأخير الصلاة لآخر وقتها

يجوز مع الكراهة تأخير الصلاة المكتوبة إلى آخر وقتها المختار، إذا تم التأكد أنها ستقع في وقتها كاملة قبل دخول وقت الصلاة التالية، ولا يجوز تأخيرها إلى وقتٍ تقع فيه الصلاة كلها أو بعدها خارج وقتها المختار، فمن أوقع الصلاة كلها أو شيئًا منها في وقت الضرورة من غير عذرٍ شرعي فإنه آثم، ومن الضروري للمسلم أن يبحث عن المستحبات والسنن والفضائل لا الرخص والترك المستحبات وتأخير الصلاة، بل لا بد من المسارعة للخيرات والتسابق إليها والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة وقت الاذان

أوقات الصلوات المكتوبة في الشريعة الإسلامية

يتم تلخيص أوقات الصلوات المكتوبة في الشريعة الإسلامية التي لا يجوز تأخيرها عنها في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: “وَقْتُ الظُّهْرِ إذا زالَتِ الشَّمْسُ وكانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، ما لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ، ووَقْتُ العَصْرِ ما لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، ووَقْتُ صَلاةِ المَغْرِبِ ما لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ، ووَقْتُ صَلاةِ العِشاءِ إلى نِصْفِ اللَّيْلِ الأوْسَطِ، ووَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِن طُلُوعِ الفَجْرِ ما لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فإذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فأمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ، فإنَّها تَطْلُعْ بيْنَ قَرْنَيْ شيطانٍ”.[7] والله ورسوله أعلم.[8]

في نهاية مقال حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر نكون قد تعرفنا على حكم تأخير والتكاسل وبها وتأخيرها إلى آخر وقتها، ومواقيت الصلوات المكتوبة كما ورد في السنة النبوية الشريفة.

المراجع

  1. سورة مريم , الآية 59
  2. ar.islamway.net , تأخير الصلاة عن وقتها عمداً , 21/06/2022
  3. islamweb.net , تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر شرعي كتركها , 21/06/2022
  4. binbaz.org.sa , حكم من يؤخر الصلاة عن وقتها , 21/06/2022
  5. islamweb.net , تأخير الصلاة عن وقتها من كبائر الذنوب , 21/06/2022
  6. islamweb.net , حكم تأخير الصلاة إلى آخر وقتها , 21/06/2022
  7. صحيح مسلم , مسلم/ عبد الله بن عمرو/ 612/صحيح
  8. islamqa.info , ما هي مواقيت الصلوات الخمس؟ , 21/06/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *