حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال

حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، حيث تعدّ شجرة الكريسماس إحدى أبرز مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد التي تنتشر بين عموم الناس وخاصتهم، فمع اقتراب العام الجديد كثيرًا ما نرى الأشجار تنتشر في البيوت والشوارع والمتاجر وغيرها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان هـل شجـرة الكريسمـاس حـرام وحكم اقتناء أشجار أعياد الميلاد من غير الاحتفال والمشاركة مع النصارى.

حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال

لا يجوز وضع شجرة الكريسماس في البيوت أو اقتنائها من غير احتفال، لأنّها تعدّ من أوجه التشبه بالكافرين والمشركين المحرمة في تعاليم الدين الإسلامي، وهي صورة لتعظيم وإكرام الرموز الدينية لمعتقدات النصارى، وقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- في حديثٍ صحيح الإسناد: “من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ منْهم”،[1] فأشجار أعياد الميلاد هي واحدة من الرموز التي اقترنت بأعياد النصارى في الميلاد أو الكريسماس، والتي بدأ استعمالها في القرن السادس عشر في كاتدرائية ستراسبورج في القرن السادس عشر.[2]

هل يجوز بيع شجرة الكريسماس

إنّ المتاجرة وبيع أشجار الميلاد أو زينة الكريسماس أو شخصيات بابا نويل وما إلى ذلك من مظاهر الاحتفال بأعياد النصارى هو أمر غير مباح في شريعة الدين الإسلامي، وقد بيّن ذلك موقع إسلام ويب في إحدى فتواه:[3]

فإن احتفالات النصارى بأعيادهم الدينية، ومنها عيد الميلاد من جملة شعائرهم الدينية فالمشاركة فيها مشاركة لهم في شعائر دينهم، ولا ريب أن ذلك حرام ومنكر عظيم، وكذا يحرم أن يبيع المسلم لهم شيئا يخص هذه المناسبة كشجرة عيد الميلاد.

حكم التصوير عند شجرة الميلاد

كذلك، فإنّه لا يجوز للمسلم أن يأخذ صور فوتوغرافية عند أشجار الميلاد أو أن يصورها؛ لأنّها من مظاهر الاحتفال بأعياد النصارى والمشركين، وفعل ذلك ينطوي تحت الإقرار بأعيادهم وتعظيم رموزهم الذي ينافي وجوب الإنكار في شريعة الدين الإسلامي، وعليه فقد بين الفقهاء أن التصوير عند أشجار الكريسماس غير مباح، والله ورسوله أعلم.[4]

بذلك نصل لختام هذا المقال حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال والذي قدّم مجموعة من الأحكام الشرعية المتعلقة بشراء الأشجار في أعياد الميلاد والمتاجرة بها وحكم التصوير عندها أو معها.