حكم تمرير الالة على محل الذكاة بقوه وسرعه

ما هو حكم تمرير الالة على محل الذكاة بقوه وسرعه عند ذبح الذبيحة، فمن المعروف أنّ الإسلام قد أوصى بالإحسان إلى الذبائح وعدم تعذيبها عند الذبح، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع مع بيان حكم تمرير الآلة على مكان ذبح الأضحية بسرعة مع قوّة، إضافة إلى الوقوف على السنن التي أوصت بها الشريعة الإسلامية عند ذبح الذبائح، مع الوقوف على شيء من نماذج الإحسان إلى الذبائح في الإسلام.

حكم تمرير الالة على محل الذكاة بقوه وسرعه

لمّا كان الإسلام قد أوصى بالإحسان إلى الذبائح كان من الوصية بالذبائح أن تُقتل على نحو لا تُعذّب فيه، وبذلك يكون حكم تمرير الآلة على محل الذكاة بقوه وسرعة هو:

• سنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين

من سنن الذبح في الإسلام

للذبح في الإسلام سنن كثيرة قد ذُكرت في بطون كتب أئمة الدين، ومن ذلك ما أورده الإمام النووي في كتابه روضة الطالبين:[1]

• تحديد الشفرة: بمعنى سنّها كي تكون حادّة عند الذبح ولا تُعذّب الذبيحة.
• الذبح بسرعة وقوة: وذلك بتمرير السكين على موضع الذبح بسرعة وقوة كي تستريح الذبيحة ولا تتعذّب عند الذبح.
• استقبال القبلة: وذلك للذابح وللذبيحة، وأفضلها أن يستقبل القبلة هو ويوجّه مكان الذبح في الذبيحة نحو القبلة.
• التسمية: وهو أمر مستحب، وهنا ينبّه الإمام على أمر فيقول: “ولا يجوز أن يقول الذابح والصائد: باسم محمد ولا باسم الله واسم محمد، بل من حق الله تعالى أن يجعل الذبح باسمه، واليمين باسمه، والسجود له، ولا يشاركه في ذلك مخلوق”.
• النحر للإبل والذبح للبقر والغنم: ففي الإبل يقطع اللبة أسفل العنق، بينما عند الغنم والبقر قطع الحلق أعلى العنق؛ فالمعتبر في الحالين قطع المريء والحلقوم.
• الرفق: وذلك في السوق إلى المذبح وفي الضّجع، ويُستحب أن يُعرض عليها الماء قبل الذبح.
• عدم الذبح أمامها: فلا يذبح ذبيحة أمام أخرى، ولا تُسن الشفرة قبالة الذبيحة بحيث تراها.

شاهد أيضًا: حكم زيارة مدائن صالح

الإحسان إلى الذبيحة

إنّ الإحسان إلى الذبيحة أمرٌ مسنون في الإسلام، وقد أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: “إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”،[2] ومن صورها أنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- قد رأى رجلًا أضجع شاته يريد ذبحها وهو يحد شفرته أمامها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أتريدُ أن تُمِيتَها موتاتٍ؟! هلَّا أحدَدتَ شَفرتَك قبلَ أن تُضْجِعَها؟!”،[3] ومنها كذلك أنّ عمر -رضي الله عنه- لمّا كان خليفة رأى رجلًا يجرّ شاة ليذبحها، فضربّه بالدرّة وقال: “سُقها إلى الموت -لا أمّ لك- سوقًا جميلًا”.[4]

شاهد أيضًا: حكم الاختلاط في العمل

وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم تمرير الالة على محل الذكاة بقوه وسرعه بعد الوقوف على حكم ذلك الفعل في الشريعة الإسلامية والوقوف على بعض الموضوعات التي تتعلق به.