حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية وهو أحد الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية، حيث ينبغي على الفرد معرفة المعلومات والأحكام الشرعية الهامة والنافعة له في شتى جوانب حياته، إذ يُعدُّ الدعاء في الإسلام من أهم وسائل التواصل مع الله -تعالى-، فقد شرع الله -تعالى- لعباده المسلمين الدعاء في كل حال من الأحوال، حتى يستجيب لهم ويحقق لهم ما يحتاجون إليه من حوائج الدنيا والآخرة، وسوف يقدم موقع المرجع للزوار الكرام  ما هو دعاء الاستفاح وحكم دعاء الاستفتاح عند الجمهور والمالكية.

دعاء الاستفتاح

يعتبر الاستفتاح في اللغة بأنّه طلب الفتح، أما اصطلاحًا فهو عبارة عن الذّكر الّذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وهو من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والّتي قد ورد فيه صيغٌ عديدة، يمكن للمسلم أن يختار منها ما يشاء ويقرأ في صلاته، أما حكم دعاء الاستفتاح سنة عند جمهور أهل العلم، كما سميّ بدعاء الاستفتاح؛ لأنه أوّل ما يقوله المصلّي بعد التّكبير، فهو يفتتح به صلاته، أي يبدؤها به، ويُقال سواءً كانت هذه الصّلاة فريضةً أم نافلة.[1]

حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة

إن حكم دعاء الاستفتاح سنة عند جمهور أهل العلم، وما يدل على أنه مستحب وليس بواجب أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يبتدئهم بتعليمه والأمر به، بل كان يقوله ولا يأمرهم به، فقد ثبت عن أَبِي هُرَيْرَةَ أنه قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي: أَرَأَيْت سُكُوتَك بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْت بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ”[2][3].

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

إنّ حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية يخالف أهل العلم فهو مكروه بعد التكبير وقبل القراءة، فقد استدلوا بحديث أنس -رضي الله عنه- حيث قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين”[4]، وقد قال الإمام مالك بأن لا يأتي المصلي بدعاء الاستفتاح ولا بشيء بين القراءة والتكبير بالأصل، بل يقول: الله أكبر، الحمد لله رب العالمين إلى آخر الفاتحة، ودليل المالكية هو عمل أهل المدينة الذين أدركهم مالك لا يستفتحون، كما استدلوا أيضًا بحديث المسيء في صلاته وليس فيه استفتاح.[5]

شاهد أيضًا: دعاء الاستفتاح في الصلاة مكتوب كامل

دعاء استفتاح الصلاة وجهت وجهي للذي فطر السموات

إنَّ هذا الدعاء يعدُّ من السنن التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسب جمهور أهل العلم، حيث يقال في بداية كل صلاة، فقد سمعَ الصحابة -رضي الله عنهم- الأدعية التي تقال في بداية الصلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفوا أكثر من صيغة من تلك الأدعية للصلاة المفروضة والنافلة ومنها ما يلي: