حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة

حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة وهو من الأحكام الفقهية المهمة، والتي ينبغي على كل مسلم ومسلمة معرفتها مع اقتراب موعد رأس السنة الهجرية، حيث إنّ السنة الهجرية هي تقويم يعتمد على القمر، فهي توضح ذكرى هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، واهتم المسلمون بهذا الحدث وجعلوا منه تأريخًا لأيامهم، وعبر موقع المرجع سوف ندرج لكم الحكم الشرعي بخصوص دعاء دخول السّنة الهجريّة، وبيان هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد.

السنة الهجرية

إنّ السّنة الهجريّة هي تقويم قمريّ قام المسلمون باتخاذه تقويمًا لهم لارتباطه بكثير من شعائر الدّين الإسلامي، فقد سُمِّيت بهذا الاسم؛ لأنَّها ارتبطت بهجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث يستخدمه المسلمون في الكثير من الأمور الشرعية التي تتعلق في العبادات والأحكام الإسلامية المختلفة، مثل: تحديد موعد شهر رمضان، وتحديد الأشهر الحرُم، وموعد العيدين، ويوم عرفة، ويطلق عليه التقويم القمريّ؛ لأنه يعتمد في توقيته على القمر ودورته حول الأرض.[1]

حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة

يجوز للمسلم أن يدعو بدعاء دخول السنة الهجرية الجديدة الذي ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان أصحاب النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتعلَّمون هذا الدُّعاء ويقولونه عند دخول السَّنة أو الشَّهر الجديد وهو قول: “اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَجَوَازٍ مِنَ الشَّيْطَانِ”[2]، حيثُ إنّ هذا الدّعاء له أصل لكنه ضعيف، لذا يستطيع المسلم الدعاء اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عند دخول العام الهجري الجديد ودخول الهلال.[3]

شاهد أيضًا: لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

صحة دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة

يعتبر دعاء دخول السنة الهجرية بأنّه ضعيف ولكن له أصلاً، فقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، حيث يتمثل الدّعاء بالحديث الذي ينصّ على: “كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ القُرآنَ إِذَا دَخَل الشَّهْرُ أَوِ السَّنَةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَجوار مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ”[2]، حيث لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن هشام إلا بهذا الإسناد الذي تفرد به رشدين بن سعد، ولكن الحاصل أن هذا الدعاء له أصل، ويحسن بالمسلم أن يقوله عند دخول الهلال.[3]

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

اختلف أهل العلم بسبب عدم وجود دليل ثابت في السّنة النبوية أو عن السّلف الصالح يفيد جواز التهنئة أو عدمها، ولذلك فإنّ تركها أفضل، فقد قال الإمام أحمد -رحمه الله-: “لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته؛ لأن جواب التحية واجب. وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه”، حيث يُفضل أن لا يبتدئ المسلم بالتهنئة، ولكنّ التّهنئة بالعام الميلاديّ محرّمٌ؛ لأنّ به تشبّه بالكفار والمشركين، فعن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “خالفوا المشركين”[4].

حكم التهنئة بالعام الجديد بقصد الدعاء