خطبة عن عشر ذي الحجة pdf

أجمل خطبة عن عشر ذي الحجة pdf  هو ما سَنقوم بالحَديث عنه عبر سُطور مقالنا الذي نُسلّط الضّوء فيه على تلك الخطبة المُميّزة، التي تتناول أحد أبرز وأعظم مَواسم الخير والعَطاء، والتي أوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأهميّتها، وأهميّة اغتنامها بما يُرضي الله تعالى، وعبر موقع المرجع يُمكن لزوّارنا الأعزّاء أن يتعرّفوا على فَقرات خطبة فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها مكتوبة التي تحرص منابر الجمعة على طرحها لعام 1445.

خطبة عن عشر ذي الحجة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد المُرسلين، إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آلة وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”

عباد الله، لقد خلقَ ربّكم العظيم الشّهور والأيام والسّاعات، وفضّل بعضها على بعض، وجعل منها مَواسم للعَطاء، تَتضاعف بها الأجور، وتزيد بها الطّاعات، وجعلَ منها نوافذ للخير يصل بها الإنسان المسلم بالله تعالى، فيعوّض بها ما فاته، ويُصلح بها ما اعوجّ من طرقات الحياة ومشاكلها، فاحمدوا الله على أن جعلَ لكم نصيبًا من تلك المواسم العظيمة، لتُحسنوا اغتنامها بما يُرضيه، فها نحن على موعد مع خيرة أيّام الدّنيا، تلك التي عظّمها الله في كتابه الحكيم حيث قال تعالى: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ،[1] وقد شدّد الرّسول المُصطفى على تلك الفكرة، فما من أيّام أحبّ إلى من تلك الأيّام، وشَدّد الحبيب المُصطفى في أحاديثه المُباركة على ضرورة العمل الصّالح الذي يُستحب في هذه الأيّام، وقد وصفت أيذام ذو الحجّة بأنّها الأيَّام التي تجتمع فيها أمّهات العِبادات، فما من مواسم أخرى تُشبهها في الخير والبركة، وقد كان لذلك التّفضل السّبب الأساسي في انشغال السَّلف بها، فكانوا أشدّ النّاس حِرصًا على قِيامها وصِيامها، وأداء الطّاعات وهي الصّلاة والصّيام والصّدقة والحجّ، تلك التي لا تجتمع في مواسم أخرى.

عباد الله، يتوجّب على كلّ مُسلم أن يستقبل تلك الأيّام المُباركة بالأعمال الصّالحة التي تُستحب فيها، فقد جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”[2] فيُستحب على المُسلم أن يُكثر من الصّيام، وأن يزيد في التّحميد والتّكبير، والتّهليل والتّسبيح وأن لا ينسى صيام يوم عرفة، لما فيه من الخير والأجر، وأن يُعلنها توبة نصوحة إلى الله في تلك السّاعات، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة خطبة مكتوبة

خطبة مؤثرة عن عشر ذي الحجة 1445

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آلة وأصحابه أجمعين، الحمد لله الرّحمن الرّحيم الذي شرّع لعباده السّعادةٌ في دينهم ودنياهم، وسهّل لهم الفوز في الدّنيا، والنّجاة في الآخرة، والحمد لله الذي خلقَ المواسم والأيّام، وفضّل بعضها على بعض لتكون الطّريق التي تصل بها تلك القلوب بالله تعالى، أمّا بعد:

إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ من رحمة الله بالنّاس أن جعلَ لهم مواسم تتضاعف بها الأعمال الصّالحة، وتزيد بها الأجور، فيعوّض الإنسان ما فاته، ويضبط توقيت التّوبة بما يتوافق مع هذه الموسم التي تضمن للمُسلم الطّريق السّليم، والحبلَ المتين بالله تعالى، فتزيد بها البهجات، وتعود الحياة إلى حالتها الطّبيعيّة التي تطيب معها الأيّام، أخوة الإيمان: إنّ شهر ذي الحجّة كُلّه خير، ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة، فهو الذي كان أشد المُسلمين على طاعات شهر ذي الحجّة، وعلى خيرات هذا الشّهر المُبارك، وهو الذي ترك فينا سنّةً لن نضيع ما تمسّكنا بها، فقد كانت أحاديث واضحة الصّياغة في هذا الصّدد، فما من أيام أحب على الله العمل الصّالح فيها من أيّام ذي الحجّة، ولا حتّى الجهاد في سبيل الله، لفرط ما فيها من الخيرات والبركة، فقد قيل فيها إنها الأيّام التي تجتمع فيها أمّهات الطّاعات، ففيها الصّيام والصّلاة والقيام والحج، وفيها يتقرّب المُسلم من الله تعالى بتلك النَّوافذ العظيمة، فهي الأيّام التي حملَ لكم بُشراها الصّادق الأمين، فاستقبلوا عنه الخير، وافعلوا ما تؤمرون، وكونوا عباد الله إخوانًا، أخوة الإيمان والعقيدة: إنّ شهر ذي الحجّة هو فرصة مُباركة من فرص الحياة، فقد فاز من اغتنمها بالخير وألعنها بداية، وخاب من ضيّع تلك الفرصة العظيمة، لما فيها من الأجر والثّواب، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من الخير والبَركة، وقوموا على ما يُرضي الله في الدّين والدّنيا، فأحب الأعمال إليه هي الصّلاة على وقتها، والصّيام وأداء الحقوق إلى أهلها، عباد الله:

خصّ الله العشر من ذي الحجّة بيومين مميّزين هم من أعظم أيّام الدّنيا، وهم يوم عرفة المُبارك برحمة الله، والذي يُقال فيه بأنّه يوم الحج الأكبر، ويوم العتق من النّار، وهو اليوم الذي ينظر فيه الله تعالى إلى المُسلمين نظرة رضى، فيغفر لهم، فاحرصوا على صيام هذا اليوم، وأمّا اليوم الآخر فهو اليوم الأول من أيام التّشريق، وهو يوم النّحر أو عيد الأضحى المُبارك، فأكثروا من الأعمال الصّالحة، وابتعدوا عن المنكرات وأكثروا من الصّلاة على الحبيب المُصطفى.

اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة مكتوبة عن الأشهر الحرم

خطبة عن فضائل عشر ذي الحجة

“الحمد لله الذي برحمته اهتدى المهتدون، وبعدله وحكمته أعاد الضّالين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يُسأل عمّا يفعل والنّاس يُسألون، وأشهد أن محمّداً رسول الله، تركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا أهل الأهواء والظّنون، اللهم صلّ على محمّد وعلى آلة وصحبّه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم يُبعثون وبارك عليه وسلّم، أمّا بعد”

قال تعالى في كِتابه الحكيم “وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”[3] فقد خلقَ الله تعالى الخلق من إنسٍ وجن، لغاية مُحدّدة، وهي العِبادة، لإعمار الأرض، بعدل الله تعالى، ولتحكيم تلك القواعد التي ترتقي بأحوالها الأمم، وتطيب بها الحياة من العدل والإخاء والإنسانيّة، ولذلك يتوجّب على المُسلم أن يكون حريصًا على مواسم الخير، تلك التي تضمن له الارتفاع في الدّرجات إلى الله، والزّيادة في الحسنات والأجور، وقد فضّل بعض المواسم على بعضها، إخوة الإيمان والعقيدة:

اجتهدوا في أيّام العشر الطّيبة، واعلموا أن لا شيء يبقى، فلا الدّنيا لنا ولا الأموال، فاعملوا لدار الآخرة التي لا ينفع بها مالٌ ولا بنون، واتعظوا من إخوانكم السّابقين، فكم من أخوة كانوا معنا في مواسم سابقة، وقد غادرونا إلى دار الرحمة، فاحمدوا الله أن اختاركم أهلا لهذه المناسبة، واعقدوا النيّة على أداء الطّاعات، وجودوا على أنفسكم بالخير والدّعاء الصّالح، لتكونوا من النّاجين عذاب النّار، ففضائل هذه الأيّام كثيرة ولا يُمكن حصرها، أبرزها: استجابة الدّعاء من الله تعالى، ومُضاعفة الحَسنات والأجور، وتكفير ذنوب عامين كبائرها وصغائرها، كذلك الرّاحة والطّمأنينة والسّكينة في القلب والنّفس والرّوح، ودول الجنّات الفسيحة في الحياة الآخرة، والتّنعّم بخيراتها وثمراتها وأنهارها وطعامها وشرابها، للفوز بالدّنيا والآخرة، فيا إخوة الإيمان، والسّلام عليكم ورحمة الله.

اقرأ أيضًا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة خطبة مكتوبة

خطبة قصيرة عن عشر ذي الحجة 1445

لا بدَّ للمُسلم الذي تعرّف على خطبة عن عشر ذي الحجة pdf أن يكون حريصًا على تلك الأيّام المُباركة، وأن يُحسن اغتنامها كما أوصى الحبيب المُصطفى، وفي ذلك نطرح لكم خطبة مختصرة، بالآتي:

“إنّ الحمـد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد، وعلى آلة وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”

أيّها المُسلمون اتّقوا الله حقَّ تُقاته ولا تموتنّ إلّا وأنتم مُسلمون، واحرصوا على أداء الطّاعات، واغتنموا المُواسم التي خصّكم الله تعالى بها، فها أنتم على مشارف أحد أعظم أيّام الدّنيا، وأكثرها في البركة والأجور، إنّها العشر الأوائل من ذي الحجّة، وهو أحد الأشهر الأربعة الحُرم التي فضلّها الله على جُلّ أيام الدّنيا، والتي جاءت في عدد من الآيات المُباركة، والتي أقسم بها لفرط عظمتها وحُضورها الدّيني، فهي الأيّام التي تجتمع فيها أمّهات العِبادات، كذلك فقد زادَ الرّسول المُصطفى -صلى الله عليه وسلم-من أمرها، ونوّه على أهميّتها لأمّة الإسلام، فروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”[2] فهي الأيّام التي تنافس في طاعاتها كِبار الصّحابة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام عشر ذي الحجة صيام غير متواصل

خطبة عن عشر ذي الحجة pdf

تعزيزًا لأهميّة تلك الأيَّام المُباركة، تصدح منابر يوم الجمعة بالكلمات والعبارات التي تحضُّ المُسلم على اغتنام ما فيها من الخير، وفي ذلك قُمنا على سرد خطبة جمعة مُتكاملة عن شهر ذي الحجّة، يُمكن تحميلها بصيغة ملف pdf بشكل مُباشر “من هنا“.

خطبة عن عشر ذي الحجة doc

إنّ موسم ذي الحجّة هو أحد مواسم الخير الجَزيلة التي تفيض ببركاتها على كلّ مُسلم، وهي الأيَّام المُباركة التي لا يُشبهها في بركتها أيّام أخرى، ولا تُقارن بها أيّة نفحات أخرى، وهو ما عبّرت عنه الآيات والأحاديث النبويّة، ويُمكن تحميل نصّ خطبة متكاملة عن ذي الحجة بصيغة ملف doc “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة عن عشر ذي الحجة pdf وانتقلنا مع سُطور وفقرات المقال ليتعرّف المُتابع على فقرات خطبة جمعة عن ذي الحجة وعلى خطبة مختصرة عن شهر ذي الحجّة، وفقرات خطبة مؤثرة عن شهر ذي الحجة لعام 1445.

المراجع

  1. سورة الفجر , الآية: 1-5
  2. المغني , موفق الدين ابن قدامة، عبد الله بن عباس، | الصفحة أو الرقم : 4/443 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (969) باختلاف يسير
  3. سورة التوبة , الآية: 105

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *