حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي

حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي أحد أكثر الأحكام الشرعية التي يبحث عنها المسلمون في العصر الحديث، حيث انتشرت الكثير من العلوم الزائفة والكاذبة بين الناس، والتي اقتبسها ناشروها من ديانات وحضارات تقوم على مبادئ شركية ولا تعتمد على أيّ أدلة علمية ولا براهين، وعبر موقع المرجع سيتمّ بيان هل الشيفتنق حرام أو حلال.

ما هو الشيفتنق الإسقاط النجمي

تمهيدًا لمعرفة حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي، سيتمّ بيان مفهومه ومعناه المقصود، وهو ما يعرف باسم الإسقاط الأثيري، وفي اللغة الإنجليزية “Astral Projection” وهو ما يُمثّل خروج الروج أو النفس من الجسد، أو أنّ الهيئة النجمية للشخص هي التي تنفصل عن جسمه المادي الفزيائي وتسافر منه، ويدلّ هذا المصطلح على أنّ الإنسان قادر على ترك الجسم والسفر من خلال الجسم الأثيري لأي مكانٍ يريده وأيّ زمانٍ يريد، وهو ما لا يوجد عليه أيّ دليلٍ علمي يشير إلى صحته ووجوده.[1]

شاهد أيضًا: هل التخاطر حرام

حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي

بيّن أهل العلم في حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي أنّها وسائل وهمية وهي من المحرّم الاعتماد عليها وممارستها بأيّ شكلٍ من الأشكال، ويرجع ذلك أنّ فاعليها يدّعون اطّلاعهم على أمور غيبية من خلالها، والغيب لا يعلمه إلا الله، وإنّ الاعتماد عليها يودي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله، فالإسقاط النجمي هو ما يرتكز على وجود جسد آخر أثيري أو ما شابهه للإنسان، يخرج من الجسد المادي ويمكن له أن يطير وينتقل عبر الزمن والمكان، ويمتلك قوى خارقة، وهذا كلّ ادّعاء بلا أيّ دليل ولا برهان، وعلى المسلم الأخذ بقوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. [2] أي عليهم أن لا يعملوا بما لا يعلموا عنه حقًّا، وذكر ابن كثير أنّ المقصود عدم اتّباع الظن والتوهم والخيال، كما أنّ معظم الفرضيات والنظريات التي تدور حول الإسقاط النجمي، مأخوذة بمعظمها من الحضارات الوثنية القديمة، وهي جميعها تدعو إلى أنّ الإنسان يمكنه أن يتطور وأن يكون خارقًا ويملك لمسة علاجية وقادر على التنبؤ والتأثير وغير ذلك، مما يجعله غير محتاج لأي مدبّر، وهو ما يدفعه للاستغناء عن فكرة الدين والإله والعياذ بالله.[3]

شاهد أيضًا: كيف اعرف ان شخص يتخاطر معي

أقسام الشيفتنق

ببيان حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي لا بدّ من توضيح أقسامه وأنواعه، وذلك حتّى يتمكن المسلم من تجنّبها وتداركها والابتعاد عنها والسلامة منها، فهي كلّها من الخرافات والأوهام، وهي:[1]

  • تجريب خروج الروح من الجسد: وهي تنقسم لقسمين بين رحلة وعيٍ داخلية، ورحلة وعيٍ خارجية، وهي تكون خارج الجسد أو في عوالم أثيرية بزعمهم.
  • الأحلام الجلية: وهي أن يتمكن الإنسان من الاستيقاظ وهو داخل حلمه، وأن تقوم المظاهر الأثيرية باستقباله، ويمكن للشخص فيه من تغيير واقع الحلم وخلق الأشياء فيه.
  • التخاطر: وهو ما يعرف بقدرة مخاطبة العقول عبر الأفكار ومن مسافات بعيدة للغاية.
  • الرؤية عن بعد: وهو ما يُطلق على قدرة رؤية الأشياء التي لا يمكن مشاهدتها في الطبيعة بسهولة إما لبعد مسافتها أو حتّى لوجودها في زمن مختلف.

شاهد أيضًا: هل التاروت حرام أم حلال

بهذا نختتم مقال حكم الشيفتنق الإسقاط النجمي، والذي بيّن مفهوم الإسقاط النجمي وعرّفه، كما ذكر أقسامه وأنواعه بعد بيان رأي الإسلام فيه.

المراجع

  1. wikiwand.com , إسقاط نجمي , 21/01/2022
  2. سورة الإسراء , الآية 36
  3. islamweb.net , الإسقاط النجمي ضرب من التقول بلا برهان , 21/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *