ابيات شعر مدح وفخر قصيره

ابيات شعر مدح وفخر قصيرة، ضم الشعر العربي أغراضا مختلفة منذ القدم، فعرف شعراء العرب الغزل والرثاء والوصف والهجاء والمدح، وحظي هذا الأخير بالكثير من العناية في القصيدة العربية وتربع على عرش المعاني ليحوز أوفرها وأبلغها، وفي هذا المقال يقدم موقع المرجع أبيات شعر في المدح تسبقها مقدمة عن المدح في الشعر العربي تليها عناوين متنوعة فيها أجمل ما كتب في المدح عامة وفي مدح النبي الكريم خاصة بالإضافة إلى تناول المدائح الخاصة بالرجل الصالح ليكون بها مسك الختام.

المدح في الشعر العربي

يعد المديح من أقدم المعاني المتناولة في الشعر العربي، فقد تطرق إليه شعراء العرب من الجاهلية وحتى اليوم، وتنافسوا في تعاطيه وتسابقوا إلى أجمله وأحلاه، حيث كان الشعراء يمدحون قبائلهم وأهلهم وفرسانهم ورؤوسهم ويفخرون بكل ذلك في مجالس الشعر والمفاخر، واستمر غرض المديح في الشعر العربي ليأخذ أشكالا أخرى تبتعد عن القبلية أحيانا وتدنو منها أخرى، وتوسع في المدائح الدينية والنبوية بالإضافة إلى الاستمرار في مدح الملوك والفرسان والتفاخر بالأنساب ليتحول إلى شكله الحالي الذي يلتقي في مواضع كثيرة مع صورته الأولى بالإضافة إلى ما تفرع إليه من مدح الأهل والأصحاب الذي اتسعت مساحته في مدائح الشعر العربي المتأخرة.[1]

شاهد أيضًا: شعر مساء الخير قصير

ابيات شعر مدح وفخر قصيره

تزخر المكتبة العربية بالكثير من الدواوين الشعرية ويكاد لا يخلو واحد منها من قصيدة مدح أو أبيات فيه، وتتنوع المدائح في الشعر العربي وتتداخل مع أغراض أخرى كالغزل والرثاء والفخر، وتنطوي هذه الأغراض جميعا تحت مسمى الوصف، وفيما يلي نماذج شعرية قصيرة لأبيات قيلت في المدح والفخر:

  • مما قال امرؤ القيس في مدح بني تميم:

کأنّي إذ نَزلتُ علی المُعلّی
نَزلتُ علی البَواذِخِ مِن شَمام
فما مَلِکُ العراق علی المُعلّی
بِمُقتدر ٍ، ولا مَلِکُ الشآم
أقرَّ حَشا امرِئ القیس بن حُجرٍ
بنُوتَیمٍ مَصابیحُ الظَّلام

  • أما النابغة الذبياني فقد قال في مدح النعمان أبياتا جميلة مما جاء فيها:

أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطاكَ سورَةً
تَرى كُلَّ مَلكٍ دونَها يَتَذَبذَبُ
فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌ
إِذا طَلَعَت لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ
وَلَستَ بِمُستَبقٍ أَخاً لا تَلُمَّهُ
عَلى شَعَثٍ أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُ
فَإِن أَكُ مَظلوماً فَعَبدٌ ظَلَمتَهُ
وَإِن تَكُ ذا عُتبى فَمِثلُكَ يُعتِبُ

  • ومن أشهر ما قيل في الفخر ما قاله عمرو بن كلثوم في معلقته الشهيرة ممتدحا قومه:

أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا
بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيضا
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا
وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا
وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا
تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا
وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا
وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّا
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

شاهد أيضًا: أبيات شعر عن المنزل الجديد 2022

شعر عن المدح والفخر

وللمديح مساحة واسعة من الشعر العربي، وفي المدح كتب كبار الشعراء وقالوا أبلغ الكلمات، وفيما يلي نماذج مختارة في المدح لشعراء العرب:

  • مما قال بشار بن برد مادحا خالد بن برمك:

إِذا جِئتَهُ لِلحَمدِ أَشرَقَ وَجهُهُ
إِلَيكَ وَأَعطاكَ الكَرامَةَ بِالحَمدِ
لَهُ نِعَمٌ في القَومِ لا يَستَثيبُها
جَزاءً وَكَيلُ التاجِرِ المُدُّ بِالمُدِّ.

  • وقال الفرزدق في مدح الحجاج:

إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُ
سِيئانِ مَعرُوفُهُ في الناسِ وَالمَطَرُ
هُوَ الشِّهابُ الّذي يُرْمى العَدُوُّ بِه
وَالمَشْرَفيُّ الّذي تَعصَى بهِ مُضَرُ

  • وفي مدح نفسه قال عنترة بن شداد مفتخرا:

وَفي يَومِ المَصانِعِ قَد تَرَكنا
لَنا بِفِعالِنا خَبَراً مُشاعا
أَقَمنا بِالذَوابِلِ سوقَ حَربٍ
وَصَيَّرنا النُفوسَ لَهَ مَتاعا
حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا
فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَ
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً
يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ
وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ
لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا
مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي
وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي
تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

شاهد أيضًا: اجمل قصيدة عن المساء

أجمل أبيات شعر مدح وفخر

وقد تمايز الشعراء فيما بينهم فتفوق بعضهم على بعض في المدح وجودة السبك وسلاسة الطرح وبلاغة المعنى، وبرزت قصائد مميزة حفظها الناس حتى هذا اليوم وتداولوها، وصارت من عيون الشعر العربي لما فيها من جمال وقوة، وفيما يلي قصائد مدحية لكبار الشعراء العرب مما سجل علامة فارقة في القصيدة العربية ولا سيما المديح فيها.

أبيات شعر مدح للبحتري

تفرد أبو عبادة الطائي المعروف بالبحتري في تعاطي الشعر، وكان من أشهر شعراء عصره، وبلغ شعره من الجمال ما دفع الناس ليطلقوا على نتاجه الشعري (سلاسل الذهب)، وفيما يلي مختارات من جميل ما كتب البحتري في غرض المدح من أبيات:

  • مما قاله مادحا المهيثم بن عثمان الغنوي:[2]

أتَاكَ الرّبيعُ الطّلقُ يَختالُ ضَاحِكاً
منَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَا
وَقَد نَبّهَ النّوْرُوزُ في غَلَسِ الدّجَى
أوائِلَ وَرْدٍ كُنّ بالأمْسِ نُوَّمَا
يُفَتّقُهَا بَرْدُ النّدَى، فكَأنّهُ
يَنِثُّ حَديثاً كانَ قَبلُ مُكَتَّمَا
وَمِنْ شَجَرٍ رَدّ الرّبيعُ لِبَاسَهُ
عَلَيْهِ، كَمَا نَشَّرْتَ وَشْياً مُنَمْنَما
أحَلَّ، فأبْدَى لِلْعُيونِ بَشَاشَةً،
وَكَانَ قَذًى لِلْعَينِ، إذْ كانَ مُحْرِما
وَرَقّ نَسيمُ الرّيحِ، حتّى حَسِبْتُهُ
يَجىءُ بأنْفَاسِ الأحِبّةِ، نُعَّمَا
فَما يَحبِسُ الرّاحَ التي أنتَ خِلُّهَا،
وَمَا يَمْنَعُ الأوْتَارَ أنْ تَتَرَنّما
وَمَا زِلْتَ خِلاًّ للنّدَامى إذا انتَشُوا،
وَرَاحُوا بُدوراً يَستَحِثّونَ أنْجُمَا
تَكَرّمتَ من قَبلِ الكؤوسِ عَلَيهِمِ،
فَما اسطَعنَ أنْ يُحدِثنَ فيكَ تَكَرُّمَا

  • وله قصيدة أخرى غاية في الجمال مدح بها المتوكل فقال:

أكْرَمُ النّاسِ شِيمَةً، وأتَمُّ النّا
سِ خَلْقاً، وأكثرُ النّاسِ رِفْدا
مَلِكٌ حَصّنَتْ عَزِيمَتُهُ المِلْـ
ـكَ، فأضْحَتْ لَهُ مَعَاناً، وَرَدّا
أظْهَرَ العَدْلَ، فاستَنَارَتْ بهِ الأرْ
ضُ، وعَمَّ البِلاَدَ غَوْراً وَنَجْدَا
وَحَكَى القَطْرَ، بَلْ أبَرَّ عَلَى القَطْـ
ـرِ، بكَفٍّ على البرِيّةِ تَنْدَى
هُوَ بَحْرُ السّماحِ، والجُودِ، فازْدَدْ
مِنْهُ قُرْباً، تَزْدَدْ من الفَقْرِ بُعْدا
يا ثِمَالَ الدّنْيَا عَطَاءً وَبَذْلاً،
وَجَمَالَ الدّنْيَا سَنَاءً وَمَجْدَا
وَشَبيهَ النّبيّ خَلْقاً وَخُلْقاً،
وَنَسيبَ النّبيّ جَدّاً، فَجَدّا
بِكَ نَسْتَعْتِبُ اللّيَالِي، وَنَسْتَعْـ
ـدِي عَلَى دَهْرِنَا المُسِيءِ، فَنُعْدَى

شاهد أيضًا: شعر عن اللغة العربية لأحمد شوقي قصير

أبيات شعر مدح للمتنبي

والمتنبي من كبار شعراء العرب، ومن رموز البلاغة العربية، تناول المدح في قصائد مميزة رسخت في الذاكرة العربية ودارت بين الألسنة وحفظتها القلوب مع مرور مئات السنين عليها، ومن جميل ما قاله المتنبي في المدح ما يلي:

  • مما قال في قصيدة مدح بها سيف الدولة الحمداني:

وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ
كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ
تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً
وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ
تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى
إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ
ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةً
تَمُوتُ الخَوَافي تحتَها وَالقَوَادِمُ
بضَرْبٍ أتَى الهاماتِ وَالنّصرُ غَائِبٌ
وَصَارَ إلى اللّبّاتِ وَالنّصرُ قَادِمُ
حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّاتِ حتى طَرَحتَها
وَحتى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ

  • وفي قصيدة أخرى كتبها لسيف الدولة ضمنها أبياتا في مدح نفسه حيث قال مفتخرا:

الخيلُ والليلُ والبَيداءُ تعرِفُني
والسّيفُ والرّمحُ والقرطاسُ وَالقَلَمُ
أنا الذي نظر الأعمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ

شاهد أيضًا: شعر نزار قباني عن الحب للرجل

أبيات شعر في مدح النبي

لما منّ الله على أهل الأرض برسالة الإسلام وأنزل كتابه على محمد خير الأنام صلى الله عليه وسلم، ألهمت شخصية النبي المصطفى الشعراء ليكتبوا فيها أجمل القصائد، وقد كثرت القصائد التي امتدحت النبي الكريم إلا أن بعضها بلغ من الجمال الكثير الأمر الذي دفع المنشدين ليتغنوا بها، ومن تلك الأبيات الجميلة ما يلي:

  • تعد بردة البوصيري من أجمل ما كتب في مدح النبي المصطفى ومما قال فيها:

لاتنكرُ الوحيَ من رؤياهُ إنَّ لهُ
قَلْباً إذا نامَتِ العَيْنانِ لَمْ يَنمِ
وذاكَ حينَ بُلوغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِ
فليسَ يُنْكَرُ فيهِ حالُ مُحْتَلِمِ
تَبَارَكَ الله ما وحْيٌ بمُكْتَسَبٍ
وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ
كَمْ أبْرَأَتْ وَصِبا باللَّمْسِ راحَتهُ
وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَة ِ اللَّمَمِ
وأحْيَتِ السنَة َ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ
حتى حَكَتْ غُرَّة ً في الأَعْصُرِ الدُّهُمِ
بعارضٍ جادَ أو خلتَ البطاحَ بها
سيبٌ من اليَمِّ أو سيلٌ من العرمِ
دعني ووصفي آياتٍ له ظهرتْ
ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علمِ
فالدرُّ يزدادُ حُسناً وهو منتظمٌ
وليسَ ينقصُ قدراً غير منتظمِ
فما تَطاوَلُ آمالُ المَدِيحِ إلى
ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ والشِّيَمِ
آياتُ حقٍّ من الرحمنِ محدثة ٌ
قَدِيمَة ٌ صِفَة ُ المَوْصوفِ بالقِدَم
لم تقترنْ بزمانٍ وهي تخبرنا
عَن المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ إرَمِ
دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَة ٍ
مِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جاءتْ ولَمْ تَدُمِ

  • وعلى منوالها نسج أحمد شوقي قصيدته في مدح الحبيب المصطفى التي أسماها نهج البردة، ومما جاء فيها:

شَريعَةٌ لَكَ فَجَّرتَ العُقولَ بِها
عَن زاخِرٍ بِصُنوفِ العِلمِ مُلتَطِمِ
يَلوحُ حَولَ سَنا التَوحيدِ جَوهَرُها
كَالحَليِ لِلسَيفِ أَو كَالوَشيِ لِلعَلَمِ
غَرّاءُ حامَت عَلَيها أَنفُسٌ وَنُهىً
وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِن حِكمَةٍ يَحُمِ
نورُ السَبيلِ يُساسُ العالِمونَ بِها
تَكَفَّلَت بِشَبابِ الدَهرِ وَالهَرَمِ
يَجري الزَمانُ وَأَحكامُ الزَمانِ عَلى
حُكمٍ لَها نافِذٍ في الخَلقِ مُرتَسِمِ
لَمّا اِعتَلَت دَولَةُ الإِسلامِ وَاِتَّسَعَت
مَشَت مَمالِكُهُ في نورِها التَمَمِ
وَعَلَّمَت أُمَّةً بِالقَفرِ نازِلَةً
رَعيَ القَياصِرِ بَعدَ الشاءِ وَالنَعَمِ
كَم شَيَّدَ المُصلِحونَ العامِلونَ بِها
في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَمِ
لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمدينِ ما عَزَموا
مِنَ الأُمورِ وَما شَدّوا مِنَ الحُزُمِ
سُرعانَ ما فَتَحوا الدُنيا لِمِلَّتِهِم
وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِها الشَبِمِ
ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِم
إِلى الفَلاحِ طَريقٌ واضِحُ العَظَمِ
لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكناً شادَ عَدلَهُمُ
وَحائِطُ البَغيِ إِن تَلمَسهُ يَنهَدِمِ

  • ومن الشعر الحديث في مدح الرسول الكريم قصيدة كتبها الشاعر الدمشقي نزار قباني، قال فيها الأبيات التالية:

يا من ولدت فأشرقت بربوعنا
نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي
أيرد عن حوض النبي.. هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسام
أوكلما حاولت إلمام به
أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لا أرى
حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر
قد عاقه عمن يحب.. زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا
فتدفق الإحساس.. والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي.. وهج حبك في دمي
قبس يضيء سريرتي.. وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا
حتى أضاء قلوبنا.. الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى
من يحمه الرحمن كيف يضام

شاهد أيضًا: ابيات شعر قويه في الصميم

قصائد مدح الرجال الكفو

ومن أجمل معاني المدح تلك التي يصف بها الشعراء الصديق الوفي والرجل الصالح الذي يعتمد عليه، لذلك ستقدم السطور التالية أبيات شعر في مدح الخصال الكريمة في الرجل:

  • من جميل ما قيل في مدح الصديق:

حرٌّ إذا جئتَه يومًا لتسألَه
أعطاك ما ملكتْ كفَّاه واعتذرا
يُخفي صنائعَه واللهُ يظهرُها
إنَّ الجميلَ إذا أخفيته ظهرا

  • ومما قيل في صفات الرجل الكريم:

إنَّ الكريمَ عيوب النَّاسِ يسترُها
أمّــا اللَّـئــيم فـــثَـرثَـارٌ و فَـضَّـاحُ
إمّا رَأَى زلَّـةً كـالبرقِ يَنْــشُـــرُهَا
أمَّا الكــريـمُ فَسَـــــتَّارٌ ونَصَّــاحُ

  • والرجل الكريم الصالح هو نعم الصديق، وفيه قيل:

إنّ الصّديق الذي تصفو مودّته
يعطي من الودّ مالم يعطه أحد
يبقى الصديق الذي تزهو صداقته
بيضٌ نواياه، لا ينسى الذي يعد

بهذه الأبيات الرائعة يختم المقال الذي تناول أجمل ما قيل من ابيات شعر مدح وفخر قصيرة سبقها شرح موجز عن غرض المدح في القصيدة العربية، ثم تلاه مختارات من نفائس الشعر العربي الذي كتب في هذا الغرض، كما تطرق المقال إلى جانب مهم من المدائح اختص بمدح النبي المصطفى تلاه مختارات في مدح الرجل الجيد والصديق الصالح كان بها ختام هذا المقال الماتع.

المراجع

  1. diwanalarab.com , المدح في الشعر العربي القديم , 18/02/2022
  2. aldiwan.net , أكان الصبا إلا خيالا مسلما , 18/02/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *