بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل

بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل فالتدبر إحدى العبادات التي يتعبد بها المسلمون ويتقربون بها لله من خلال التفكر والتأمل في القرآن الكريم، لذلك يهتم موقع المرجع في الإجابة عن سؤال بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل، وفي الحديث عن تعريف تدبر القرآن، وعن درجات تدبر القرآن، وعن أمور تساعد على تدبر القرآن، وعن معوقات تدبر القرآن.

بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل

يحتاج تدبر كتاب الله عز وجل إلى خطوات عديدة وصولاً إلى فهم المعنى المراد، والجواب هو الآتي:[1]

  • الاستعداد النفسي للتدبر: فتدبر القرآن يبدأ من إرادة الشخص داخليًا، ثم يظهر أثر القرآن وتدبره، ولا يمكن أن يتحقق ذلك دون وجود إرادة أو دافع؛ ليتعلم التدبر، ويطبق ذلك في أمور حياته.
  • التوجه إلى الله بالدعاء: فالاعتماد على الأسباب دون الرجوع إلى مسبب الأسباب من الأخطاء التي قد يقع فيها العباد؛ إذ لا بد من التوجه إلى الله أن يرزقه العيش في رحاب القرآن بصدق، وأن يجعل القرآن ربيعًا لقلبه، وشفيعًا وشاهدًا له يوم القيامة، وأن يسهل عليه فهم الآيات.
  • المراقبة الذاتية أثناء القراءة: إذ إن على القارئ أن يراقب نفسه أثناء القراءة، وينظر إلى ما يمنعه من الوصول إلى التدبر، ويبحث عن الحلول لتجاوزه، ويمكن كذلك تحديد الأماكن التي تحقق التدبر بصورة أكبر.
  • عدم التعجل في القراءة: يحتاج تدبر القرآن إلى التأني، ولا بد من تلاوته بهدوء وروية، والحرص على تعويد النفس على ذلك؛ فالاستعجال في القراءة ليست وسيلة لإدراك معاني القرآن.
  • اعتبار الخطاب الإلهي موجهًا إلى النفس: فالتدبر يتحقق بشعور العبد بأن الآيات خطاب موجه من الله إليه، فيستشعر الآيات، ويقف عليها، ويسعى إلى استجابة أمر الله الوارد في الآيات.
  • المحافظة على الورد اليومي: فقراءة القرآن تعد الصلة التي تربط بين العبد وربه، وعلى كل شخص أن يحافظ على تلك الصلة بالطريقة التي تناسبه، وعلى كل مسلم أن يكون له ورد خاص به.

تعريف تدبر القرآن

إن تدبر كتاب الله عز وجل هو النظر والتوصل إلى ما تحمله الآيات القرآنية من أهداف ومقاصد؛ ويتحقق ذلك بإعمال الفكر، والتأمل، وبذل الجهود؛ بهدف الوصول إلى مراد الآيات، وفهمها بالشكل الصحيح، كما يعرف التدبر بأنه: التفكر الشامل الموصل إلى دلالات الكلام، وما فيه من معان بعيدة، وتجدر الإشارة إلى أن تدبر القرآن أخص وأشمل من معرفة المعاني التفصيلية للآيات؛ إذ إن التدبر لا بد فيه من العمل، مع الحرص على التأمل في معنى الكلمة، ومعنى الجملة، والتوصل إلى العلاقة بين معنى الكلمة لغة، ومعناها اصطلاحًا، كما أن التدبر مهمة وفعل للعقل الإنساني؛ فقد ورد التدبر في القرآن الكريم بصيغة الفعل؛ مما يعني أن له أهمية وغاية عظيمة، ولتحقيق ذلك، لا بد من التأمل، والعمل، والتطوير؛ بقصد الوصول إلى مقاصد الآيات.[2]

درجات تدبر القرآن

يكون تدبر كتاب الله عز وجل على درجات عدة، وهي:[1]

  • التفكر والنظر.
  • خشوع القلب والتأثر.
  • الاستجابة والخضوع.
  • استخراج الأحكام.

أمور تساعد على تدبر القرآن

هناك العديد من الأمور التي تعين على تدبر كتاب الله عز وجل، ومنها: تلاوته ليلاً؛ لما في الليل من هدوء، وبعد عن مشاغل الحياة الدنيا، بالإضافة إلى حسن الإنصات، والاستماع؛ لتحقيق الانتفاع بالقراءة، والاعتبار بما فيها من مواعظ، وحكم، ومعرفة كيفية البدء بالآية، والوقوف عندها؛ أي مراعاة أحكام الابتداء والوقف؛ للبحث عن أسباب الربط بين الآيات، والتأمل في معانيها؛ كما أن تكرار الآية أكثر من مرة يساعد في التدبر، وله أثر في القلب، وتتحقق به حلاوة الإيمان، بالإضافة إلى معرفة أساليب القرآن العديدة، مثل: الآيات المختومة بأسماء الله الحسنى، والغاية من ذلك، وضرب الأمثلة، والتشبيه بالمحسوسات.[3]

معوقات تدبر القرآن

تتعدد الأسباب والمعوقات التي تحول دون تدبر كتاب الله عز وجل، يذكر منها:[3]

  • الإصرار على المعاصي.
  • انشغال القلب.
  • الجهل باللغة العربية.
  • الورع من باب الخوف بالقول عن الله دون علم.
  • هجر كتب التفسير وعلوم القرآن.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي أجبنا فيه عن سؤال بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل، وتحدثنا فيه عن تعريف تدبر القرآن، وعن درجات تدبر القرآن، وعن أمور تساعد على تدبر القرآن، وعن معوقات تدبر القرآن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *