سورة مريم مكية ام مدنية

سورة مريم مكية ام مدنية من الأسئلة المهمة التي يتمّ البحث عنها في علوم القرآن الكريم، وهو ما سيتم التعرف عليه عبر هذا المقال، فالقرآن الكريم كتابٌ أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي من عند الله، بواسطة جبريل عليه السلام، ويتضمن كلام الله وفيه أسس الشريعة الإسلامية ودستورها الأول، وفي موقع المرجع سيتم التعرف على سورة مريم وبيان إن كانت من السور المدنية أم السور المكية.

سورة مريم مكية ام مدنية

إنّ سورة مريم من السور المكية وقد حكي الإجماع على ذلك، وقيل هي مكية إلا آيتين منها مدنيّتان، وهما قوله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}.[1] وكذلك قوله تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا}.[2] وقيل أنّها كلها مكية إلا آية السجدة منها مدنية، وقد نقل الإجماع على أنّها مكية القرطبي والفيروزابادي، وابن عطية وغيرهم والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا:  معلومات عن سورة مريم

معلومات عن سورة مريم

بمعرفة سورة مريم مكية ام مدنية، لا بد أن يطّلع المسلم على معلومات سورة مريم، وهي السورة التاسعة عشر في ترتيب المصحف الشريف، وهي من السور المكية، إلا آيتين منها، ويبلغ عدد آياتها 98 آية، وهي في الجزء السادس عشر في القرآن الكريم، وكان نزولها بعد نزول سورة فاطر، وتعد السورة الوحيدة في كتاب الله التي تسمى باسم امرأة.[4]

شاهد أيضًا: اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم بالترتيب

أسباب نزول سورة مريم

إنّ أسباب النزول لسورة مريم كثيرة، فكل آيةٍ فيها لها سبب نزول، ومن أسباب نزول إحدى آياتها أن تأخر جبريل عليه السلام تأخر بالنزول بالوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك حينما سأل الصحابة الكرام رسول الله عن أصحاب الكهف وذي القرنين، وقد روى ذكر الحكم بن أبان قال: “عن عِكرمةَ قال : أبطأَ جبريلُ النزولَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أربعينَ يومًا ، ثُمَّ نزلَ ، فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما نزلْتَ حتى اشتقْتُ إليكَ . فقال لهُ جبريلُ : بَلْ أنا كُنْتُ إليكَ أشوقَ ، ولكنِّي مأمورٌ ، فأُوحيَ إلى جبريلَ أنْ قُلْ لهُ : وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ”.[5] وقد نزلت الآية السادسة والستين في أبي بن خلف حين أخذ عظامًا بالية يفتها ويهزأ بالبعث بعد الموت والله أعلم.[6]

سبب تسمية سورة مريم

من الضروري لكل مسلم معرفة سورة مريم مكية ام مدينة، وقد سُمّيت سورة مريم بهذا الاسم لأنّها تضمن قصة مريم العذراء أم نبي الله عيسى عليه السلام، وقد سميّت باسمها تعظيمًا لمعجزتها التي كانت متفردة بها دون النساء، والتي أنجبت ابنها من غير أب، وتعد سورة مريم السورة الوحيدة في كتاب الله التي سُميت باسم امرأة، وهي المرأة الوحيدة التي ورد اسمها صراحةً في القرآن الكريم، وسميت كهيعص لبدايتها بهذه الآية.

شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم مريم في القران

مضامين سورة مريم

يوجد في سورة مريم الكثير من المضامين والأمور التي ذكرتها السورة في آياتها، وقد ذكرت الكثير من الموضوعات الهامة، ومنها:

  • تحدثت السورة عن قصة نبي الله زكريا عليه السلام.
  • ذكرت قصة مريم ومولد نبي الله عيسى عليه السلام.
  • تطرقت لقصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه.
  • أشارت لعدد من الأنبياء والرسل، منهم موسى وهارون وإسماعيل وإدريس عليهم السلام.
  • بيّنت السورة جزاء المتقين وعقاب الكافرين.
  • ذكرت عديد شبهات الكفار المتعلقة بالبعث ووحدانية الله والرد عليها.
  • ذكرت عديد مشاهد يوم القيامة.
  • بدأت السورة وانتهت ببيان محبة الله وتكريمه لأوليائه وذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم.

شاهد أيضًا: كم مدة حمل مريم بعيسى

الدروس المستفادة من سورة مريم

وكذلك مع بيان سورة مريم مكية ام مدينة فمن مقاصد سورة مريم التي لها الكثير من المقاصد ما يأتي:[7]

  • نزلت ردًا على اليهود في قولهم في حق مريم ونبي الله عيسى عليه السلام.
  • تضمنت السورة إثبات وحدانية الله وتنزيهه عن الولد وأثبتت البعث يوم القيامة.
  • بيّنت قدرة الله سبحانه وتعالى ومعجزاته في خلقه.
  • أكّدت على قدرة الله سبحانه وتعالى على الخلق من غير سبب، فخلق عيسى من غير أب.
  • بيّنت السورة ضرورة اعتزال ملة الشرك حتى لو كانوا من أقرب الأقرباء.
  • بيان ربوبية الله سبحانه وتعالى.
  • حكاية إنكار المشركين البعث وتبجحهم على المسلمين.
  • أنذرت المكذبين وضربت مثلًا بما حل بالمكذبين من الأمم السابقة.
  • وصفت الجنة وأهلها، وأنذرت المشركين بأنهم سينقلبون خاسئين.
  • القرآن الكريم بشير لأوليائه ونذير لأعدائه المعاندين.

بهذا نختتم مقال سورة مريم مكية ام مدنية، والذي تم من خلاله التعريف بسورة مريم وبيان سبب تسميتها ومقاصدها ومضامينها.

المراجع

  1. سورة مريم , الآية 58
  2. سورة مريم , الآية 71
  3. dorar.net , سورةُ مَريمَ , 16/05/2022
  4. marefa.org , سورة مريم , 16/05/2022
  5. تفسير القرآن , ابن كثير/ الحكم بن أبان/ 244/ 5 / غريب
  6. islamweb.net , سورة مريم , 16/05/2022
  7. islamweb.net , مقاصد سورة مريم , 16/05/2022

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *