حديث عن الصبر للإذاعة المدرسية
جدول المحتويات
ِحديث عن الصبر للإذاعة المدرسية، تختلفُ مفاهيم الصبرِ في اللغة، لكتها تتوافق في العقيدة الإسلامية، حيث أنه الثبات على كل ما جاء في الشريعة الإسلامية، دون ضعف أو توانيْ أو تجازع، وفيه مفهومه العام، فإنه يعني حبس النفس، وكفّها عن السخط، وقد جاءت أحاديث نبوية وقدسية في صبرِ المسلم، ومن خلال موقع المرجع ندرجُ حديثًا عن الصبر للإذاعة المدرسية.
حديث عن الصبر
الصبرُ شرعًا هو الثباتُ على ما نصتْ عليه العقيدة الإسلاميّة من كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، أي الامتناعُ عمّا حرمه الإله، وأداء ما أوجبه من الفرائض، وعدم السخط أو الجزعَ؛ ممّا قدرهُ الله سبحانه وتعالىْ، مع حسن التأدب عند المحنِ والابتلاء، وفيما يأتي ندرجُ حديثًا نبويًا عن الصبرِ:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).[1]
شاهد أيضًا: انواع الصبر الثلاثة مع الامثلة
حديث نبوي عن الصبر
إنّ الصبر من العباداتِ العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى-، وقد خصّ الله -سبحانه- الصابرين بأجر عظيم وثواب كبير، وفي ذلك ندرج حديثِ نبوي عن الصبرِ:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ).[2]
شاهد أيضًا: موضوع عن الصبر قصير
حديث قدسي عن الصبر
إنّ المؤمن الذي يتحلىْ بالصبرِ يكونُ مؤمنًا بالله تعالى، وأن الأمر كله بيده سبحانه، يُعطي ويمنع بمشيئته، والإيمان بالقضاء والقدر، واليقين بألّا مَفرّ من المُصاب بعد وقوعه، وأنّ السخط واليأس لا يفيد صاحبه، وفي هذا تنزل حديثِ من قوله تعالى عن الصبرِ:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه أنه قال: (إذا ابتلَيتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدَني وصبَر على ما ابتليتُه به، فإنه يقوم من مضجَعِه ذلك كيومِ ولدَتْه أمُّه من الخطايا، ويقولُ الرَّبُّ للحفَظَةِ: إني أنا قَيَّدتُ عبدي هذا وابتليتُه، فأَجروا له من الأجرِ ما كنتُم تُجرون له قبلَ ذلك وهو صحيحٌ).[3]
شاهد أيضًا: خمس احاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد مختصر
حديث عن فضل الصبر
إن الصبر هو صفة من صفات المؤمن، فالمؤمن شاكر لربه راضٍ بقضائه، فرحمة الله وَسِعت كل شيء، وإن اليأس والقنوط من صور حبّ الحياة الدنيا، وتفضيلها على الحياة الآخرة، وفي هذا جاءت عدة أحاديث نبوية عن فضل الصبر، منها:
(يا غلامُ أو يا بُنيَّ ألا أُعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟ فقلتُ بلَى، قال: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه أمامك، تعرَّفْ إليه في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ، وإذا سألتَ فاسأَلِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ، جَفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخَلقَ اجتمعوا على أن ينفعوك أو يضرُّوك بشيءٍ لم يقْضِه اللهُ لك لم يقدروا عليه، واعمَلْ للهِ بالشُّكرِ في اليقينِ، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ في الصَّبرِ. تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ، واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا).[4]
شاهد أيضًا: حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد
حديث عن الصبر على البلاء
المؤمن الحقّ هو من يحمدُ الله تعالى، ويصبر على البلاء، لينال رضاهُ سبحانه، وقد جاء حديثِ نبوي عن الصبرِ على البلاء:
قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ).[5]
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن الصبر قصيرة
حديث شريف عن الصبر
إن الصبر من القيم التي يجب أن يتعلمها المسلم، لأنّ الصّبر في كل الأمور فيه خير ورِفعةٌ، ويساعد صاحبه على تَخطي العقبات والصّعوبات التي تواجهه، والصبر يزيد المسلم قربًا من الله -سبحانه- وتوكلاً عليه، وفيما يأتي حديثِ نبوي عن الصبرِ:
روي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ).[6]
حديث عن الصبر على المصائب
الحياة الدنيا مكان المصائب والمصاعب، والإنسان فيها في امتحانات متوالية، وما يعينه عليها إيمانه ويقينه بالله، وفي الصبرِ على البلاء جاء الحديثِ النبوي الآتي:
(مَرَّ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقالَ: اتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي قالَتْ: إلَيْكَ عَنِّي، فإنَّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبَتِي، ولَمْ تَعْرِفْهُ، فقِيلَ لَهَا: إنَّه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَتْ بَابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقالَ: إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى).[7]
حديث عن الصبر قصير
الصبر يعنيْ إيمان المسلم، ويقينه بأمره الله، وأن أمره -سبحانه- كل خير، من شر أصابه، أو من خير، ومن جزع ولم يصبرِ، فإنه استأثرَ الحياة الدنيا على الآخرة، وقد جاءت أحاديث نبوية كثيرة في فضل الصبرِ وعظيم مكانة من تحلى به، ومنها الحديثِ النبوي الآتي:
عن ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه- أنه قال: (الصَّبرُ نصفُ الإيمانِ واليقينُ الإيمانُ كلُّهُ).[8]
حديث عن الصبر على الطاعات
الصبرُ في الإسلام هو الثبات على كل ما نص الله -سبحانه وتعالى- عليه من أوامر وتشريعات كثيرة، وقد قال ابن تيمية: إن منزلة الصبر على الطاعات أكمل وأفضل من الصبر عن اجتناب المحارم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب فعل الطاعة أكثر من ترك المعصية، وفي هذا ندرجُ حديثًا نبويًا عن الصبر على الطاعات:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتحبُّونَ أيها الناس أن تجتَهِدوا في الدُّعاءِ، قولوا: اللَّهُمَّ أعنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).[9]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حديث عن الصبر للإذاعة المدرسية، حيث أدرجنا مجموعة من الأحاديث النبوية التي توضح مفهوم الصبر، والتي تُبين الجزاء العظيم والثواب الكبير لمن صبر في الحياةِ الدنيا.
المراجع
- صحيح مسلم , مسلم، صهيب بن سنان الرومي، 2999، صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة،2664، صحيح
- صحيح الترغيب , الألباني، شداد بن أوس، 3423، حسن
- موافقة الخبر الخبر , ابن حجر العسقلاني، عبدلله بن عباس، 1/328، إسناده إلى قيس صحيح
- هداية الرواة , الألباني، أنس بن مالك،1510، حسن
- صحيح الترمذي , الألباني، سعد بن أبي وقاص، 2398، حسن صحيح
- صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 1283، صحيح
- شرح البخاري لابن الملقن , ابن الملقن، علقمة بن قيس، 2/441، إسناده صحيح
- صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 81، صحيح
التعليقات