التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة

التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة، ولا سيما وأنه لا بد من الطهارة قبل الشروع في أداء الصلوات، وقد بيّن ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية المطهرة، ولهذا فقد يضطر الإنسان في بعض الأحيان إلى فقدان ماء الوضوء، ويلجأ إلى التيمم، وعليه فإن ستتم الإجابة في موقع المرجع على عنوان المقال الحالي، بعد أن نتعرف على مفهوم التيمم والحكمة منه.

مفهوم التيمم

لقد جاء تعريف التيمم في اللغة بأنه القصد، أما في الاصطلاح الشرعي فهو: اللجوء بالتعبد لله سبحانه وتعالى بنية الصعيد الطيب، وقد شُرع التيمم للطهارة من الحدث الأصغر، وجاءت الأدلة الشرعية على مشروعيته في الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة، حيث قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ[1] وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء”،[2] وأما عن سبب مشروعية التيمم فهذا مما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت:[3]

“خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟! أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء! فقالت عائشة: فعاتبني أبو بكر، وقال: ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد تحته”.

شاهد أيضًا: طريقة التيمم الصحيحة

التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة

لقد ذكرنا أن التيمم شُرع في الكتاب والسنة وفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك في حين فقدان الماء للوضوء، فإنه يقوم بالتيمم الذي هو من أنواع الطهارة التي تجزئ عن الوضوء في حالات محددة، وعليه فإن عبارة التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة:

  • الإجابة: العبارة صحيحة.

شاهد أيضًا: هل يجوز التيمم في البرد

وإلى هنا نصل إلى ختام مقال التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة، وبيّنا أن العبارة صحيحة، وكنا قد تعرفنا على مفهوم التيمم ومن ثم مشروعية التيمم.

المراجع

  1. سورة المائدة , الآية 6
  2. صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 334، صحيح
  3. dorar.net , تعريف التيمم ومشروعيته , 21/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *