الخليفة الذي وضع التاريخ الهجري هو
جدول المحتويات
الخليفة الذي وضع التاريخ الهجري هو، تتخذ الأمم والشعوب في الغالب من الأحداث العظيمة الّتي مرت في تاريخها، والتي ساهمت في إعادة صياغتها بدايةَ لتقويمها الخاص بها، والتي تعتمد عليها في حساب الأيام والليالي، ومعرفة مواعيد المناسبات الخاصة بها، وعلى ذلك اتخذت الأمة الإسلامية الهجرة النبويّة بداية لتقويمها الخاص، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على أول من وضع التاريخ الهجري.
التقويم الهجري
يُسمىْ التقويّم الهجريّ بالتقويمِ الإسلاميْ، وهوَ تقويمٌ قمريْ، يعتمدُّ على مراحلِ نموَ القمرَ وحركتّهُ في تحديدِ الأشهرِ والمواقيت، وقدْ عُرف التقويم الهجريْ منذُ قديم الزمان، وقبلَ عهد الإسلامِ بقروّن، ولكنّ أسماءَ أشهرهُ لم تكنْ مُحددة ولا ثابتة، حيثُ كانت تختلفُ من قبيلة لأخرى، وبعدَ دخولِ الإسلام أبقي على التاريخِ الهجريّ، ثمّ اعُتمدت الهجرة النبويّة لتكونَ بدايةِ التاريخَ الهجريّ، وتتكوّن السنة الهجرية من 12 شهرًا.
الخليفة الذي وضع التاريخ الهجري هو
تُعتبرُ الهجرة النبويّة من أبرزِ الأحداثَ التي مرّت على المُسلمينَ منذُ بدايةِ عهد الإسلام وحتى يومُنا هذا، ورُبمَا إلى يومِ تقومُ السّاعة، حيثُ تُعرفُ الهجرةَ النبويّة بأنّها هجرة النبي مُحمدُ -صلى الله عليّه وسلم- من مكة المُكرمة إلى المدينة المُنورةُ، حيث كانت الهجرة النبوية بمثابة انطلاقة للدولة الإسلامية وللكيان الإسلامي، وعَمدَ إلى جعل العام الذي حدثت فيه الهجرة المرجع للتقويم الجديد، والخليفةَ هو؟
- عمر بن الخطاب -رضي الله عنّهُ-.
شاهد أيضًا: التقويم الهجري 1443 الدراسي الجديد
ترتيب الأشهر الهجرية
إنّ عدد الأشهر الهجرية اثنا عشر شهرًا، قال -تعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)[1]، وقد قسَّم العرب الأشهر الهجريَّة إلى قسمين وبقي هذا التقسيم في الإسلام كذلك، وهذان القسمان هما:
الأشهر الحُرم
قال الله -سبحانهُ وتعالى-: (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[2]، فقدْ عظّم العرب الأشهرَ الحُرم، وحرموا فيها القتالَ، وامتنعوا عن سفكِ الدماءِ.
الأشهر الحِلُّ
عددُّ الأشهر الحل ثمانيةَ أشهر، وهِيّ: صفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، وشعبان، ورمضان، وشوال، وقدْ سُميت بهذا الاسمِ، لأنّ القتال أُحِلّ فيها عند العرب على خلافِ الأشهرِ الحُرم.
شاهد أيضًا: اتفق المسلمون على اتخاذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بداية التقويم الهجري وذلك في عهد
سبب تسمية الأشهر الهجرية
جاء عن ابن كثير في تفسيره نقلاً عن الإمام السّخاوي أنّ تسمية الشهور القمرية بأسمائها يرجع إلى عدّة أسباب، وفيما يأتي بيان ذلك:
- شهر مُحرّم: سُميّ بهذا الاسم، لأنّ العرب عظموا هذا الشهرِ، وحرموا فيّه القتالِ وسفك الدماء، أيْ لحُرمتّه، وقد كانت العرب تُحرمّهُ عامًا، وتحلّهُ عامًا آخر.
- شهر صفر: يُقال في الأعراب صفرت الديّار، أي خلت من سكانَها، فشهرُ صفر، نسبّة لخلو ديار العرب ومساكِنهم.
- شهر ربيع الأول وربيع الآخر: نسبّة إلى ما كان العرب يفعلون في الربيع، ويُسمى الارتباعَ، أي الإقامة في عمارة الربيع.
- شهر جمادى الأول وجمادى الآخر: نسبّة إلى جمودِ الماء في أيام ولياليْ هذا الشهر.
- شهر رجب: بمعنى التعظيّمُ والترجيّبُ.
- شهر شعبان: نسبّة إلى تفرق القبائل، وتشعبَها في الغارة.
- شهر رمضان: من الرمض، وهوَ شدّة الحر، ومأخوذ من الرمض، وهو احتراق الذنوب، وبسبب رمضه للإنسان الصائم، وذلك من شدة الجوع.
- شهر شوال: نسبةً إلى الإبل عندما تشيل بأذنابها للطّراق.
- شهر ذي القعدة: نسبةً إلى قعودهم في أيامه عن السفر ولقاء العدوّ.
- شهر ذي الحجة: نسبةً إلى إقامتهم مناسك الحجّ في أيامه.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا الخليفة الذي وضع التاريخ الهجري هو، حيثُ سلطنا الضوءَ على التقويمَ الهجريّ الذي بدأ قبل عهد الإسلام، لكنّه اعُتمدُ وثبتَ في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنّهُ-، وينسبُ إلى هجرة الرسول مُحمد -صلى الله عليه وسلم-.
التعليقات