الصحابية التي كنُيت بأم أبيها هي

الصحابية التي كنُيت بأم أبيها هي سؤال أو لغز يرواد البعض وقد يحتاج إلى إجابته، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على إجابة عنوان المقال الآتي الصحابية التي كُنيت بأم أبيها هي، وسنتطرق إلى التعرف على بنات النبي -صلى الله عليه سلم- وما إلى ذلك جملة وتفصيلًا في هذا المقال.

بنات النبي صلى الله عليه وسلم

أكرم الله -عز وجل- النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بزواجه من خديجة -رضي الله عنها- والتي أنجبت له ثلاثة أولاد وأربع بنات، فكان له منها القاسم عليه السلام، عبدالله عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وأما بنات النبي – صلى الله عليه وسلم – أربع على النحو الآتي:[1]

•  السيدة زينب -رضي الله عنها- وهي أكبر أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا القاسم فهو أكبر منها.
• السيدة رقية رضي الله عنها.
• السيدة أم كلثوم ري الله عنها.
• السيدة فاطمة -رضي الله عنها- وهي أصغرهن.

شاهد أيضًا: من هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

الصحابية التي كُنيت بأم أبيها هي

• فاطمة الزهراء بنت محمد، كناها ونادها النبي بأم أبيها، حيث قال:”فاطمة أم أبيها”.

وهي أصغر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بطن خديجة -رضي الله عنها- حيث ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكانت من صغرها تخاف وتحمي رسول الله، فحينما كانت السيدة فاطمة طفلة ذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- للصلاة في الكعبة وكان هناك كثير من كفار قريش، وبينما هو ساجد جاء عقبة بن أبي معيط بشيء فقذفه على ظهره فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة فأخذته عن ظهره ودعت على عقبة، وقد تزوجت من أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب بعد غزوة بدر وقبل غزوة أحد، فعن جميع بن عمير قال: “سألت عائشة أي الناس أحب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: فاطمة. قلت: فمن الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمته صواما قواما”.[2]

شاهد أيضًا: لماذا سمي النبي بالأمي

ألقاب السيدة فاطمة رضي الله عنها

عندما أكرم الله -عز وجل- نبيه بالبنات وأكرمهن أيما إكرام، وقد خصص السيدة فاطمة بألقاب معينة لصغر سنها وحبه لها، ومن هذه الألقاب ما يأتي:[3]

• الزهراء: ذكر ابن حجره وغيره لقب السيدة اطمة بالزهراء، وهو مؤنث الأزهر؛ وقد جاء في صفة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أزهر اللون؛ أي أبيض مشرق مستنير صافِِ، والزهراء أي بيضاء مشرقة الوجه مثل أبيها.
• البتول: أصل البتل: وهو القطع، وتبتل إلى الله: انقطع وأخلص، والبتول من النساء: أي المنقطعة عن الرجال لا أرب لها فيهم، والبتول: المنقطعة إلى الله عن الدنيا، والمعنى لائق بحال السيدة فاطمة -رضي الله عنها- فقد ذكر أحد العلماء: “سئل أحمد بن يحيى عن فاطمة رضوان الله عليها، لِمَ قيل لها: البتول؟ فقال: لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافًا وفضلًا ودينًا وحسنًا”.

صفات الصحابية التي كُنيت بأم أبيها هي

كانت السيدة فاطمة الزهراء تشبه أباها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هيئته ومنظره وهديه ووقاره وحديثه، وفي جميع شمائله الكريمة،  فعن عائشة أم المؤمنين قالت: “ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله – صلى الله عليه وسلم – من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت تصنع هي برسول الله صلى الله عليه وسلم”،[4] وقالت أيضًا: “ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولدها رسول الله  صلى الله عليه وسلم”، فكانت تحمل الكثير من صفات رسول الله، وحتى عندما احتضر دعا فاطمة؛ حيث قالت عائشة: “دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك فقالت: سأرني النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه. فضحكت”.[5]

شاهد أيضًا: تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بالنذير العريان دليل على

أولاد السيدة فاطمة الزهراء

لقد تميزت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- من بين أخواتها باستمرار نسلها، فقد تزوجت من ابن عمها علي بن أبي طالب وقد أنجبت له ثلاثة أولاد وبنتان وهما على النحو الآتي:[3]

• الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما: سبط النبي -صلى الله عليه وسلم- ولدته أمه فاطمة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، واسم قابلته سودة بنت مسرح الكندية.
• الإمام الحسين بن علي سبط الرسول – صلى الله عليه وسلم -: هو الأخ الأصغر للإمام الحسن عليه السلام، ولد بالمدينة المنورة لخمس من شعبان سنة أربع من الهجرة، قال الواقدي وآخرون: استقر الحسين عليه السلام برحم أمه بعد مولد الحسن بخمسين ليلة. وروى الإمام جعفر الصادق عن أبيه قوله: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهرًا واحدًا.
• محسن بن علي بن أبي طالب تُوفي بعد ولادته وهو صغير جدًا.
• أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، ولدت سنة 6هجري وتزوجها الفاروق عمر بن الخطاب سنة 17 هجري، وولدت له زيدًا رقية.
• زينب بن علي بن أبي طالب، ولدت في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ابن عمها عبدالله بن جعفر وولدت له.

وفاة السيدة فاطمة الزهراء

قد توفيت السيدة فاطمة في ليلة ثلاث من رمضان؛ سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان مما أوصت به أن تغسلها أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه وقد كان ذلك، وصلى عليها العباس وقيل علي رضي الله عنهما، وكانت أول من لحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل البيت، وقد اختلفوا في عمرها وقت وفاتها؛ فذكر الزبير بن بكار: “أن عبد الله بن الحسن بن الإمام الحسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي فقال هشام لعبد الله بن الحسن: يا أبا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عمرها؟ فقال: ثلاثين سنة. فقال هشام للكلبي: كم بلغت من عمرها؟ فقال: خمسا وثلاثين سنة. فقال هشام لعبد الله ابن الحسن: يا أبا محمد اسمع الكلبي يقول ما تسمع وقد غبن بهذا الشأن فقال عبد الله بن الحسن: يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه”.[1]

ون هنا نصل إلى ختام مقال الصحابية التي كُنيت بأم أبيها هي، وتعرفنا على أنها السيدة فاطمة الزهراء، وتحدثنا عن بنات النبي عليه الصلاة والسلام، وتطرقنا لمعرفة ألقاب السيدة فاطمة، ومن ثم صفاتها ووفاتها.