الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو

الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو حيث إنه من المعروف كون الصلاة هي الدعاء لله سبحانه وتعالى، وهي عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يؤديها المسلم في أوقات محددة من اليوم، بالإضافة إلى كونها أحد أركان الإسلام الخمسة، وتم ثبوت فرضيتها خلال ليلة الإسراء والمعراج، وعن طريق موقع المرجع سوف يتم ذكر الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة، وحكم الطمأنينة.

الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو

إن الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو كون الطمأنينة أحد أركان الصلاة، بينما ركن الخشوع من الأمور المستحبة في رأي جمهور الفقهاء، حيث إن الخشوع يتمثل في حضور القلب في الصلاة، ولكنها غير باطلة بدونه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: “إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ صلاتُه فإن صلُحتْ فقد أفلح وأنجح وإنْ فسدتْ فقد خاب وخسِرَ فإنِ انتقصَ من فريضتهِ شيءٌ قال الربُّ تبارك وتعالى انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ فيُكمَّلُ بها ما انتُقِصَ من الفريضةِ ثمَّ يكون سائرُ عملِه على ذلك”[1].

الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو

شاهد أيضًا: كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة

ما هو ضابط الطمأنينة في الصلاة

عُرف أن الطمأنينة من أركان الصلاة، والتي تكون غير تامة إلا بها، وذلك تبعًا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: “إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبغْ الوضوءَ ، ثم اسْتقبلِ القبلةَ فكبِّرْ ، ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ ، ثم اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفعْ حتى تستوي قائمًا ، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها”[2]، وبالتالي، فإن الطمأنينة هي الاستقرار الكامل لأعضاء المسلم على هيئات الصلاة المتمثلة في القيام، القعود، الركوع، والسجود.[3]

حكم الطمأنينة في الصلاة

حكم الطمأنينة كونها من أركان الصلاة هو أنها واجبة، وذلك المذهب الذي اتبعه الشافعيَّة، الحنابلة، أبي يوسف من الحنفيَّة، والمالكيَّة، وهو الدليل الواضح على وجوب الطمأنينة في الصلاة أثناء الركوع والسجود، كما أن عدم الطمأنينة في الصلاة يؤدي إلى إبطالها، حيث رُوي عن أبي مسعود الأنصاريّ قول نبي الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشرَ المسلمينَ إنَّهُ لا صلاةَ لمن لا يقيمُ صلبَهُ في الرُّكوعِ والسُّجودِ”[4].[5]

هل الخشوع ركن من أركان الصلاة

إن الخشوع في الصلاة من السنن المستحبة، فمن المفضل أن يخشع المسلم في صلاته بكل جوارحه ومن داخل قلبه، حيث إن الخشوع في الصلاة من الأمور المطلوبة، إذ أنه لُبها، بالإضافة إلى أن الصلاة بلا خشوع، مثل الجسد بلا روح، وكذلك، فقد أجمع أهل العمل على غض البصر عن كل ما يُلهي أثناء الصلاة، إلى جانب إكراه الالتفات، وكذلك أثناء الله تعالى على المؤمنين الخاشعين، وجاء هذا في الآية الكريمة التي يقول فيها: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[6]، والجدير بالذكر أن الخشوع عبارة عن هيئة في النفس تتضح في الجوارح، فتكون بمثابة السكون والتواضع، مثلما ذكر الإمام القرطبي.[7]

شاهد أيضًا: ما هي الصلاة التي يقوم فيها المصلي بالركوع والسجود أربع مرات

من أسباب الخشوع في الصلاة

هناك مجموعة من الأسباب أو العوامل التي تساعد على الخشوع في الصلاة، ومنها ما يلي:[8]

  • الطمأنينة في الصلاة: حيث كان نبي الله عليه الصلاة والسلام يطمئن إلى أن يعود كل عظم إلى موضعه.
  • أن يقطع قراءته آية آية: وهذا مما يساعد على التفهم والتدبر في التلاوة، وهي من السنن المؤكدة عنه عليه الصلاة والسلام، إذ كان يفسر قراءته حرفًا حرفًا.
  • الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها: ويتم هذا من خلال بعض الأمور المتضمنة على ترديد الآذان مع المؤذن، وأيضًا ذكر الدعاء المشروع بعده، والدعاء فيما بين الأذان والإقامة، إضافةً إلى التركيز في أركان الوضوء والتسمية والدعاء قبلة وبعده.
  • تذكر الموت في الصلاة: وذلك وفقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “أذكرِ الموتَ في صلاتكَ ، فإن الرجلَ إذا ذكرَ الموتَ في صلاتهِ لحرِيّ أن يحسنَ صلاتهُ ، وصَلّ صلاةَ رجلٍ لا يظنّ أنه يصلّي صلاةُ غيرها ، وإياك وكلّ أمرٍ يُعتذرُ منهُ”[9]

موانع الخشوع في الصلاة

قد يكون هناك بعضًا من الموانع التي لا تساعد المسلم على الخشوع في صلاته، ويجب عليه العلم بها، حتى يتمكن من تجنبها، وبالتالي يحقق الخشوع في الصلاة، ومن هذه الموانع نجد الآتي:[10]

  • سيطرة الدنيا والانشغال بها وبهمومها: عند الصلاة يكون المسلم في عبادة، فلا يجب عليه اصطحاب الدنيا في كل شيء، حتى في صلاته.
  • معصية الله عز وجل: حيث إن الطاعة عبارة عن رزق، والرزق القادم من عند الله عز وجل قد يتم منعه بسبب الذنوب، لذا، في حال أراد المسلم الخشوع من قلبه، والتدبر في صلاته، فينبغي عليه التفكير بعقله والابتعاد عن الذنوب.
  • عدم معرفة قدر الصلاة، وسمو شأنها: إن الله هو الذي منح المسلم شرف الوقوف بين يديه، وهناك الكثير من المحرومين من هذه النعمة العظيمة نتيجة المرض، الموت، أو غيرها الكثير من العوامل، وهم يتمنون الوقوف لتأدية هذه العبادة، ويجب هنا تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما مرَّ على قبر فقال عن صاحبه: “رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ”[11].

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالحذاء دون المسح عليه

هنا نكون قد بلغنا ختام مقالنا بعد توضيح الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو، وما هو ضابط الطمأنينة في الصلاة، إلى جانب ذكر حكم الطمأنينة في الصلاة، وهل الخشوع ركن من أركان الصلاة، وأيضًا من أسباب الخشوع في الصلاة، وموانع الخشوع في الصلاة.

المراجع

  1. تخريج مشكاة المصابيح , ابن حجر العسقلاني، أبو هريرة، 2/83، حسن كما قال في المقدمة
  2. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 738، صحيح
  3. islamweb.net , ضابط حصول الطمأنينة في الصلاة , 11/05/2022
  4. صفة الصلاة , الألباني، علي بن شيبان، 131، إسناده صحيح
  5. dorar.net , الطُّمأنينةُ في الصَّلاةِ , 11/05/2022
  6. سورة المؤمنين , الآية 1-2
  7. islamway.net , الخشوع في الصلاة حكمه وأسبابه , 11/05/2022
  8. islamway.net , 33 سببا للخشوع في الصلاة , 11/05/2022
  9. السلسلة الصحيحة , الألباني، أنس بن مالك، 1421، إسناده غير بعيد عن التحسين
  10. alukah.net , من موانع الخشوع في الصلاة , 11/05/2022
  11. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 3518، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *