الواجب على المسلم نحو أهل البيت

الواجب على المسلم نحو أهل البيت حيث ينبغي على كل مسلم معرفة واجبه نحو آل البيت، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو أول من حمل رسالة الإسلام وساعد المسلمين في فهم الدين الإسلامي الصحيح من خلال سنته الشريفة، ولذلك يتوقع من المسلم تأدية الواجبات على أهل بيته على أكمل وجه، ويساعدنا موقع المرجع على معرفة المعلومات الصحيحة حول واجب المسلم تحو آل البيت، كما سيتم بيان نبذة عن أهل البيت، بالإضافة إلى بيان مكانة آل البيت في الإسلام.

أهل البيت

هم آل بيت النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فيُقال: أهل البيت، كما يُقال آل البيت ويُقصَد بهما الأهل والقرابة المُعتمَد فيهما على النَّسب، أو الأتباع بسببٍ ما، كما ورد في قول الله -تعالى-: (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)[1]، وأصحّ الأقوال في المُراد بآل البيت أنّهم أزواج النبيّ وذُريته من نَسل عبد المطلب أي بنو هاشم بن عبد مناف، وحقيقة استعمال لفظ آل البيت يدل على آل البيت في السكن، وقد خاطب الله -تعالى- زوجات النبيّ وأطلق عليهنّ اسم أهل البيت بعد أن أمرَهنّ بالحجاب، فقال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[2][3].

الواجب على المسلم نحو أهل البيت

يشمل مصطلح آل البيت كل من نساء النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأولاده، وآل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وآل عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وآل جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وآل العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وآل الحارث بن عبد المطلب، وآل أبي لهب بن عبد المطلب، كما أن هناك واجبات معينة على المسلم تجاه آل البيت وتتضمن الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح وتتمثل كالآتي:

مكانة أهل البيت في الإسلام

أعطى الإسلام أهل بيت رسوله -صلى الله عليه وسلم- مكانة كبيرة وخصهم بفضل عظيم، كما أن هناك العديد من الأحاديث التي توضح مكانتهم في الإسلام وهي تتمثل كالآتي:

• مكانة الحسن والحسين: وقد ذكر رسول الله فضلهما ومكانتهما في أحاديث عديدة، منها قوله: “الحسنُ والحسينُ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ”[4].
• مكانة فاطمة الزهراء: وهي بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ووصفها رسول الله بأنها سيدة نساء أهل الجنة أو سيدة نساء المؤمنين، فقد قال رسول الله :(إنَّ هذا مَلَكٌ لم ينزِلْ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ، استأذَنَ ربَّه أن يُسلِّمَ عليَّ ويُبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وأنَّ الحسنَ والحُسَينَ سَيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ)[5].
• مكانة علي بن أبي طالب: فقد ورد فضل علي بن أبي طالب في كثير من الأحاديث، وعن سعد بن أبي وقاص قال: “قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟”[6]، وعن سهل بن سعد أنه: “سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذلكَ أيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا وكُلُّهُمْ يَرْجُو أنْ يُعْطَى، فَقالَ: أيْنَ عَلِيٌّ؟”[7].

شاهد أيضًا: دعاء تيسير الامور الصعبة عن أهل البيت