اول ما نزل من الوحي

اول ما نزل من الوحي، نزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أفضل وأشرف الليالي على الإطلاق، وهي ليلة القدر، وكان النبي الكريم حينها يتعبد في غار حراء حتى جاءه الملك جبريل، وبدأت بذلك رحلة الوحي وبداية الإسلام، وفي هذا المقال يستعرض موقع المرجع معكم إجابة ذلك السؤال المطروح مع بيان آراء العلماء والفقهاء والأدلة، ثم يتطرق إلى أهم ما يجب معرفته بشأنه.

اول ما نزل من الوحي

اختلف علماء المسلمين في بيان أول ما نزل من الوحي على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد ظهرت في ذلك أربعة أقوال، وهو ما يرجحه جمهور العلماء نظرًا لأنه جاء عن السيدة عائشة (رضي الله عنها)، وبهذا نصل إلى أن الإجابة الصحيحة تكون:[1]

  • اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.

شاهد أيضًا: كم كان عمر النبي عندما نزل عليه الوحي

بداية نزول الوحي على النبي

إن بداية الوحي كانت بالرؤيا الصالحة في نوم النبي (صلى الله عليه وسلم)، إذا كان لا يرى رؤيا إلا جاءته في الصباح، ثم حُبب في الخلاء بغار حراء، وهو ما جاءه الملك جبريل فيه وقال له: “اقرأ”، فرد النبي قائلًا: “ما أنا بقارئ”، وتكرر ذلك ثلاث مرات، إلى أن قرأ عليه آيات سورة العلق، وجاء ذلك فيما روته أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)، إذ قالت:[2]

أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وَهُوَ التَّعَبُّدُ- اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ، قَالَ: “مَا أَنَا بِقَارِئٍ” ، قَالَ: ” فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}

آخر ما نزل من الوحي

اختلف العلماء أيضًا في تحديد آخر ما نزل من القرآن الكريم، وذلك لعدم وجود نص صريح في القرآن الكريم أو السُنة النبوية، ولهذا تباينت اجتهادات العلماء، فمنهم من ذكر أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}، ومنهم من ذكر أنها آية الديِن الموجودة في سورة البقرة أيضًا، وعلى هذا توجد نحو عشرة أقوال بشأن آخر ما نزل، لكن تميل أقوال الجمهور إلى أنها آية {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}.[3]

شاهد أيضًا: من هو ملك الوحي

بهذا نصل إلى نهاية مقالنا اول ما نزل من الوحي، والذي عرضنا فيه إجابة ذلك السؤال المطروح بحسب ما ذكره جمهور أهل العلم والفقهاء، كما تطرقنا إلى قصة بداية الوحي، وأقوال العلماء في آخر ما نزل من الوحي.

المراجع

  1. islamweb.net , القول الصحيح في أول ما نزل من القرآن الكريم , 10/05/2022
  2. alukah.net , بدء الوحي , 10/05/2022
  3. islamweb.net , آخر ما نزل من القرآن , 10/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *