الأميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم

الأميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم، سؤال قد يتبادر إلى ذهن كل قارئ ومتدبر لكلام الله سبحانه وتعالى، فهناك العديد من الآيات والألفاظ؛ التي لا بُد من العبد المسلم أن يعلم القصد منها، ليصبح هنالك خشوع وتدبر وتفكر مع كل آية تتلى، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على سورة الجمعة، ومن ثم سنجيب عن عنوان المقال الحالي؛ الأميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم، ومن ثم سنتطرق إلى تفسير الآية الكريمة في هذا المقال.

سورة الجمعة

تعد سورة الجمعة من السور المدنية التي نزلت بعد هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد احتوت السورة الكريمة على 11 آية مباركة، حيث تقع سورة الجمعة في الجزء الثامن والعشرين من أجزاء المصحف الشريف، وقد نزلت بعد سرة الصف؛ وكانت السورة الرابعة من سور المسبحات؛ وهي السور التي تبدأ بتسبيح الله سبحانه وتعالى، وكانت السورة 62 من حيث ترتيب نزولها في القرآن الكريم، وقد ذكرت سورة الجمعة في آياتها حال اليهود ثم انتقلت للحديث عن صلاة الجمعة؛ التي كانت السبب في تسميتها؛ حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،[1] وقد ذكر جابر بن عبدالرحمن في سبب نزول سورة الجمعة:[2]

عن جابر بن عبد الرحمن قال كان رسول الله يخطب يوم الجمعة إذا اقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا فأنزل الله تبارك وتعالى {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}.

شاهد أيضًا: حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني

الأميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم

إنَّ الله سبحانه تعالى قد أكرم رسوله الكريم وفضله على سائر الأنبياء والرسل، وكان ذلك بجعل رسالته للناس كافة، بحيث يخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، وكان ذلك بعد أن لم يتوقف طيلة نبوته عن دعوة الحق، وقد أنزل معه المعجزة الخالدة؛ التي فيها ما فيها من العظمة والفضل الكبير، فالقرآن الكريم لا يخلو من ذكر قصة أو عبرة أو حادثة أو غيب من الغيبيات إلا وقد أخبر به؛ ولهذا فإن الأميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم:

  • الإجابة: العرب الذين لا يكتبون ولا يقرؤون.

شاهد أيضًا: من شروط صحة صلاة الجمعة

تفسير قوله تعالى: {هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلْأُمِّيينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِ…}

لقد جاء في تفسير الآيات العديد من الأقوال والآراء، وقد يأخذ العبد المسلم التفسير الأيسر؛ حتى يتسنى له الحفظ والفَهم السريع؛ وعليه فإن تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ*وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}:[3]

أنَّ الله -عز وجل- قد أرسل رسوله محمد عليه السلام الذي يعد منهم إلى العرب الذين لا يقرؤون، ولم ينزل عليهم أي كتاب أو رسالة؛ فقد جاء اختيار أن يكون منهم حتى لا يكون هنالك حجة، وقد نزل ليعلمهم القرآن الكريم، والسنة النبوية، بالإضافة إلى تصحيح العقيدة التي لم تكن صالحة، لأنهم كانوا هؤلاء العرب على انحراف كبير عن الحق، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم أيضًا؛ إلى أقوام لم يأتوا بعد وسيأتوا ليدعوهم إلى دين الحق، فالله هو العزيز الغالب على كل شيء، والحكيم في جميع الأقوال والأفعال. والله أعلم.[4]

وبهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الأميون الذين بعث فيهم رسولا منهم، وبينا أنهم العرب الذين لا يقرؤون، وهذا مما أكرم الله -عز وجل- به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بأن بعث للناس كافة، وقد تطرقنا للحديث عن سورة الجمعة، ومن ثم بينا تفسير الآية الكريمة في السطور السابقة.

المراجع

  1. سورة الجمعة , الآية 9
  2. www.wikiwand.com , سورة الجمعة , 06/10/2020
  3. سورة الجمعة , الآيات 2-3
  4. www.e-quran.com , التفسير الميسر , 06/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *