كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه همٌ أو حزن
جدول المحتويات
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه همٌ أو حزن إن العبد في هذه الحياة قد يصاب بآلام متنوعة وقد يرد على قلبه ما يؤرق قلبه ويؤلم نفسه ويجلب له الهم والحزن والغم، فهذه أمور مقدرة وأشياء مكتوبة لابد أن يراها العبد في هذه الحياة إلا أن الله عزوجل جعل للعبد أسباباً عظيمة وأموراً مهمة إذا اعتنى بها واعتنى بتطبيقها زال عنه همه وانجلى غمه وذهب حزنه وانشرح صدره وتحققت له سعادته في هذه الحياة، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه همٌ أو حزن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه همٌ أو حزن
- لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أصابه همٌ أو حزن توجه إلى الصلاة.
فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- محباً للصلاة مقبلاً عليها، يجد فيها سعادته وأنسه وراحته، لذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم: “جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصلاةِ”،[1] وهذا بيان لعظيم محبته لها؛ وذلك لما فيها من القرب من المولى عز وجل؛ فلا شيء يسعده ويدخل عليه السرور بمثل ما تدخل عليه الصلاة؛ فقرة العين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان، وكان -صلى الله عليه وسلم- يأمر مؤذنه بلال بن رباح -رضي الله عنه- بإقامة الصلاة، فيقول له: “يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها”،[2] وكأن دخوله فيها هو الراحة من تعب الدنيا ومشاغلها؛ لما فيها من مناجاة لله تعالى وراحة للروح والقلب، وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه كرب، أو أصابه حزن أو هم، توجه إلى الصلاة.
شاهد أيضًا: دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال
ماذا يقول من أصابه همٌ أو حزن
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي تقال عند الهم والحرن، ومن هذه الأدعية:
- اللهمَّ إني عبدُك، و ابنُ عبدِك، و ابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، و نورَ صدري، و جلاءَ حزني، و ذَهابَ همِّي.[3]
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.[4]
- اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو ، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ ، و أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ.[5]
- اللهُ اللهُ ربِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شيئًا.[6]
- لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.[7]
شاهد أيضًا: دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب
علاج الهم والحزن
الهم والحزن ضيفان ثقيلان على الإنسان، ما إن تمكنا منه حتى تنقلب حياته رأساً على عقب، لذلك يسعى دوماً لعلاجهما، ومن أسباب علاجهما:[8]
- الدعاء.
- إخلاص العمل لله عز وجل.
- التفكر في نعم الله.
- التوكل على الله.
- الإيمان بالله إيماناً حقيقياً كاملاً.
- الصبر والتحمل.
- المداومة على الأعمال الصالحة.
- تدبر أسماء الله وصفاته.
- صلة الرحم وعلى رأسها بر الوالدين.
- الجهاد في سبيل الله.
- العفو والصفح.
- إدخال السرور على الغير.
- التوبة من الذنوب.
- الإعراض عن وسوسة الشيطان.
- حسن الظن بالله.
- النظر فيمن هم أشد منك بلاء ومحنة وكربة.
- تذكر حقارة الدنيا.
- التوقع المستمر لجميع الحالات.
- أن يوقن المؤمن بأن المصائب والابتلاءات دليل على محبة الله للعبد.
- أن يستشعر المؤمن أن هذا الهم كفارات ورفعة في الدرجات.
- الرضا بالقضاء والقدر.
- شغل الوقت بأمر نافع من أمور الدنيا والآخرة.
- اتخاذ الأنبياء والصالحين أسوة وقدوة.
- مجالسة الصالحين والعلماء وطلبة العلم.
- محاسبة النفس.
- اليقين باليوم الآخر.
- انتظار الفرج من الله.
- الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة لهم.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه همٌ أو حزن، وعن ماذا يقول من أصابه همٌ أو حزن، وعن علاج الهم والحزن.
المراجع
- صحيح الجامع , الألباني، أنس بن مالك، 3124، صحيح.
- صحيح أبي داود , الألباني، سالم بن أبي الجعد، 4985، صحيح.
- السلسلة الصحيحة , الألباني، عبد الله بن مسعود، 199، صحيح.
- صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عباس، 7431، صحيح.
- صحيح الجامع , الألباني، أبو بكرة نفيع بن الحارث، 3388، صحيح.
- صحيح الجامع , الألباني، أسماء بنت عميس، 2623، صحيح.
- صحيح الترمذي , الألباني، سعد بن أبي وقاص، 3505، صحيح.
- saaid.net , علاج الهم والحزن في ضوء الكتاب والسنة , 18/09/2021
التعليقات