انتهت الخلافة الراشدة عام

انتهت الخلافة الراشدة عام؟ هذا السؤال المطروح مهم جداً فقد كان نهاية لفترة فاصلة في تاريخ الحضارة الإسلامية عندما انتقل الإسلام من مرحلة الخلفاء الراشدين الذي تربوا في كنف النبي عليه الصلاة والسلام وأخذوا منه الحكمة والأخلاق والدين والنزاهة والبساطة في الحكم كما أنه فترة حاسمة في توسع رقعة الحضارة الإسلامية وامتدادها في كافة البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح ونتعرف أكثر على عهد الخلافة الراشدة والخلفاء الراشدين وكل ما يخص هذه المرحلة من تاريخ الحضارة الإسلامية.

عهد الخلافة الراشدة 

كان حكم الخلفاء الراشدين الذي دام 29 عامًا أول تجربة إسلامية بدون قيادة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والتي بدأت بعد وفاته، وقد كانت هذه الفترة مهمة جداً في كل من الحياة الخاصة والعامة حيث أصبح يُنظر إليها على أنها القاعدة لخلفاء الحبيب المصطفى فقد كان صحابة النبي الأعظم يراقبون الخلفاء عن كثب للتأكد من التزامهم الصارم بمبادئ الإسلام التي نستلهمها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي سار عليها النبي، وهكذا تولى الراشدون جميع الواجبات كأئمة قادوا المصلين في الصلاة في المسجد وقيادة الدولة الإسلامية حديثة العهد كما أنهم قادوا الجيش والرعية من العوام وكل ما يخص الدولة.[1]

شاهد أيضًا: استمر حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم حوالي

انتهت الخلافة الراشدة عام

امتازت هذه الفترة من التاريخ الإسلامي بنقاء الحكم ونزاهته حيث أن كل الخلفاء الراشدين كانوا من صحابة النبي الأعظم الذي نشر الإسلام وعلم الناس ومن أولهم هؤلاء الخلفاء مبادئ وأسس الإسلام الصحيح حيث أنهم تأثروا بشخصية النبي وأخلاقه وطريقته بإرساء دعائم الإسلام ونشره المحبة لله والأمة والإيمان الخالص بهذه العقيدة المستنيرة، وقد امتدت هذه الفترة 29 عاماً من بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام عام 11 للهجرة الموافق ل 632 للميلاد وحتى بداية عهد الخلافة الأموية على يد الخليفة معاوية ابن سفيان حيث انتهت الخلافة الراشدة عام:[1]

  • 40 هجري / 661 ميلادي

خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه

هو عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي والملقب بأبي بكر رضي الله عنه وهو أول الخلفاء الراشدين الذي تولى الخلافة بين عامي 11 و 13 للهجرة، وكان أبو بكر أول من آمن بالنبي وصدقه في دعوته عندما أتاه الوحي في غار حراء ولذلك لقب بالصديق وهو أيضاً من العشرة المبشرين بالجنة بإذن الله، وكان أبو بكر ملازماً للنبي في غزواته وهجرته إلى المدينة وتعلم منه الكثير وما إن استلم الخلافة حتى قام بتوطيد الأمن فعزز القضاء وسير الجيوش وحارب القبائل التي ارتدت عن الإسلام بعد وفاة النبي والتي سميت بحروب الردة ، وبالرغم من قصر عهده بالخلافة الذي استمر لسنتين فقط إلا أنه توسعت رقعة الحضارة الإسلامية خلالها بعد أن باشر بالفتوحات التي وصلت إلى العراق وبلاد الشام ففتح مناطق واسعة منها.[1]

خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

وهو أبو حفص ابن الخطاب العدوي القرشي والملقب بالفاروق وهو ثاني الخلفاء الراشدين الذي تولى الخلافة بين عامي 13 و 23 للهجرة وكسلفه كان الفاروق من العشرة المبشرين بالجنة ومن خير صحبة النبي عليه الصلاة والسلام، وشهدت الأمة في عهده حكم العدل العظيم ولهذا السبب لقب بالفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل كما اتسع النطاق الإسلامي للدولة في ظل حكمه في الفتوحات المتتالية التي أكملها عن الخليفة الراحل أبو بكر الصديق، أما عن إنجازاته في فترة حكمه فقد تابع الفاروق الفتوحات الإسلامية التي أكمل فيها فتح بلاد ما بين النهرين والتي تسمى العراق وبلاد الشام ووصلت إلى بلاد فارس شرقاً وبلاد النيل غرباً والأناضول وأرمينية شمالاً وحكم هذه البلاد التي فتحها بالعدل والإنصاف للمسلمين وغير المسلمين ويذكر أنه في عهده انتشر وباء الطاعون الذي استطاع بحكمته ومعرفته من تجاوز هذا الوباء وإنقاذ الأمة الإسلامية منه.[1]

خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه

الصحابي والخليفة الراشدي الثالث هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي والذي لقب بذي النورين نسبة إلى زواجه من ابنتي النبي وهو أيضاً من العشرة الذين بشرهم النبي بالجنة، واستمر حكمه اثني عشر عامًا من العام 23 وحتى العام 35 للهجرة وفي عهده تواصلت الفتوحات الرومانية والفارسية وقد أعظمها في أفريقيا وقد دعم الجيش الإسلامي بحراً حيث أنه أنشأ أسطولًا إسلاميًا قويًا وتوسع في البر والبحر، ومن أعظم ما ينسب إليه من أعمال أنه جمع القرآن في عهده ووحّد المسلمين في نسخة واحدة والتي وزعت هذه النسخ في أماكن مختلفة في الدولة الإسلامية حتى يحفظ القرآن القرآن من الكذب أو الاختلاف والتخريف.[1]

شاهد أيضًا: ما ابرز اعمال الخلفاء الراشدين

خلافة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه

 تولى الإمام علي الخلافة بعد استشهاد عثمان بن عفان في ظل إصرار قوي من الصحابة عليه واسمه أبو الحسن ابن أبي طالب الهاشمي القرشي وهو أول من آمن بالنبي من الفتية واستمر حكمه خمس سنوات منذ عام 35 وحتى عام 40 للهجرة، ويعرف عن علي أنه لم يسجد لصنم في حياته وحتى قبل الإسلام وكان من صحابة النبي الذين عرفوا بالشجاعة والبسالة في القتال حيث شارك في معظم الغزوات التي قادها النبي، وقد حدثت في عهده العديد من الفتن التي كان لها أثر كبير على الخلافة الإسلامية كما ظهر الخوارج في عهده حيث أجبر على قتالهم في موقع النهرين بعد أن حذرهم ولم يستجيبوا، وقد انقسمت الناس في عهده إلى فئتين منها من ناصرت الخليفة علي بن أبي طالب والثانية من ناصرت معاوية بن أبي سفيان، كما وقعت فتنة أخرى مع زوجة النبي عائشة وعلى أثرها خاض الإمام علي موقعة الجمل وانتهى به الأمر مقتولاً على يد الخوارج وبموته انتهى حكم الخلفاء الراشدين.[1]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان انتهت الخلافة الراشدة عام والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا في سياقه على عهد الخلافة الراشدة والخلفاء الراشدين الذين تولوا الحكم في هذه الفترة من عصر الدولة الإسلامية.

المراجع

  1. c.worldmisc.com , who are the Khulafa'a AL Rashidin , 27/09/2020

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *