العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة

العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة تثبت للعالم حكمة الله في خلقه، فما من شيء قد خلق عبثًا أو تواجد بشكل عشوائي، وهذه الحالة إثبات آخر من بين باعًا من الأمثلة الكونية الكثيرة التي يمكن الوصول إليها بالعلم والتأمل في طبيعة المخلوقات وتصرفاتها، وعليه عبر موقع المرجع سنعمل على توضيح طبيعة العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة المخلوق بالمخلوق في دائرة الحياة التي خلقت بنظام محسوب.

أنواع العلاقات بين الكائنات الحية في النظام البيئي

هناك الكثير من أنواع العلاقات بين الكائنات الحية، وسنعرض الأنواع الرئيسية لهذه العلاقات فيما يلي:

• علاقة الافتراس predation: أي أن يفترس أحدهما الآخر عند الجوع؛ للاستمرار بالحياة، كالتهام السمك الكبير للصغير، وهي مفيدة لطرف واحد فقط.
• علاقة التنافس competition: هي الكائنات التي تشبه بعضها في مصدر الغذاء فكلاهما يتصارع على الغذاء، كالعلاقة بين الأسد والنمر.
• علاقة التطفل parasitism: وهي منفعة لكائن واحد على حساب الثاني دون إلحاق الضرر به.
• علاقة التقايض swap: أي المنفعة المتبادلة، ولا يمكن لأحدهما النجاة دون الآخر، مثال: الطحالب والفطر، فالأول يمد الثاني بالسكريات، بينما تمد الفطريات الطحالب بالماء والأملاح.
• علاقة التعايش Commensalim: أي يتعايش كلا النوعين مع بعضهما دون ضرر لبعضهما، أي الحياة بشكل سلمي.

العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة

هناك العديد من العلاقات التي تجمع الكائنات الحية مع بعضها البعض، وتعيش سمكة المهرجة مع شقائق النعمان في بيئة طبيعية واحدة تقدم لكلاهما الاحتياجات اللازمة، وتحافظ على استمرار نوعهما، حيث تعمل شقائق النعمان كدرع واقي لأسماك المهرج، وهكذا يمكن استنتاج إجابة سؤالنا والتي تتمثل فيما يلي:

• علاقة تعايش وتكامل.

اقرأ أيضًا: التقايض والتعايش من أنماط علاقة التكافل

علاقة التعايش بين سمكة المهرج وشقائق النعمان

 إن سمكة المهرج تندس بين شقائق النعمان للهروب من أعدائها، وبالتالي تنتفع من شقائق النعمان في مسألة الحماية لتستمر بالعيش والتناسل؛ فهي لا تمتلك أي وسيلة دفاع أخرى في المحيط المفتوح، وللتعامل مع سُمية شقائق النعمان فلها جلد (حراشيف) مقاومة للسعات السامة؛ وبالتالي لا تتعرض للأذى، ليس هذا كل شيء فشقائق النعمان تستفاد من وجود هذه السمكة؛ حيث يتم التخلص من اللوامس الميتة بفضل السمكة التي تتغذى على هذه اللوامس بعد ذبولها وموتها، كما أن فضلات السمكة مفيدة؛ حيث توفر عناصر غذائية تساعد على عملية التمثيل الضوئي للشقائق وتغذيتها.[1]

معلومات عن سمكة المهرج وشقائق النعمان

إن هذان المصطلحين لغير المتخصصين يعتبران غريبين غير مفهومين، وفيما يلي نوضح تعريف لكل منهما:

• سمكة المهرج (الكلاون): فصيلة من الأسماك الملونة التي توجد في مناطق الأعشاب، أقرب وصف معروف لها هو كارتون السمكة “نيمو”، تعيش في المياه الدافئة، وتتواجد في أعماق البحار، داخل شقائق النعمان، وتتغذى على اللافقاريات الصغيرة، وعمرها من (3: 5) سنوات.
• شقاق النعمان: حيوان بحري رخو، شكله شبيه بالزهرة، عمره قد يصل إلى 50 عام، نوعه يصل إلى 46 نوع تقريبًا وجميعها بها لوامس سامة (مجسات).

سبب عدم تأثر سمكة المهرج بسم شقائق النعمان

إن العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة كانت محيرة للعلماء فيما سبق بسبب سُمية مجسات شقائق النعمان حتى بيّن العالم “Mariskel” أن سبب عدم تأثر السمكة هو المادة اللزجة التي تغطي جسم السمكة كله، فبتجربة أجراها على السمك تبين له أنه عند نزع هذه المادة من السمك فهو يبتعد عن شقائق النعمان حينها لئلا يتسمم، كما أن هذه المادة تتغير تدريجيًا لتشبه السائل الطبيعي الموجود بالشقائق؛ مما يعد تمويه للحيوان البحري أن السمك ليس جسم غريب فلا يهاجمه، وأشار العالم “شليختر” أن السمك يطور دائمًا مناعته للتكيف مع الشقائق.

اقرأ أيضًا: المخلوقات الحية التي تحصل على غذائها عن طريق قتل مخلوقات حية اخرى تسمى ب

هكذا نكون قد بيّنا عبر المقال أعلاه أن العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان علاقة طبيعية تشير إلى وجود نظام دقيق يحكم الكائنات الحية، وعرضنا أهم التفاصيل التي تبرر هذه العلاقة الضرورية لحياة كلًا منهما.