ما هو حكم المباركة بالعشر الاواخر
جدول المحتويات
ما هو حكم المباركة بالعشر الاواخر وهل يجوز أو لا يجوز التهنئة في هذه الأيام الفضيلة، وهل ورد عن النبي وأصحابه وآل بيته السلف الصالح تبادل التهاني والمباركات في هذه الليالي المباركة، فهذه الأيام تعتبر من الأيام الفضيلة لأن الليالي الوترية فيها تضم ليلة القدر، وعبر موقع المرجع سوف نجيبكم هل يجوز التهنئه بالعشر الاواخر؟ ونرفق لكم فضل هذه الأيام، وأعمالها.
ما هو حكم المباركة بالعشر الاواخر
إن المباركة وتهنئة المسلم أخيه المسلم بحلول العشر الأواخر من شهر رمضان الفضل هي من الأمور الجائزة والمستحبة في الإسلام، وليس هناك من حرج أن يتشارك المسلمين فرحتهم وتبادلهم التهنئات بدخول الثلث الأخير من شهر رمضان، فهي أيام العتق من النار، وفضلها عند الله عظيم، يضاعف فيها الأجر ويعظم الثواب، وحث النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم على الإكثار من العبادات والعمل الصالح فيها لما لها من مكانة وقدر عن الله، وفيها ليلة القدر أعظم ليالي العمر، فيها نزل القرآن الكريم، وثوابها خير من ألف شهر، والدعاء فيها مجاب بإذن الله تعالى، وقد ورد عن الشيخ الجليل ابن باز رحمه الله في حديثه عن المباركة في العشر الأواخر قوله: هي عشرة عظيمة، والتهنئة فيها ذات أهمية، ولما كان الرجل يهنأ بولده، وزوجته، فالتهنئة في العشر الأواخر أنفع وأعظم، وإدراكها نعمة عظيمة.[1]
شاهد أيضًا: حكم التهنئة بالعيد قبل الصلاة
هل ورد أن السلف رحمهم الله كانوا يهنئون بعضهم البعض بدخول العشر؟
لم يرد عن السلف الصالح _رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته_ أنهم كانوا يهنئون بعضهم البعض في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لكن ذّكر أن النبي وأصحابه كانوا يفرحون بقدوم الشهر الفضيل، وكان النبي صلوات الله عليه يبشّر أصحابه بقدومه، والسلف الصالح كانوا يقومون بذلك أيضًا، وهذا لأن شهر رمضان شهر فضيل ومبارك يفرج الله فيه الكرب ويغسل الذنوب ويغفر للعباد ذنوبهم، فلا ضير في التهنئة في العشر الأواخر من رمضان والعلم عند الله.[1]
شاهد أيضًا: حكم التهنئة بدخول شهر رمضان والعادات المنتشرة بين المسلمين
فضل العشر الاواخر
للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الكثير من الخصال خصها الله سبحانه وتعالى بها دون غيرها نذكر منها:[2]
- في شهر رمضان وبالأخص في العشر الأواخر منه يسعى المسلم لتحصيل الأجر والثواب ومضاعفة الحسنات، وذلك اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكثر بالعبادات في هذه الأيام أكثر من غيرها، ويعتكف في المسجد، ويكثر الدعاء، ويختم القرآن.
- خص الله تعالى ليلة القدر في أمه محمد، وجعلها في شهر رمضان، ومن فضل العشر الأواخر أن ليلة القدر المباركة فيها، ليلة عظيمة الفضل تكتب بها الأقدار، وأجر العمل الصالح فيها يعادل ألف شهر من غيرها.
شاهد أيضًا: حكم قول مبارك عليكم شهر رمضان
أعمال العشر الاواخر
من أبرز الأعمال التي يجب أن يُكثر منها الإنسان في العشر الأواخر
- الاجتهاد: يكثر المسلم في هذه الأيام المباركة من الصلاة والدعاء ويجتهد بذلك أكثر من الأيام الأخرى، روت أم المؤمنين عائشة عن الرسول: {كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ.}[3]
- الاعتكاف: وهو من الأمور التي حافظ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث كان يلتزم المسجد، للصلاة والدعاء، متفرغا العبادات منشغلا عن أمور الدنيا وأهوائها، جاء في الحديث الشريف كما روى أنس ابن مالك أنه قال: {كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعتَكِفُ في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ، فلم يعتَكِف عامًا، فلمَّا كانَ العامُ المقبلُ اعتَكَفَ عِشرينَ}.[4]
- تحري ليلة القدر: دعا النبي علينا من ذكره الصلاة والسلام التماس ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي ليلة مباركة، العبادة والطاعة فيها خير من ألف شهر، هنيئا لمن فاز بفضلها، ولعل تحري ليلة القدر خير أعمال العشر الأواخر، ورد عن النبي أنه قال: { أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى}.[5]
وبهذا المقدار من المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما هو حكم المباركة بالعشر الاواخر، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص التهنئة والمباركة بهذه الأيام الفضيلة، وفضلها وأعمالها.
المراجع
- islamweb.net , حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان , 15/03/2024
- islamqa.info , فضل العشر الأواخر من رمضان , 15/03/2024
- صحيح مسلم , مسلم ، عائشة أم المؤمنين ، 1175 ، صحيح
- صحيح ابن خزيمة , ابن خزيمة ، أنس بن مالك ، 3/ 602 ، أخرجه في صحيحه
- صحيح البخاري , البخاري ، عبد الله بن عباس ، 2021 ، صحيح
التعليقات