يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأخ أنس يا أبا عمير ما فعل النغير على

يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأخ أنس يا أبا عمير ما فعل النغير على، سؤال يتبادر إلى الذهن عند قراءة الحديث الشريف، فهو من الأحاديث التي اشتملت على العديد من الدروس والعبر، حيث إن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناسب كل زمان ومكان، وكل واقعة وحادثة تصدر من العباد، يجدر بالعبد المسلم أن يعود بها إلى السنة حتى يتبع نهج رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولهذا ستتم الإجابة في موقع المرجع على عنوان المقال الحالي يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأخ أنس يا أبا عمير ما فعل الغفير على، ومن ثم سنذكر نصه ونتعرف على فوائده في هذا المقال.

يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأخ أنس يا أبا عمير ما فعل النغير على

إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة الإسلام والمسلمين، الذي يجدر بالعبد المسلم أن ينهج نهجه؛ الذي كان به يعطف على الكبير والصغير، يسمع النساء والشيوخ، حليم كريم ذا خلق عظيم، حتى أن كفار قريش وأشد من عدى رسول الله اعترفوا بخلقه العظيم، ولا سيما وأنه لقب منهم بالصادق الأمين، وكان من شدة رحمته أنه يحنو على الصغار ويعطف عليهم، ولهذا كان يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأخ أنس يا أبا عمير ما فعل النغير على:[1]

• الإجابة: حب رسول الله لمداعبة ومزاح الصغار، ورحمته بهم.

شاهد أيضًا: دعاء انس بن مالك رضي الله عنه

حديث يا أبا عمير ما فعل النغير

لقد ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأحاديث التي تدل على حب رسول الله للصغار، ورعايته لهم ومداعبتهم، ومنها حديث أبا عمير أخ أنس حيث قال أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه-وهو خادِمُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم-: “كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ خُلُقًا» مِمَّا يراه مِن تعامُلِه، «وكان لي أخٌ» وهو أَخُوه من أُمِّه أُمِّ سُلَيْمٍ مِن أبي طَلْحَةَ رَضِيَ الله عنهم، «فَطِيم»، أي: مَفطوم، وهو المُنتهِي مِن الرَّضاعة، فكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُلاعِب هذا الصَّغير فيقولُ له: «يا أبا عُمَير، ما فعَل النُّغَيْر؟» والنُّغَير: تَصغيرُ النُّغَرِ، وهو طائِرٌ صغيرٌ، قِيل: هو الصَّعْوُ، وقد سألَه عنه لَمَّا بلَغه حُزنُ الصَّغيرِ على موتِ هذا الطائِرِ.
ثُمَّ أخبَر أَنَسٌ رَضِيَ الله عنه أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمُر بالبِساطِ الَّذِي يَجلِسون عليه فيُكنَس ويُنضَح (أي يُرَشُّ عليه الماء) فيصلِّي بهم جماعةً”.[2]

شاهد أيضًا: من هو خادم الرسول صلى الله عليه وسلم

فوائد حديث يا أبا عمير ما فعل النغير

إنَّ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تكاد تخلو من أي فائدة أو درس أو عبرة، فكل حديث ورد في السنة النبوية يخرج به العبد بفوائد متعددة، وقد نال حديث أبا عمير الفوائد الآتية:[3]

• دلَّ الحديث على حب رسول الله لمداعبة الصغار، ومزاحهم؛ فهذا كان مما يدخل السرور عليهم.
• دل الحديث على جواز لعب الصغار بالطيور برفق ولين.
• دل الحديث على جواز حبس الطير؛ لإطعامه وسقيه والحفاظ عليه.
• دل الحديث على أهمية السؤال عن الصغار والتعف على أحوالهم؛ فهذا من شأن أن يعزز ثقتهم بنفسهم.
• دل الحديث على جواز أن يكنى الصغير قبل ولادته.
• دل الحديث على أهمية التلطف مع الصديق سواء أكان صغيرًا أم كبيرًا.
• دل الحديث على أهمية سماح الأبوين لصغارهم باللعب المباح.
• دل الحديث على أنه لا بأس بشراء الألعاب المباحة للصغار وإنفاق المال على ذلك.
• دل الحديث على تواضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُسن معاملته ومعاشرته.
• دل الحديث على تصغير اسم الطفل لما فيه من التحبب والتدليع.
• دل الحديث على جواز الحزن على موت الحيوان.
• بيّن الحديث حب رسول الله لأنس ابن مالك وحي أهل بيته، فنال الزيارات الكثيرة والبركة من رسول الله الكريم.

شاهد أيضًا: تعبير عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم