المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير

المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير، الذي يُعد من أهم العلوم التي يجب على العبد المسلم أن يتدارسها، فكتاب الله -عز وجل- يحتاج إلى تدبر وتفسير وفَهم، ليكون بذلك دستور حياة، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على علم التفسير، ومراحل نشأة علم التفسير، والمرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير، وما هي مراحل تدوين التفسير في هذا المقال.

علم التفسير

إنَّ علم التفسير من العلوم التي يحتاج لها قارئ ومتدبر وحافظ القرآن الكريم، حيث إنه تعددت معاني مفردة التفسير، وقد جاءت في اللغة كمصدر على زون فعيل؛ والجذر الثلاثي منها فسر، حيث قال الإمام ابن فارس: إنها كلمة تدل على التوضيح وبيان الشيء، وقيل: هو اظهار المعنى، فالتفسير هو الكشف والبيان والاستبانة، وأما تفسير القرآن الكريم جاء في الاصطلاح الشرعي عند الإمام السيوطي: بعلم يختص بنزول آيات القرآن، وشأن السور وقصصها، وأسباب النزول، والمحكم والمتشابه منها، والمكي والمدني ومجملها ومفسرها وما إلى ذلك، وقيل: هو علم يبحث في أحوال القرآن الكريم، وعليه؛ فإن علم التفسير بشكل عام هو: علم يُفهم به كتاب الله العزيز، والذي نزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- ونبين به معاني آياته، واستخراج الأحكام والحِكم من آياته، وعند ابن عاشور فهو علم جاء لبيان ألفاظ القرآن الكريم.[1]

شاهد أيضًا: يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد

أساليب التفسير

ذكر العديد من المفسرين أن التفسير له أساليب ومراحل وتاريخ، وشروط وآداب، فهو باب واسع فيه ما فيه من الأمور التي تحتاج إلى بيان، وأساليب التفسير أربعة وهي كالآتي:[2]

  • التفسير التحليلي: الأسلوب الأول والذي يقوم به المفسر على تتبع الآيات بحسب ترتيب القرآن الكريم، ويحلل الآيات ويرى كل آية وما يتعلق بها في مجمل السورة ووقعها في المصحف كامل.
  • التفسير الإجمالي: الأسلوب الثاني والذي يقوم المفسر بتوضيح وبيان معاني الآيات والجمل في الآيات القرآنية، وما هدف اللفظ والعبارة في الآية الكريمة بالشكل الإجمالي.
  • التفسير المقارن: الأسلوب الثالث الذي يقوم به المفسر على جمع الآية أو الآيات في أكثر من سورة ويرى موضوعها، ويجمع معها الأحاديث أو أقوال الصحابة والتابعين في هذه الآيات.
  • التفسير الموضوعي: الأسلوب الرابع وهو الذي يقوم المفسر به على جمع الآيات التي تتحدث عن موضضوع معين ومناسبة محددة ويفسر الآيات بحسب هذا الموضوع.

شاهد أيضًا: الأثر المروي عن الرسول ﷺ أو الصحابة أو التابعين يسمى التفسير ب

المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير

جاء علم التفسير الذي يعد العلم الأول في بيان ألفاظ معاني القرآن الكريم، بمراحل بيّنت نشأة هذا العلم وعلى ماذا يقوم وكانت المرحلة الأولى هي مرحلة الفهم والتلقي والتي كان لا بُد أن تكون كذلك، حين كان ذلك في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعهد الصحابة والتابعين، وفي هذا الوقت احتاج القرآن الكريم إلى فهم وتلقي من الصحابة حتى يتسنى لهم حفظه وتدبر آياته، وأما المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير هي:

  • مرحلة الكتابة والتدوين.

شاهد أيضًا: بحث عن فضل التفسير

شروط المفسر

إنَّ علم التفسير يحتاج إلى مفسر يمتلك شروط معينة، وهذا لأن كلام الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلا لمتقن ومتمكن من هذا العلم، حتى يأخذ قارئ القرآن التفسير الصحيح بعد نقله عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتاج ذلك إلى شروط لا بد أن تكون عند مفسر القرآن الكريم وهي كالآتي:[2]

  • أن يكون المفسر صحيح الاعتقاد.
  • أن يتجرد المفسر عن كل هوى وضلال.
  • أن يقوم أولًا بتفسير القرآن بالقرآن.
  • أن يقوم بتفسير القرآن من السنة النبوية، حيث إنها شارحة للقرآن الكريم.
  • أن يلجأ إلى أقوال الصحابة بعد السنة النبوية.
  • يجب أن يكون المفسر على علم باللغة العربية و فروعها وتقنًا لها.
  • أن يكون على علم بأصول العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
  • أن يكون المفسر قادرًا على الترجيح بين معنى وآخر، حتى يصل إلى المعنى المناسب.
  • أن يكون المفسر زاهد في دنياه، يطلب الآخرة ويقوم بتفسيره بإخلاص، ونيلًا للأجر والثواب.

ومن هنا نصل إلى ختام مقال المرحلة الثانية من مراحل نشأة التفسير، والتي كانت مرحلة الكتابة والتدوين بعد مرحلة التلقي، وتعرفنا على علم التفسير، ومن ثم تطرقنا للحديث عن أساليب التفسير، وما هي شروط المفسر التي يجب أن تكون عند مفسر القرآن الكريم.

المراجع

  1. ia800204.us.archive.org , التفسير والتأويل , 25/09/2021
  2. .wikiwand.com , علم التفسير , 25/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *