الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب
جدول المحتويات
الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب، التي تصدر من العبد المسلم في حياته الدنيا، فالإنسان لا تخلى حياته من أي ذنوب، وهذا حال العبد ما بين ذنب وتوبة وطاعة وعبادة ثم ذنب وتوبة وهكذا، فالله سبحانه وتعالى يحب العبد التواب، الذي يذنب ويخطئ ويعود إليه، وجعل مع ذلك العديد من الطاعات التي تكفر هذه الذنوب، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على تعريف الذنوب، وهل الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنو، وما هي مكفرات الذنوب في هذا المقال.
تعريف الذنوب
الذنوب جاءت في اللغة بضم الذال وهي جمع ذنب؛ وهو كل معصية وخطيئة، وقيل الجمع منها ذُنوب وذنُوبات، فنقول أذنب الرجل، وقد أذنبت أي قمت بمعصية وإثم، وفي الاصطلاح الشرعي: هي ترك كل مأمور وفعل محذور، أي ترك ما فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم، والقيام بما ينافي هذه الفرائض والعبادات، حيث قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}،[1] ولا سيما وأن الذنوب جاءت على نوعين: صغائر الذنوب وكبائر الذنوب؛ حيث إن لكل نوع مكفرات وعقاب وتوبة تختلف عن الآخرى، ولهذا يجب على الإنسان أن يحذر من الوقوع في الصغائر حتى لا تتعدى للكبائر والعياذ بالله.[2]
شاهد أيضًا: الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من
الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب
إنَّ الذنوب هي التي يقوم الإنسان بفعلها وجعلها في صحيفة أعماله، فالإنسان الذي يبتعد عن دين الله سبحانه وتعالى، ويتبع هواه ووساوس الشيطان، فإنه سينال عقابه في الدنيا والآخرة، ولكن الله من رحمته ولطفه وكرمه على عباده؛ أن أنعم عليهم بعبادات تكفر بعض الذنوب، حيث إن الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب:
- الإجابة: نعم؛ العبارة صحيحة.
شاهد أيضًا: دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر
من مكفرات الذنوب
فرض الله -عز وجل- العبادات على العباد حتى ينالوا الأجر والثواب، والفوز بالجنة في الآخرة، ولهذا فإن الذي يعرض عن ما فرضه الله ورسوله الكريم، فإنه يؤثم وينال الخسران الكبير؛ إلا أن هنالك مكفرات لهذه الذنوب يستطيع أن يقوم بها حتى يكفر عن هذه الآثام قبل ماته؛ والبعض منها في النقاط الآتية:[3]
- التوبة الصادقة: قال رسول الله: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه”.[4]
- الوضوء: قال رسول الله: “من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره”.[5]
- كثرة الخطا إلى المساجد: قال رسول الله: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط”.[6]
- صيام رمضان: قال رسول الله: “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.[7]
- أداء العمرة: حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.[8]
- أداء الحج: قال رسول الله: “من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.[9]
- الصلاة المفروضة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر”.[10]
- صيام يوم عرفة: حيث سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عن صيام يوم عرفة فقال: “يكفر السنة الماضية والباقية”.[11]
وبهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال الذنوب التي يُكفرها الوضوء والصلوات الخمس والجمعة هي صغائر الذنوب، وبينا أن هذا صحيح، حيث إن صغائر الذنوب مما يسهل على العبد أن يكفر عنها في هذه العبادات، ون ثم تعرفنا على مفهوم الذنوب، وبينا ما هي مكفرات الذنوب.
المراجع
- سورة النساء , الآية 14
- islamport.com , الذنوب , 20/10/2021
- www.saaid.net , مكفرات الذنوب , 20/10/2021
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2703،صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، عثمان بن عفان، 245، صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 251، صحيح
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 38، صحيح
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 1773، صحيح
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 1521، صحيح
- صحيح ابن حبان , ابن حبان، أبو هريرة، 2418، صحيح
- صحيح مسلم , مسلم، أبو قتادة، 1162، صحيح
التعليقات