قصة انسان عاش في بلاد الغربة لكنه ظل وفيا لوطنه

قصة انسان عاش في بلاد الغربة لكنه ظل وفيا لوطنه، الحنين للوطن من أكثر المشاعر حساسيّةً لمن ذاق مرّ الغربة وابتعد عن تراب الوطن وعن أهله وذويه ومكان نشأته، عبر موقع المرجع سنقوم بتقديم قصّة بسيطة تجسّد شخيصّة الشخص الذي عاش بعيدًا عن أهله ساعيًا وراء طموحاته لكن الغربة لم تمنعه من الحنين والاشتياق لبلده الأصلي.

القصة

تعتبر سرد لأحداثٍ أو أفعالٍ واقعيّة أو خياليّة في عقل الفرد، وتكتبُ على هيئة نثرٍ أو شعرٍ قصصيٍّ المراد به جذب الانتباه للاستمتاع ولتثقيف أسماع القرّاء وهي فرع من فروع الأدب، وتحتوي على 3 طرقٍ مختلفة في كتابة محتواها كالحبكة التي تعتمد على تجسيد الشخصيات، أو اختيار الشخصيّة الرئيسيّة التي بلسانها يتم سرد الأحداث والوقائع أو قد يجعل الأفعال تعبّر عن الشخصيّة وتجسّدها. [1]

شاهد أيضًا: اكتب موضوعا ابين فيه ما قمنا به مستفيدا من تأملي

عناصر القصّة

تُبني القصص بشكلٍ عام على ركائز أساسية وتعتبر حجر البناء لنجاحها وهي عبارة عن عناصر لابدّ وجودها في كلّ قصةٍ مدوّنة وهي:

• الفكرة/ المغزى: الهدف الأساسي من كتابة القصّة كتوجيه عبرة للناس أو إيصال فكرة لهم.
• الحدث: مجموعة من الوقائع والأحداث المتتالية التي تدور حول شخصيّة رئيسيّة موضّحةً صراعها مع باقي الشّخصيّات، ويجدر الإشارة هنا على شمل 4 أسئلةٍ محوريّة وهي كيف ولماذا وأين ومتى وقع الحدث بالضّبط؟
• الحبكة: مجموعة من حوادث ترتبط ارتباط وثيق بالزّمن معًا ويفضَل أن تتميّز بالوحدة والصّلابة ويجب أن تجيب على أسئلة معيّنة.
• الشّخصيّات: يختار الكاتب شخصيّة رئيسة وآخرى ثانويّة لتجسيد الأحداث منتبهًا على الأبعاد الاجتماعيّة والنفسيّة والجسميّة لها.
• البيئة: وهي الوسط الحاضن الذي تدور الأحداث والوقائع فيه بارتباط الزمانو المكان بشكل كامل.

شاهد أيضًا : اسطر بقلمي تجربتي الاولى في دخول المدرسة او ركوب الطائرة

قصة انسان عاش في بلاد الغربة لكنه ظل وفيا لوطنه

وأخيرًا أشرقت الشّمس بأشعتها الذهبية، تلك أوّل مرّةٍ يراها محمّد بعد سنواتٍ وسنواتٍ قضاها في بريطانيا مع والديه وأخته الوحيدة سلمى، عاد للوطن وهو يحملُ في قلبه الأشواق والحبّ الذي لم يتذوّق حلاوته أبدًا، فقد ولد وعاش جميع مراحله هناك دون أن ينتمي الوطن إلى ذكرياته الكثيرة، عاد وهو سعيدٌ لأنّه تنفّس تراب الأرض وداس بقدمه عليها ووقف شامخًا يتأمّل جمالها، حزينٌ لأنّ جزءًا من حياته سُلبت منه ولم تقترن بوطنه. كانت عودته رغبةَ والده أحمد الذي ذهب في بعثةٍ لبريطانيا لحصوله على درجة الدّكتوراة في الفيزياء النّووية فقط تمّ استثماره لصالح دول الغرب التي تقدّم الفرص الذهبية الحاضنة للمتفوّقين المميّزين، أمّا الوطن ففيه من المشاكل ما يكفيه كسوء اقتصاده، وتذبذب سياسته وعكارة علاقاته الاجتماعيّة بسبب المحتلّ اللّعين.

كان والده يحلمُ طوال الوقت باللّحظة التي سيعود فيها، وهو يرفرفُ كالطّير مبتسمًا ليذوق حلاوتها ويشرب من مائها الصّافي ويجلسُ تحت أشجارها ليستظلّ وقت الظّهيرة وينام، حلمٌ طويلُ الأمد مستحيل الحدوث فقد مات أبوه بسبب مرضٍ في القلب على طول 3 سنواتٍ متتالية، لكنّ شوق الأب وحبّه للوطن كان يظهر جليًّا في وصيّته الأخيرة، بأن عودوا للوطن، عودو للأمّ العظيمة وللأرضِ الطاهرة، عودوا فكلّ قوتكم وزادكم وسندكم هناك يا أولادي.

أساليب رواية القصة

لكلّ قصةٍ تُروى أسلوب معيّن في إيصال الفكرة أو إيضاح المطلوب، وذلك لعدم شعور القارئ بالملل بسبب تكرار الأسلوب في كل القصص التي تٌكتب، فمن أساليب القصّة:

• سردُ الأحداث.
• الحوار.
• الدّمج بين السرد والحوار.
• نهاية مفتوحة/ نهاية مغلغة.
• بعنوان / بدون عنوان .
• أن تغنّى على شكل أنشودة أو أبياتٍ شعريّة.

ختامًا لمقالتنا التي تحكي عن قصة إنسانٍ عاشَ في بلادِ الغربةِ لكنّه ظلَّ وفيًّا لوطنه قد تبيّن بأنّ القصّة لها أبعادٌ مختلفة وعناصرٌ متنوّعة وهي أحداث ترتبط مع بعضها البعض لغيصال فكرةٍ ما لعقل القارئ.