قصة هادي بن صيصان اليامي كاملة

قصة هادي بن صيصان اليامي كاملة واحدة من القصص والأحداث الكثيرة التي أثيرت بصددها العديد من التساؤلات، و وضعت عليها الكثير من إشارات الاستفهام ضمن مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، فقد أحدثت القصة ضجةً كبيرةً بين رواد السوشيال ميديا بدافع الاطلاع على تفاصيلها كاملة، وآثارها على الشارع العام السعودي، هذا هو كله ما سيطلعكم عليه موقع المرجع، الذي سيعرفكم برأي الشارع السعودي بالقضية التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبارها.

قصة هادي بن صيصان اليامي كاملة

تدور أحداث  قصة هادي بن صيصان اليامي حول سجين في سجن نجران يدعى هادي، الذي تعرف على  شخص امتهن  الترويج للمخدرات والأشياء الممنوع تداولها، يدعى هذا الشخص جروان آل كليب، في العام 2005 م التقى هادي بن صيصان لأول مرة بالمدعو جروان آل كليب، حيث تعرف عليه داخل السجن، وكما أسلفنا فهو يعمل في مجال ترويج المخدرات، وفي ذلك الوقت كان هادي لم يبقى له سوى شهر واحد وتنتهي محكوميته ثم يخرج من السجن، وخلال هذه الفترة اتفق هادي وجروان على تهريب جروان إلى خارج السجن بعد الحصول على المساعدة من  أخ لجروان اسمه حمد آل كليب خارج السجن، وبالفعل اتفق هادي و حمد على خطة مدبرة ونفذوها،  ولكن أثناء تنفيذ الخطة تم اكتشافهم وبدأت الشرطة بمطاردتهم حيث أنهم هربوا باتجاه الشريط الحدودي مع اليمن، جيث أنه قبل وصولهم إلى اليمن تعرض الشاص الذي يقلهم لحادثة سير، حيث انقلبت المركبة بسبب مطاردتها من قبل الشرطة بالإضافة لوعورة الطريق، أدت الحادثة لموت حمد أخو جروان، في حين تم إلقاء القبض على كل من هادي بن صيصان وجروان آل كليب داخل الأراضي اليمنية من قبل حرس الحدود اليمنيين، ليصار بعدها على تسليمهم إلى سلطات المملكة العربية السعودية، وبعد عرضهم للمحاكمة قررت المحكمة تنفيذ حكم القصاص مباشرةً بحق المدعو جروان، أما هادي فصدر بحقه حكم القصاص بعد مضي شهرين من تنفيذ الحكم بجروان.

قصة جروان آل كليب زميل هادي بن صيصان في السجن

بدأت قصة جروان حيث كان في بداياته في يعمل في مجال تجارة المخدرات والممنوعات، عندما أتت إليه مجموعة من تجار الممنوعات الكبار وقدموا له عرض صفقة العمر بالنسبة له، فقد عرضوا عليه حينها أن يشرف على تهريب طن من مادة الحشيش عبر الحدود السعودية اليمنية وإيصالها إلى نجران مقابل مبالغ طائلة من الأموال، ما دفعه إلى المغامرة بعد أن سمع بالرقم الكبير من الريالات في حال تمت الصفقة، وهنا بدأ جروان بالتحضير للعملية حيث ذهب إلى أحد الأشخاص ليشتري الشاص الخاص بالعملية، و اشتراه من شخص ملقب بالدوسري وأغراه بالمال حتى يوافق على بيعه الشاص، وعند الوصول للوقت المحدد لإتمام العملية اتجه جروان إلى الحدود اليمنية التي دخلها بصورة غير شرعية حتى وصل إلى المكان المنشود والمتفق عليه مع تجار المخدرات اليمنيين، ثم قام بتحميل البضاعة على الشاص واتجه مجدداً باتجاه حدود المملكة العربية السعودية، وعند الحدود تم اكتشاف أمره من قبل قوات حرس الحدود السعودية التي بدأت بمطاردته، سلك جروان طريق الصحراء التي يحفظها شبراً شبرا حتى تمكن من الإبتعاد عن أنظار القوات التي تطارده، ولكن ولسوء حظه تعرض الشاص الذي يقوده لمشكلة انغراز عجلاته في رمال الصحراء إلى الدرجة التي لم يعد بمقدوره إخراج المركبة، ما اضطره إلى إحراق السيارة بحمولتها في محاولةٍ منه للتخلص من مسؤولية الحمولة، وما هي إلا لحظات حتى وصلت خلالها عناصر قوات حرس الحدود التي ألقت القبض عليه وعرضته على الجهات المختصة، قدرت الحمولة المتلفة بحوالي الطن من الحشيش، وحكم عليه وقتها بالسجن منذ العام 2000، استمر بالسجن حتى العام 2005 حيث تعرف على هادي بن صيصان اليامي الذي اتفق معه على أن يساعده في الهروب إلى خارج السجن بعد خروجه من السجن بمساعدة أخيه المتواجد خارج السجن واسمه حمد، لتبدأ هنا قصة نهاية جروان وأخيه حمد.

شاهد أيضاً: ما هي قضية الفتنة في الأردن تفاصيل

إعدام هادي بن صيصان اليامي

أعدم المتهم هادي بن صيصان آل قراد  في سجن نجران،  وهادي اليامي  لمن لا يعرفه يعتبر الفزاع الذي ساعد حمد آل كليب في عملية تهريب أخيه جروان من سجن نجران، حيث اتجهوا جميعاً نحو اليمن إلا أن الشاص الذي كانوا يستقلونه انقلب بهم بعد مطاردة قوات حرس الحدود السعودية في منطقة عرق البترا، الحادثة التي أسفرت عن موت حمد وإلقاء القبض هادي وجروان، في بداية الأمر حكم على هادي بالسجن لعشر سنوات، ولكن وبدون سابق إنذار أوحتى إعادة محاكمة تم تغيير الحكم بعد نقضه من وزارة الداخلية السعودية، وقد جاء الأمر بقتل هادي قصاصاً في سجن نجران، بعد صدور القرار توالت الجهود المبذولة من قبل وجوه القبائل و شيوخ العشائر لإيقاف القرار لكونهم رأوا فيه شيء من الظلم حيث قاموا بإرسال العديد من البرقيات إلى قيادات الرياض، ويقال أن الشيخ خريم بن جابر ذهب بنفسه إلى الرياض للمراجعة في شأن هادي ولكن الحكم تم تنفيذه في صباح يوم الأربعاء الواقع في تاريخ 27/ 10 / 2007.

تفاصيل إعدام هادي بن صيصان اليامي

ومن أهم التفاصيل الحية خلال إنزال حكم القصاص بهادي بن صيصان اليامي، ما يلي:

• تكثيف غير مسبوق لتوزيع رجال القوات الأمنية، وسط أجواء الخوف والحيطة والحذر تحسباً لأي طارئ.
• تسجيل حضور القوات الأمنية إلى مكان تنفيذ الحكم منذ ساعات الصباح الباكر، بقصد تأمين المكان قبل تنفيذ الحكم.
• إغلاق كافة الطرق والممرات المؤدية إلى الموقع .
• تحصين المكان ومحاصرته بالمدرعات العسكرية المجهزة بالسلاح و الذخيرة. 

بعد تنفيذ الحكم بحق هادي اليامي، قام عناصر القوات الأمنية بإنزال جثة هادي عن منصة المشنقة في تمام  الساعة العاشرة صباحاً،  بعد فرش الأرض بقطعة قماشية بيضاء، وأجلسوا الجثة وسط قطعة القماش تلك، ثم تلي البيان الصادر عن وزارة الداخلية السعودية، الذي ذكر فيه أن أسباب القـتــل قصاصاً بحق هادي صيصان اليامي هي ( تهريب سجين من سجن نجران، و التسبب بإصابة رجل أمن خلال المطاردة).

يذكر أنه كان هناك تخوف شديد للجهات الأمنية أثناء تنفيذ حكم القصاص، حيث أن الكثير من المواطنين ظلوا على أمل من الله حتى أخر لحظة، عسى أن يتم تغيير قرار المحكمة وأن يتم الإفراج عن هذا المظلوم بحسب رأيهم، جميع الحضور بدت عليهم علامات الإستياء، وكان جلياً على وجوههم علامات الغضب من تنفيذ حكم القصاص في المتهم هادي اليامي، وكان الإسـتــغراب سيد الموقف عندما صدر البيان من الطريقة التي تم تغيير الحكم فيها، كما أن العديد من المواطنين المتأثرين بالقصة حاولوا الإقتراب بشكل أكبر إلى موقع القصاص، إلا أن عناصر القوات الأمنية حالوا دون ذلك، و حدثت بعض الاشتباكات البسيطة مع الأمن، والتي تم على إثرها تطويق هؤلاء الأشخاص المشتبكين بسيارات الأمن الموجودة في المنطقة، ليصار إلى إطلاق سراحهم بعد تنفيذ الحكم مباشرةً.

شاهد أيضاً: قصة مشعل مسفر المطيري كاملة

إلى هذا القدر من المعلومات نكون قد تعرفنا على قصة هادي بن صيصان اليامي كاملة، وعلى تفاصيل إلقاء القبض عليه وحكمه، عما إطلعنا على آلية تنفيذ الحكم بحقه الذي ينطوي على كثير من إشارات الإستفهام، خصوصاً بعد تغيير الحكم من السجن إلى الإعدام قصاصاً.