قصة إغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

قصة إغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وهو الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وُلد في مدينة الرياض، وقد تولى حكم المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 1384هـ  إلى 1395هـ، كما أنه ثالث أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود من الذكور، ووالدته هي طرفه بنت عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وعن طريق موقع المرجع سنشرح قصة اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.

حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

حينما توفيت والدته، ذهب إلى منزل جديه لأمه حتى يعيش هناك، وهما الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وهيا بنت عبدالرحمن آل مقبل، كما حصل على علمه من خلالهم، بينما والده الملك عبدالعزيز عمل على إدخاله في الحياة السياسية وهو لا زال في سن مبكر، ومن هنا قام بإرساله في زيارات لبريطانيا وفرنسا أثناء نهاية الحرب العالمية الأولى، وكان يبلغ من العمر 13 عامًا، بالإضافة إلى أن الملك فيصل استلم قيادة وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939م، فيما له علاقة بالقضية الفلسطينية، والتي تُعرف باسم (مؤتمر المائدة المستديرة)، وكذلك كان رئيس وفد المملكة في توقيع ميثاق الأمم المتحدة، والذي حدث في سان فرانسيسكو سنة 1945م.[1]

قصة إغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

حدثت عملية اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في 25/ مارس/ 1975م، وتم ذلك في مدينة الرياض، حيث شرع الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود في إطلاق النار على عمه الملك، وقد كان في استقبال وزير النفط الكويتي (عبدالمطلب الكاظمي) في مكتبه المتواجد في الديوان الملكي، مما أدى إلى مقتله، إذ قامت واحدة من الرصاصات بإصابة الوريد، مما تم اعتباره السبب الأساسي لوفاته، ومن بعدها حاول العديد أن يفسروا الدوافع التي أدت إلى قيام الأمير فيصل باغتيال عمه الملك فيصل، وفيما يلي بعض التفسيرات:[2]

• التحريض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نتيجة قيام الملك فيصل بوقف تصدير النفط للولايات المتحدة والغرب خلال حرب أكتوبر، ومن الدعائم لذلك التفسير أن الأمير فيصل كان يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تعتمد حياته الاجتماعية على الأسلوب الغربي.
• قتل الأمير فيصل عمه بهدف الانتقام لشقيقه الأكبر خالد بن مساعد، حيث سبق لخالد أن افتعل مظاهرات أثناء الستينيات، بالإضافة إلى محاولته اقتحام مقر التلفزيون السعودي باستخدام السلاح، ولكن اضطرت القوات الخاصة بوزارة الداخلية إلى قتله في 8 سبتمبر 1965م.
•  تمت عملية الاغتيال نتيجة رابط القرابة الذي يجمع الأمير فيصل بأسرة آل رشيد من ناحية والدته، إذ أنها كانت تتنافس مع أسرة آل سعود في إقليم نجد سياسيًا، وبالتالي قام باغتيال عمه الملك فيصل، نتيجة رغبته في الانتقام والثأر من إسقاط حكم آل رشيد.
• عمل أبناء الملك سعود على تحريضه لقتل عمه الملك فيصل، وذلك لأنه أخرج والدهم من السلطة.

شاهد أيضًا: متى توفي الملك فيصل

إصلاحات الملك فيصل التعليمية

قام الملك فيصل بمواجهة العديد من التحديات الكبيرة، حتى يعمل على نهضة التعليم، ولكن تم مقابلة البعض منها بالرفض، بينما صمم الملك على قراره حتى وافق الجميع عليه، ومن أكثر ما تم رفضه هو قراره بتعليم الفتاة السعودية، وذلك من خلال فتح مدارس للفتيات، وقد قال الأمير خالد الفيصل في هذا الشأن: “لا شك أن موقف الملك فيصل بالنسبة لتعليم الفتاة معروف عند الجميع كان موقفاً صلباً وموقفًا حازمًا، وموقفًا حاسمًا”، كما عمل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود على الاهتمام بالتعليم العام والعالي، إلى جانب أنه أثناء فترة حكمه، تم رفع عدد الطلاب، الذين يحصلون على المنح الجامعية والدراسات العليا، وأيضًا اهتم كثيرًا بمساعدة الطلاب عن طريق المال، وتوزيع الكتب المدرسية دون مقابل.[3]

شاهد أيضًا: هل الملك فيصل ضرب 200 صاروخ

معلومات عن الأمير الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

هناك مجموعة من الحقائق حول حياة الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، والتي يمكن ذكرها في الآتي:[4]

• لقد عاش الأمير فيصل في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثمان سنوات من أجل الدراسة، إذ أنه كان يدرس في كلية سان فرانسيسكو الحكومية وجامعة كولورادو.
• ولكن تم إلقاء القبض عليه في كولورادو بعام 1970م، وكان ذلك نتيجة اتهامه ببيع العقار المخدر (LSD)، بينما المدعي العام الإقليمي قرر إسقاط التهمة.
• انتقل بعد ذلك إلى الالتحاق بالدراسات العليا في العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، في بركلي، ولكنه توقف عن الدراسة ولم يكملها.
• اضطر إلى مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية بعدما تم إسقاط تهمة المخدرات عنه بسبب حصانته الدبلوماسية
• من بعدها عمل على قضاء القليل من الوقت في بيروت، بالإضافة إلى زيارته لألمانيا الشرقية قبل رجوعه إلى المملكة العربية السعودية.

وهنا نصل إلى ختام مقالنا، والذي ذكرنا فيه حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، كما شرحنا قصة إغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، بالإضافة إلى التحدث عن إصلاحات الملك فيصل التعليمية.