النظام الذي يهتم بتحقيق العدالة للجميع و تعزيز الأمانة.

النظام الذي يهتم بتحقيق العدالة للجميع و تعزيز الأمانة. فالعدالة هي من أهم القضايا التي يبحث فيها العالم بشكل العالم، وعالمنا الإسلامي بشكل خاص، وهذا يتمثل في دعوة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، والتي عززت القيم الأخلاقية وحررت العبيد ومنعت استرقاق الناس وشراء الرقيق، وهذا يصب في صلب العدل والمساواة والإنصاف، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح، ونتعرف أكثر على ما هي العدالة.

العدالة

العدل والعدالة من أهم القيم الأخلاقية في مجالات القانون والسياسة، فالأنظمة القانونية والسياسية تستطيع أن تحافظ على القانون والنظام، لكنها لا تستطيع تحقيق أي منهما ما لم تحقق العدالة أيضًا، وتطبيق العدالة من أقدم المصطلحات المعروفة في التاريخ، ومن أكثر الروايات تأثيرًا عن أصل وطبيعة العدالة، تأتي من جمهورية أفلاطون، وفقًا لرواية أفلاطون، يمكننا التفكير في مبادئ العدالة باعتبارها مبادئ متفق عليها بشكل متبادل لتنسيق وهيكل التفاعل الاجتماعي، والذي من شأنه أن يفيد كل من يخضع لها، وهناك نظرية ثانية للعدالة يقدمها أفلاطون، والتي تقول أن العدالة هي أن يحصل كل فرد على ما هو حق له، ولا يحصل أحد على ما هو حق للآخر.[1]

شاهد أيضًا: طبق الملك عبد العزيز العدل على نفسه

النظام الذي يهتم بتحقيق العدالة للجميع و تعزيز الأمانة.

تطبيق العدالة يشمل العديد من المجالات المختلفة، فيمكن أن تكون العدالة المطلوبة هي تحقيق الإنصاف لشخص سجين أو قضية ما أو فكرة نهضوية ما، وكمثال للعدالة في المجتمع، هو النظام الذي يهتم بتحقيق العدالة للجميع في هذا المجتمع، وهذه يطلق عليها اسم:[1]

  • نظام العدالة الاجتماعية

والعدالة الاجتماعية هي فكرة أن كل شخص يستحق فرصًا اقتصادية وسياسية واجتماعية متساوية في المجتمع الذي يعيش فيه، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، ومن أمثلة العدالة الاجتماعية الأخرى، أن يكون الفرد الحق بالعيش الكريم دون أن يتعرض للاضطهاد أو التنمر أو المضايقة من أشخاص آخرين، أو كيانات داخل المجتمع، واحترام رأي الأفراد وتعزيز دورهم في الدولة والمجتمع. 

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن العدل والمساواة كاملة

أهمية العدالة الاجتماعية

تعد العدالة الاجتماعية أساس المجتمع السليم، والمجتمع السليم هو أساس الدولة الناهضة والناجحة في كافة المجالات، كما أن العدالة الاجتماعية تجعل الإنسان أو الفرد في المجتمع، يتجنب التفكير العنصري أو المتطرف أو الإرهابي أو الإجرامي، ففي علم النفس، يرجع الكثير من أسباب تطرف الأفراد في المجتمعات، إلى عدم تحقيق العدالة الاجتماعية لهم، مما يولد لديهم حاجز وعقدة نفسية تتسبب في هذا التحيز والتطرف، ومن جهة أخرى، تعزز العدالة الاجتماعية العدالة والإنصاف عبر العديد من جوانب المجتمع، فعلى سبيل المثال، فإنه يعزز تكافؤ الفرص الاقتصادية والتعليمية وأماكن العمل، كما أنه مهم لسلامة وأمن الأفراد والمجتمعات، وغياب العدالة الاجتماعية يؤدي إلى اضطهاد اجتماعي، والذي قد يتمثل في العنصرية، والتمييز على أساس الجنس والتفرقة العمرية والطبقية والقدرات والتفرقة بين الجنسين وغيرها.[1]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو الجزء العلوي من الستار مع القشرة الأرضية والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا أكثر على ما هي العدالة وما هي العدالة الاجتماعية وأهميتها في المجتمع وعلى حياة الفرد.

المراجع

  1. onlinemswprograms.com , Introduction to Social Justice in Social Work , 28/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *