حقيقة ترحيل اللبنانيين من السعودية

ما هي حقيقة ترحيل اللبنانيين من السعودية بعدما تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ولبنان في أعقاب تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي فيما يخص حرب اليمن، مما أثار غضبًا عارمًا في الأوساط السعودية خاصة والخليجية عامة، وفيما يلي سيوضح لكم موقع المرجع حقيقة ترحيل اللبنانيين من السعودية، وتوضيح كل ما يخص مثل هذه القرارات التي ستزيد احتدام الخلاف بين البلدين.

سبب وجود اللبنانيين في السعودية

ينتشر عددًا كبيرًا من المواطنين اللبنانيين في المملكة العربية السعودي، فبحسب هيئة الإحصاء والتعداد السكاني السعودية؛ فإنه يُقدّر عدد اللبنانيين في المملكة العربية السعودية لعام 2021 بما يزيد عن 120 ألف مواطن لبناني من بين العديد من الفئات العمرية المختلفة، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنهم يبلغون حوالي 300 ألف لبناني، منتشرين في كافة مدن ومناطق المملكة، مثل: العاصمة الرياض، وجدة، وحائل، والدمام، وغيرها الكثير، ويكمن الانتشار اللبناني في المملكة لعددٍ من الأسباب، ومن أبرز ما جاء في هذه الأسباب الآتي:

  • الصراعات السياسية، وخاصةً النزاعات على الحكم.
  • الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة الوضع السياسي غير المستقر.
  • ارتفاع النقد السعودي، عالميًا.
  • البحث عن فرص عما أفضل، نظرًا لأن المملكة تعتبر من الدول التي تمتلك مجالاً خصبًا للاستثمار المزدهر.
  • التخلص من الحرب اللبنانية، حيث تشهد دولة لبنان الحروب الأهلية والطائفية من قديم الأزل، والذي هاجر على إثرها الآلاف من المواطنين اللبنانيين.
  • الطلاب اللبنانيون الراغبون في الحصول على مستوى تعليمي متقدم.

اقرأ أيضًامن هو سفير لبنان في السعودية

حقيقة ترحيل اللبنانيين من السعودية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار حول ترحيل اللبنانيين من المملكة العربية السعودية، ولكن هذه الأخبار لها أساس لها من الصحة حيث صرح أن المملكة لها خطاباً سياسياً واحداً في العلن وفي السر، مما أكسبها احترام المملكة للخصوم والحلفاء في المجتمع الدولي. كما أكد على أن “ما يتردد عن سعي المملكة لترحيل اللبنانيين لا أساس له من الصحة”. ومن جانبه أكد وزير العمل مصطفى بيرم أنّه “لم نتبلغ أيّ شيء عن ذلك رسميًا، وبالتالي فَمِن الأفضل عدم التداول في مثل هذه الأخبار”. وأشار إلى أنه في خضم حرب الخليج لم ترحل السعودية أحدا عن أراضيها؛ لأن المملكة بنيت على أسس إنسانية.

حقيقة التوترات اللبنانية السعودية

في الأيام القليلة الماضية، احتدم الخلاف بين المملكة العربية السعودية ودولة لبنان، حيث أثارت تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول حرب اليمن غضبًا سعوديًا عارمًا، مما أدى الأمر إلى استدعاء سفير المملكة من لبنان وطلب المغادرة من قِبل سفير لبنان من أراضي المملكة، فضلاً عن استدعاء سفراء لبنان في عدة دول خليجية احتجاجًا على خلفية هذه التصريحات.

هذا وقد تداول  رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجورج قرداحي، حينما كان ضيفًا في برنامج “برلمان الشباب” فيما كان يجيب على سؤال بخصوص الحرب اليمنية السعودية، فصرح قائلاً: “الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم أمام عدوان خارجي”. وعلى إثره؛ طالب كل من رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وزير الإعلام “جورج قردحي” بمراعاة المصلحة العامة واتخاذ القرار المناسب لإصلاح العلاقات بين البلدين.

ويُذكر أيضًا أنه أثارت تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “شربل وهبة” جدلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، عندما دخل في مشادة كلامية مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، في برنامج تلفزيوني على قناة “الحرة” الأمريكية، حيث وجه إساءات للسعودية، وصفًا ضيفه بأنه من “أهل البدو”. ويأتي ذلك دفاعًا عن حزب الله الإرهابي، ليخلص إلى الإساءة لدول الخليج قائلاً: إن “بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر”.

اقرأ أيضًا: من هو جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني الجديد ويكيبيديا

ردود الأفعال على تصريحات وزير الخارجية اللبناني

استنكرت القوى السياسية والسلطات التنفيذية، من تصريحات شربل وهبة، حيث تبرأت منها رئاسة الجمهورية اللبنانية، مشددةً على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية وكافة دول الخليج، واتصل رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب بالمعني، بوزير الخارجية لاستيضاح هذه التصريحات، وما ورد فيها، ومن بين ردود الفعل التي جاءت ردًا على هذه التصريحات ما يلي:[1]

  • صرح رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، قائلاً إن تلك التصريحات تخرب العلاقات اللبنانية العربية.
  • كما أوضحت الرئاسة اللبنانية أن ما صدر عن وزير الخارجية شربل وهبة لمحطة “الحرة“، ما هو إلا تعبير عن رأيه الشخصي، ولا يعكس موقف الدولة والرئيس عون.
  • وأعن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، أن “ما صدر بحق المملكة هو كلام مدان والمملكة صمام أمان لكل الدول العربية ومن بينها لبنان”.
  • وقال الشيخ نعيم حسن رئيس وفد مشايخ الطائفة بعد زيارته للمملكة العربية السعودي: “أن زيارتنا اليوم هي لتأكيد دور المملكة العربية السعودية في دعم لبنان وصونه من الأخطار، وصونه من الخلخلة في الأمن والاستقرار في مبادراتهم الكريمة ومساعيهم الشريفة لصون هذا البلد”. مضيفًا: “نحن نستنكر ما حصل ونأسف لأنه خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وآدابنا وأنها اعتباطية، والاعتباطية تصبح كالجواد الجامح تندفع من دون رؤية للعواقب”.
  • ومن جانبه اعتذر شربل وهبة عن تصريحاته المسيئة للدول العربية، قائلاً: “يهمني التأكيد، مرة جديدة أن بعض العبارات غير المناسبة، التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضًا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه”. موضحًا: “أن القصد لم يكن لا أمس ولا قبله ولا بعده، الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها، لما فيه الخير والمصلحة المشتركين، ودوما على قاعدة الاحترام المتبادل”. مشيرًا في ختام اعتذاره، خلص رأس الدبلوماسية اللبنانية إلى أنه “جل من لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة”.

وفي الختام نكون قد أوضحنا حقيقة ترحيل اللبنانيين من السعودية، كما استعرضنا سبب التوترات اللبنانية السعودية، وسبب وجود اللبنانيين في السعودية، واختتمنا مقالنا بردود الأفعال على تصريحات وزير الخارجية اللبناني.

المراجع

  1. twitter.com , Lebanese Presidency , 08/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *