نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام

نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام هي من العبارات التي يسأل الكثيرون عن مدى صحتها ودقتها وفق ما جاء في قصة نبي الله موسى -عليه الصلاة والسلام- في المصادر الشرعية الإسلامية من قرآن كريم وسنة نبوية شريفة، ولهذا فإنَّنا في هذا المقال من موقع المرجع سوف نتحدث عن نبي الله موسى وسنتحدث عن صحة عبارة نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام كما سوف نلقي الضوء على أنواع الوحي في الإسلام.

نبي الله موسى

اسمه هو موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السَّلام، فهو من نسل أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه أفضل الصلاة والتسليم، وقد وردت قصة نبي الله موسى -عليه الصَّلاة والسَّلام- في عديد السور والآيات القرآنية، وبحسب ما ورد في قصة نبي الله موسى في القرآن الكريم فإنَّ سيدنا موسى -عليه الصَّلاة والسَّلام- عاش في عصر الفراعنة في مصر، وكان قد دعا إلى الله تعالى فحاربه فرعون مصر، وقد أيَّد الله تعالى نبيَّه موسى -عليه الصَّلاة والسَّلام- بالكثير من المعجزات، مثل معجزة تحويل العصا إلى أفعى، وعبور البحر وغير ذلك، وفيما يأتي سوف نتحدث عن مدّى صحة العبارة الآتية: نَوع الوَحي الذِي أوحَاه اللهُ تَعالى لأم مُوسى عَليه السَّلام الألهامُ.[1]

شاهد أيضًا: توجه موسى عليه السلام بعد خروجه من مصر خائفا إلى

نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام

إنّ نبي الله موسى هو نبي من أنبياء الله تعالى الذين أرسلهم إلى الناس في الأرض، وهذا واضح في صحيح الآيات القرآنية في كتاب الله عزّ وجل، وقد أوحى الله رب العالمين إلى أمّ موسى بعد أن ولدته أن تلقيه في اليم، فألقته فالتقته عائلة فرعون، فتربّى في قصر فرعون حتّى شب وكبر، وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة القصص: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [2] والله تعالى أعلم، وبهذا تكون إجابة السؤال نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام:

  • عبارة صحيحة.

أنواع الوحي في الإسلام

إنَّ للوحي في الإسلام أنواعًا عديدة، نذكرها فيما يأتي:

  • وحي الله تعالى إلى الأنبياء والرسل: ولهذا الوحي طرق عديدة، مثل تكليم الله تعالى للأنبياء من وراء حجاب، أو إرسال الرسالة عبر الأمين جبريل عليه الصلاة والسلام، أو عبر الرؤيا الصادقة في المنام.
  • وحي الله لغير الأنبياء: وهذا هو الوحي الذي أرسله الله تعالى إلى أمّ نبي الله موسى، ويكون هذا الوحي عبر الرؤيا الصادقة أو عبر الإلهام، قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}[2].
  • وحي الله تعالى للملائكة: وهو الوحي الذي يكون عندما يأمر الله تعالى الملائكة بفعل أمر ما، مثل أمره لهم بالقتال مع المسلمين في غزوة بدر، قال تعالى في سورة الأنفال: {إِذ يوحي رَبُّكَ إِلَى المَلائِكَةِ أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ}[3].
  • وحي الله تعالى للمخلوقات غير العاقلة: مثل وحي الله تعالى للنمل، قال تعالى في سورة النحل: {وَأَوحى رَبُّكَ إِلَى النَّحلِ أَنِ اتَّخِذي مِنَ الجِبالِ بُيوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمّا يَعرِشونَ}[4].

شاهد أيضًا: قصة موسى مع الخضر

آيات ذكر نبي الله موسى في القرآن

لقد ورد ذكر قصة نبي الله موسى في القرآن الكريم في كثير من الآيات القرآنية المباركة في مختلف سور القرآن الكريم، نذكر من هذه الآيات ما سيأتي:

  • قال تعالى في سورة طه: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى}[5].
  • قال تعالى في سورة الأعراف: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}[6].

بهذه الآيات نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام وتحدثنا فيه عن أنواع الوحي في الإسلام وعن نبي الله موسى والآيات التي ذُكر فيها نبي الله موسى في القرآن الكريم.

المراجع

  1. wikiwand.com , موسى في الإسلام , 07/12/2021
  2. سورة القصص , الآية 7، 8.
  3. سورة الأنفال , الآية 12.
  4. سورة النحل , الآية 68.
  5. سورة طه , الآية 17، 21.
  6. سورة الأعراف , الآية 130، 133.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *