رموز القبائل في السعودية كاملة بالأرقام ومعانيها

رموز القبائل في السعودية كاملة بالأرقام ومعانيها والتي أصبح عدد كبير من الشباب وأبناء القبائل السعودية يبحث عنها على محركات البحث المختلفة، والتي يعتقد فئة كبيرة منهم أنها تعبر عن انتماءاتهم، بينما يراها البعض الآخر إنها توطن وتؤسس للعنصرية والقبيلية في المملكة العربية السعودية، من بعد الوحدة والانسجام، وحول رموز القبائل في السعودية ومعانيها سنتطرق عبر هذا المقال المُقدم من موقع المرجع، للحديث عن هذه الرموز في السعودية كاملة بالأرقام ومعانيها وبعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بها.

رموز القبائل في السعودية كاملة بالأرقام ومعانيها

مؤخرًا أصبح بعض الفئات من الشباب مولعون برموز وأرقام قبائلهم الذي انتشرت مؤخرًا في المملكة، حتى أن البعض منهم حفرها على منازلهم وسياراتهم، وعلى الرغم من الانتقاد الشديد الذي لاقته تلك العادة المنتشرة حديثًا؛ هذا لم يمنعهم عنها وتجد فئة كبيرة يبحث عنها وعن ومعانيها للتعرف على انتمائه، وهذه مجموعة من الرموز المنتشرة في السعودية:

قصة رموز القبائل

قصة رموز القبائل التي انتشرت في الآونة الأخيرة وأصبح الشباب والطلاب من أبناء القبائل الشغل الشاغل لهم، البحث عن رمز قبيلتهم وكتابة هذه الرموز قبائلهم على المقاعد الدراسية وأغلفة الكتب، وأن طلاب الثانوية والجامعات يكتبون تلك الرموز التي أصبح ظاهرة في الكثير من القبائل، كما يكتبها البعض على المحلات، ويقول البعض أنها تدلل على الفخر والاعتزاز بالقبيلة، فمثلا قبيلة عتيبة تتخذ رمزي (511- 505) كرمز للقبيلة، وكذلك قبيلة قحطان 511 والذي يرجعه البعض إلى مكينة السيارة الجيمس 511 في حين يرجع البعض القصة إلى صفحة 511 وهي سورة الفتح.

إلّا أن هذه القصة تعود بالأساس إلى مهرجان مزاين الإبل، ويرى البعض أنها ظهرت بالمنطقة الشرقية بالأول ثم انتشرت في باقي المناطق والقبائل، ومع اشتهار هذه الرموز والأرقام يتعرف الشباب على ركاب السيارات الأخرى التي تحمل الرقم، ويقدمون على مساعدة بعضهم حال حدوث أي مشاكل وبدون سابق معرفة، إلّا أن البعض خرج مؤخرًا منتقد هذه الظاهرة مما قد تسببه من عنصرية وفرقة.

اقرأ أيضًا: أشهر القبائل في السعودية ومكان إقامتها

رموز القبائل في السعودية

يتم إنشاء رموز القبائل في السعودية بناءً على هذه المصفوفة من الحروف والقيم العددية؛ بحيث يتم جمع حروف القبيلة ومعرفة قيم الحروف -فكل حرق يساوي رقم معين- من هذا الجدول ليتم في النهاية استخراج رموز القبائل بالأرقام، وجدول الرموز كالتالي:

معنى رموز القبائل

تدل هذه الرموز على أسماء القبائل وذلك من خلال الأرقام التي تكتب سواء على الإبل أو السيارات مؤخرًا، وتتكون تساوي الحروف مجموعة أرقام، لتدل على العوائل التي تتبع هذا الرمز، بحيث إذا جمعت الحروف تعطي رمزًا ويظهر لنا على شكل أرقام، والتي تدل على الفخذ والحمولة والأسرة التي يتبع لها الأفراد، وذلك من خلال الأرقام المجتمعة ولهذا تعطى هذه الأرقام للأبل في المسابقات السنوية، وأفاد البعض أن هذه الرموز كانت تستخدم خلال المراعي بحيث إذا ضلت الأبل طرقها يتم التعرف عليها من خلالها ويتم إعادتها إلى مالكيها.

وحول ما أشيع أن هذه الأرقام توازي الوسوم التي كانت ترسم على الإبل قديمًا قال مدير مركز مكة المكرمة دكتور فواز الدهاس:

“الوسم كان معروفا لدى العرب، وهو مرتبط بتاريخهم، وله جذوره، ويعد من قبيل الإشارات والخطوط التي تضعها القبائل على الماشية حتى تعرفها العوائل الأخرى، فترد الماشية المفقودة لأصحابها، وهكذا جرت العادة، أما أن الأرقام تدل على القبائل فليس لها أي مصدر تاريخي إطلاقا، ويجب أن نمنعها لأنها غير صحيحة، وهي شكل من أشكال العنصرية والمنافسات الجاهلية في التفضيل والتمييز”.

رموز القبائل في السعودية ومعانيها

بعد الانتشار المبالغ فيه في استخدام الرموز في السعودية في الآونة الأخيرة، مما اضطر بعض المؤرخين والمختصين في التاريخ للحديث عن تلك الرموز والأرقام التي يتداولها الشباب، بأن ليس لها أصل مطلقًا، وأن تمادي البعض في استخدام والتركيز على كتابتها على السيارات أو شراء أرقام لوحات تحمل رموز قبائلهم، حتى أن بعض المراهقين استخدم تلك الرموز كنوع من التعريف لتوضيح انتمائهم القبلي من خلال تعارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نفى المؤرخ الدكتور عبد الله التنومي أن يكون لهذه الرموز والأرقام أي أصل أو جذور في التاريخ، قائلًا في شأنها:

“لا صحة لها تاريخيا لتحديد العوائل بالأرقام، وهي في طبيعتها لا تعدو أن تكون نتاج عصر جديد، وفكر بعض الشباب الذين يخترعون مفردات خاصة يرون أنها لازمة للتعريف بانتماءاتهم، مع التأكيد على أن الرموز العربية الدينية والثقافية والاجتماعية مؤرخة ومعروفة، فيما ثقافة التميز والترقيم التي يتداولها الشباب حاليا جديدة وطارئة ويعنى بها شيء ما”.

انتقاد المؤرخين لظاهرة رموز القبائل

انتقد عدد كبير من العقلاء والحكماء والمؤرخين في المملكة العربية السعودية هذه الظاهرة المتفشية واستخدامها، ووصفها البعض بأنها عصر جديد من العنصرية وتفكيك وحدة الوطن، وذلك عبر النعرات الطائفية والقبيلة، إذ صرح المؤرخ والدكتور عبد الله التنومي في خصوص هذا الشأن قائلًا:[1]

” تحديد أرقام القبائل ووضع رموز لها هو عصر جديد من العنصرية وتفكيك لحمة الوحدة الوطنية، بدأ في فكر بعض الشباب المنتسبين للقبائل العربية، وذلك عبر وضع أرقام دالة على كل قبائلهم، ليس هناك أي جذر أو أصل في التاريخ لاستخدام الأرقام تعريفا وتحديدا للقبائل، لكن انتشار هذه الثقافة الذي يشبه انتشار النار في الهشيم، والتفاعل مع ترقيم القبائل وتصنيفها وكتابتها على المركبات يقود إلى ثقافة عنصرية غير مرغوبة، وقد ارتبط الترقيم بمصطلح (الدرباوي) الذي ظهر أخيرا أيضا، وله خط سير وطبيعة ولبس وسيارة معينة ومحددة، كما يحرص البعض أيضا على إضافة الرقم القبلي للوحة السيارة، وتزدهر هذه الظاهرة في مناطق المنازعات، ولها أغانٍ خاصة مثل الشيلات التي تزرع العنف في أنفس الشباب والمراهقين”.

كما قال مدير مركز التاريخ بمكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لصحيفة الوطن:

“إن أرقام القبائل المتداولة في الشوارع والأحياء لا تمت للحقائق صلة، وليس لها على أرض الواقع أي اعتبار فهي مجرد محاولات من الشباب والمراهقين لاختراع أرقام ونسبها لقبائل معينة، وأن القبائل لدينا معروفة دون هذه الأرقام”.

مقالات مقترحة

نرشح لك الاطلاع على المقالات التالية:

وبنهاية مقال رموز القبائل في السعودية كاملة بالأرقام ومعانيها نكون قد تحدثنا عن رموز القبائل في السعودية ومعانيها، ثم تطرقنا لقصتها ومعنها، وانتقاد ظاهرة تفشي رموز القبائل بين الشباب والمراهقين من قبل الحكماء والمؤرخين.