ما هي نوبات الهلع

ما هي نوبات الهلع، يشغل هذا السؤال فكر العديد من الأشخاص، خاصة وأن الهلع من الأمراض النفسية التي تؤثر على الكثير وتؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض أو المضاعفات الخطيرة التي قد تتطلب التدخل الطبي والنفسي السريع، ومن خلال تجارب الناس مع نوبات الهلع يهتم موقع المرجع بتسليط الضوء على ما هي نوبات الهلع مع تقديم مجموعة من النصائح التي يساعد اتباعها في تخفيف المضاعفات الناتجة عن هذه النوبات النفسية المزعجة.

ما هي نوبات الهلع

نوبات الهلع عبارة عن شعور بالخوف يؤثر على بعض الأشخاص ويصل إلى قمته، إذ يستمر هذا الشعور لفترة من الوقت ويشعر معه المريض باضطرابات نفسية خطيرة، فلا يستطيع التعامل مع أي شخص حتى المقربين منه، والجديرة بالذكر أن مريض الهلع يشعر بتسارع شديد في ضربات قلبه وهو الأمر الذي قد يعرضه لبعض المضاعفات الجسدية الخطيرة والتي تتطلب التدخل الطبي السريع، ويصاب مريض الهلع بهذه النوبات مرة على الأقل شهريًا.

شاهد أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت

أسباب الإصابة بنوبات الهلع

هُنالك العديد من الأسباب والتي تؤدي إلى الإصابة بنوبات الهلع الخطيرة، وتتضح هذه الأسباب جميعًا فيما يلي:[1]

• العوامل الوراثية والجينات خاصة وأنه من الأمراض التي تنقل من الآباء والأمهات إلى الأبناء.
• مرور المريض المستمر وتعرضه الضغوطات النفسية، القلق، والتوتر والعديد من المشكلات النفسية الأخرى.
• انتقال الشخص لمراحل كبيرة ومهمة في حياته، ويعتبر الزواج، العمل، وحتى المرحلة الجامعية.
• أثبتت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث أن النساء أكثر عرضه لهذه الأمراض النفسية من الرجال بسبب الحمل والولادة.

أعراض نوبات الهلع

هُنالك مجموعة من الأعراض أو العلامات التي تشير إلى خطر الإصابة بنوبات الهلع، ومن أبرزها ما يلي:

• انقطاع التنفس لفترة من الوقت.
• تسارع ملحوظ ومسموع في نبضات القلب.
• الإصابة بقشعريرة شديدة في أجزاء الجسم المختلفة.
• التعرق بشكل زائد عن الحد.
• دوخة ودوار بشكل مستمر.
• الغثيان المبالغ فيه.
• الخوف الشديد من فكرة الموت.
• تنميل جميع أطراف الجسم.
• الشعور بالانفصال التام عن الجسد.

أعراض ما بعد انتهاء نوبات الهلع

يشعر مريض نوبات الهلع بمجموعة من الأعراض وذلك بعد انتهاء هذه النوبات، ومنها ما يلي:

• القلق المستمر.
• عدم القدرة على التنفس بالطريقة الطبيعية.
• الشعور بألم بسيط في أجزاء مختلفة من الجسم.
• الخوف من الدخول في نوبة أخرى.
• الشعور بألم في منطقة الصدر والبطن.
• تشنج ملحوظ في بعض أجزاء الجسم.

هل نوبة الهلع تسبب الموت

الإجابة لا، أثبتت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث أن نوبة الهلع لا تسبب الموت على الإطلاق، ولكن يشعر المريض بألم شديد في أجزاء مختلفة من جسمه وذلك بالإضافة إلى بعض الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى إصابته بالتفكير المستمر في الموت، ولذلك يحتاج هذه المريض إلى زيادة الطبيب النفسي المختص في أسرع وقت ممكن.

شاهد أيضًا: حلقة بحث جاهزة عن الخوف عند الأطفال مع المراجع

طرق علاج نوبات الهلع

هُنالك العديد من الطرق الطبية التي تساعد في القضاء على مشكلة نوبات الهلع وتخفيفها، ومن أبرزها من يلي:[2]

• العلاج السلوكي والذي يعتمد على وجود طبيب نفسي متخصص.
• العلاجات الطبية خاصة مضادات الاكتئاب.
• ينصح الكثير من الأطباء المتخصصين بضرورة تغير العادات اليومية وذلك لإمداد الجسم بالطاقة ومن ثم التغلب على هذه الحالة النفسية السيئة.
• الابتعاد النهائي عن التدخين أو الكحوليات خاصة وأنها تزيد من حدة هذه النوبات.
• العمل على الاسترخاء من خلال أخذ قسط كافٍ من الراحة بشكل يومي.

نصائح للتخفيف من حدة نوبات الهلع

هُنالك مجموعة من النصائح التي تقوم بدور حيوي في تخفيف حدة نَوبات الهَلع، وتتضح هذه النصائح فيما يلي:

• التنفس بعمق للحفاظ على معدل ضربات القلب.
• لابد من إغلاق عين المريض في أسرع وقت ممكن.
• لابد من التفكير في بعض الأمور الجيدة ومن ثم الابتعاد النهائي عن التفكير بهذه المخاوف.
• تعزيز الخيال من خلال تخيل أماكن جميلة وأشخاص مميزة.
• تكرار بعض الجمل التحفيزية بصوت عالٍ للتغلب على هذه النوبات في أسرع وقت ممكن.

شاهد أيضًا: تجربتي مع السبرام لعلاج الإكتئاب ومعلومات عنه

طرق الوقاية من خطر الإصابة بنوبات الهلع

هناك مجموعة من النصائح أو الطرق التي تساعد في الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض النفسي، ومن هذه النصائح ما يلي:[3]

• الابتعاد النهائي عن تناول الكحوليات بمختلف أنواعها.
• تجنب المشروبات التي ترتفع بها نسبة الكافيين.
• الابتعاد عن المواقف أو الظروف التي تؤدي إلى خطر الإصابة بالتوتر أو القلق النفسي.
• المتابعة الدورية مع الطبيب النفسي خاصة عند المرور بمشكلات أو ضغوطات حياتية.

المضاعفات الناتجة عن الإصابة بنوبات الهلع

هُنالك مجموعة من المضاعفات الخطيرة والتي تنتج عن تكرار نوبات الهلع، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

• الإفراط الشديد في تناول الكحوليات مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية.
• التوجه المبالغ فيه إلى المستشفى نتيجة الخوف الزائد مما يؤدي إلى خطر الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة.
• الإصابة بالفوبيا أو الخوف الغير مبررة للعديد من الأشياء حتى العادية منها.
• الاكتئاب المزمن والرغبة الدائمة في الانعزال عن جميع الأشخاص المحيطين.

شاهد أيضًا: ماهو رهاب النخاريب

طرق تشخيص نوبات الهلع

يحتاج مريض هذه النوبات إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لتشخيص هذه النوبات بالطريقة الصحيحة ومن ثم تناول العلاجات الطبية التي تتناسب معها، والجدير بالذكر أن نَوبات الهَلع قد تتشابه في الكثير من الأوقات مع النوبات القلبية من حيث زيادة التعرق وتسارع نبضات القلب، ولكن يلجأ الطبيب النفسي إلى معرفة التاريخ العائلي للمريض ومن ثم التعرف على الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بهذه النوبات الخطيرة وطرق التخلص منها.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع

هُنالك العديد من العوامل والتي قد تزيد من هذه النوبات النفسية الخطيرة، ومن هذه العوامل ما يلي:[4]

• الإصابة باضطرابات الهلع البسيطة والتي قد تستمر لعدة دقائق فقط لا غير.
• التعرض للاعتداء الجسدي والتحرش.
• التعرض لحادث أو اصطدام خطير.
• تغيرات الحياة الخطيرة مثل الطلاق.
• البحث المستمر عن الكمال والمثالية لإرضاء الأشخاص الآخرين.

شاهد أيضًا: علاج الرهاب الاجتماعي بالاعشاب والأدوية وأسبابه وعوامل خطر الاصابه به

طرق التعامل مع مريض نوبات الهلع

هناك مجموعة من الخطوات أو الطرق التي يجب الالتزام بها عند التعامل مع مريض هذه النوبات، وتتضح هذه الخطوات فيما يلي:

• لا بد من تهدئته عن طريق أخباره بأنها مجرد نوبات عادية وأنه أقوى من أن تسيطر عليه.
• التحدث معه عن الأمور الجيدة الموجودة في حياته وذلك حتى لا يفكر بالأعراض التي يمر بها.
• من المهم أن مساعدته في المشكلات أو الضغوطات النفسية التي أدت إلى إصابته بهذه النوبات الخطيرة.
• لا بد من تعزيز ثقة المريض بنفسه دون إلقاء التهم أو اللوم عليه.

هكذا، وفي نهاية رحلتنا مع سطور هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم الإجابة على سؤال ما هي نوبات الهلع، كما نكون قد أوضحنا مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها عند التعامل مع مريض الهلع.