ما حق كل من الوالدين والاقارب واليتيم

ما حق كل من الوالدين والاقارب واليتيم في الإسلام ؟ واحدٌ من الأسئلة التي تواجه الكثير من المسلمين، ولا سيّما طلّاب المدارس في المملكة العربية السّعودية، فقد ورد هذا السّؤال في كتاب لغتي للصّف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الأول، ولأنّ الله -سبحانه وتعالى- خلق الوالدين والأقارب والأيتام وجعل لكلٍّ منهم حقوقاً عظيمة وهامّة، لذلك فإنّ موقع المرجع يهتمّ ببيان ما حق كل من الوالدين والارقاب واليتيم في الإسلام.

ما حق كل من الوالدين والاقارب واليتيم

إنّ إجابة سؤال ما حق كل من الوالدين والأقارب واليتيم سيتمّ بيانها بشكلٍ مفصّلٍ ودقيق وصحيح فيما يأتي:

• حق الوالدين طاعتهما واحترامهما، ورعايتهما وإكرامهما والتواضع لهما، وعدم الضجر والتّأفف منهما عند حاجتهما، والدّعاء لهما أحياءً وأمواتاً.
• حق الأقارب إكرامهم ومساعدتهم عند الحاجة والمحافظة على صلة الرحم معهم والإنفاق عليهم ما أمكن.
• حق اليتيم رعايته والإحسان إليه وعد التّصرّف في ماله حتّى يكبر.

فهذه الحقوق تدخل ضمن الإحسان الذي شرّعه الإسلام، وجعله إحسانٌ في العبادات وإحسانٌ في المعاملات، وحق الوالدين والأقارب واليتيم من الإحسان في المعاملات، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}.[1] فالله كتب الإحسان على كلّ شيء، ولا يقتصر الأمر على إحسان العبادة بل يكون كذلك بالإحسان بحقوق الخلق، وأصل ذلك وجوبه على المسلم كأن يقوم ببر الوالدين وصلة الأرحام وتأدية الحقوق.[2]

شاهد أيضاً: اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة

حق الوالدين في الإسلام

ما حق كل من الوالدين والأقارب واليتيم من الأمور المهمّة جداً ليتعلّمها كلّ مسلم، وحق الوالدين في الإسلام من أعظم الحقوق، حيث أنّ الله -سبحانه وتعالى- حثّ على الإحسان إليهما وبرّهما والإحسان إليهما في الكثير من الآيات القرآنية، كقوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}. [3] فلهما حقّ البرّ والطّاعة ورعايتهما بكلّ المودّة، وعدم عقوقهما والإساءة إليهما ولو بكلمة، والتّذلل لهما وشكرهما على الإحسان الذي بذلاه عند صغر أولادهما، وعلى كلّ ولدٍ موسر أن ينفق على والديه ولو كانا قادرين على الكسب، وقد حذّر الإسلام من عقوق الوالدين فهي من مسببات غضب الله على عباده.[4]

شاهد أيضاً: اذاعة مدرسية عن حسن التعامل مع الاخرين

حق الاقارب في الإسلام

كذلك فإنّ السّؤال ما حق كل من الوالدين والأقارب واليتيم يتضمّن حقاً آخر، وهو حق الأقارب في الإسلام، فحق القريب على القريب كحق المسلم على المسلم وحقوقه عشرة، وتلك الحقوق هي:

• أن يسلم عليهم إذا لقيهم.
• أن يجيبهم إذا دعوه.
• أن يعودهم إذا مرضوا.
• أن يشمّتهم إذا عطسوا.
• يشهد جنازتهم إذا ماتوا.
• يبرّ قسمهم لو أقسموا.
• ينصحهم إذا استنصحوه.
• يحبّ لهم الخير كما يحبّ لنفسه ويكفّ عنهم شرّه.
• يبذل لهم من خيره ما استطاع في الدّنيا والدّين.
• يحسن إليهم ويزورهم ويحسن الكلام إليهم ويحتمل جفائهم.[5]

شاهد أيضاً: اذاعة مدرسية عن الاخلاق الحميدة كاملة

حق اليتيم في الإسلام

الحق الأخير من سؤالنا المطروح، والذي اهتمّ الإسلام بحقوقه اهتماماً كبيراً، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ: اليتيمُ، والمرأةُ”. [6] وحذّر القرآن الكريم من يُسيء لليتيم وينتقص من كرامته، وكان من حقوقه الإحسان إليه والرّحمة به، فهو من الضّعفاء في الأرض، ومن حقه تنمية ماله وحفظه من التّعدي و والضّياع والهدر، وكذلك عدم قهره وذلّه بل لا بدّ من تنشئته تنشئةً سويّةً كريمة، وتربيته على الأخلاق الفاضلة، فالإساءة إليه وأكل ماله من السّبع الموبقات التي تكون سبباً لتدخل صاحبها للنّار والعياذ بالله.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، والذي قد بيّنا فيه إجابةً صحيحة ودقيقة عن السّؤال المطروح ما حق كل من الوالدين والاقارب واليتيم، وقد بيّن المقال حق الوالدين في الإسلام بالإضافة لحق الأقرباء واليتيم في الإسلام.