ما هو مشروع التخرج ، كيفية اختيار فكرته، وطريقة تنفيذها
جدول المحتويات
ما هو مشروع التخرج ، كيفية اختيار فكرته، وطريقة تنفيذها، إن مشروع التخرج هو أحد المتطلبات الرئيسية الواجب تنفيذها على الطالب الجامعي قبل حصوله على درجة البكالوريوس، وتطبق الكليات العملية على وجه الخصوص هذا الشرط المتمثل في تنفيذ مما يعرف باسم مشروع التخرج قبل إنهاء العام الأخير من الدراسة الجامعية، وفي هذا المقال يستعرض موقع المرجع معكم كل ما يجب معرفته عن مشروع التخرج وكيفية اختيار أفكار ناجحة له.
ما هو مشروع التخرج
إن مشروع التخرج هو برنامج أو نموذج يقوم طالب أو أكثر بتنفيذه كمحاكاة لمشْروع حقيقي في سوق العمل المماثل لمجال دراسة الطلاب، وعادةً ما يُطبق ذلك في الكليات العملية ككليات الهندسة وعلوم الكمبيوتر، إذ يتفق عدد معين من الطلاب -بحسب ما يطلبه الأستاذ الجامعي-، على تنفيذ عمل معين بعد موافقة الأستاذ الجامعي المسؤول، ويبدأون في عمله خلال السنة الأخيرة من الدراسة، ثم يخضعون لما يُعرف بـ”المناقشة”، والتي يعرضون فيها فكرتهم وما تم تنفيذه، ويجيبون على الأسئلة الأكاديمية الموجهة إليهم، ثم يتم تقييمهم من قبل الجهة المُشرفة.
شاهد أيضًا: عبارات شكر وتقدير لبحث التخرج
أهداف مشروع التخرج
هناك العديد من المميزات التي تدفع الجامعات لتطبيق برنامج مشروُع التخرج في كلياتها، فمن الناحية الأكاديمية، يكتسب الطالب الجامعي خبرةً عملية حقيقية نتيجة محاكاة مشْروع عملي حقيقي على أرض الواقع، فمثلًا يقوم طالب الهندسة الكهربائية بتنفيذ مشروع تخرج يتمثل في تصميم كهربي لمستشفى أو مجمع سكني، مما يعني أنه سيكون قادرًا على فهم متطلبات العمل الحقيقية وسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل، كما أن هناك بعض المزايا الأخرى مثل:
- تطبيق العديد من المفاهيم النظرية التي درسها الطالب.
- تعطي الشركات أهمية للتقدير الخاص بمشْروع التخرُّج بجانب التقدير العام.
- يربط مشْروع التخرُّج بين البحث الأكاديمي والتنفيذ العملي..
كيف نختار فكرة مشروع التخرج
إن أول مشكلة يواجهها الطلاب هي اختيار فكرة ملائمة لمشروع التخرج يمكن تنفيذها، ويجب العلم أن الخطوة الأولى تتمثل في أن تكون المجموعة المشاركة في مشروع التخرج -وعادةً ما تكون بين 3-10 طلاب- تتّصف بالالتزام والقدرة على البحث والتعلم، إذ أن إهمال طالب سيؤثر بشكل سلبي على زملائه من ناحية جدية العمل وأيضًا من ناحية زيادة الأعباء، وبعد ذلك تأتي هذه النصائح لاختيار فكرة مميزة لمشروع التخرج:
- أن تكون فكرة مشروع التخرج متاحة من حيث المادة العلمية والكتب وحتى الدورات التدريبية على الإنترنت.
- من المهم أن تكون الفكرة جذابة، لكن لا يجب أن تكون فوق طاقة ومستوى الطلاب والوقت المسموح.
- التأكد من قدرة فكرة مشروع التخرج على تقديم حل مناسب لمشكلة حقيقية.
- التأكد من ملائمة حجم فكرة المشروع للخطة الزمنية التي يضعها المشرف أو الأستاذ الجامعي.
- ليس من المهم أن تكون الفكرة استثنائية للغاية، بقدر أهمية القدرة على تنفيذها بالشكل الصحيح بحثيًا وعمليًا.
مراحل إعداد مشروع التخرج
يهدف مشروع التخرج بشكل رئيسي إلى دفع الطلاب نحو التجربة العملية الحقيقية بدلًا من الاصطدام المباشر بالواقع بعد تخرجهم، وذلك من ناحية اكتشاف العقبات المستمرة عند تنفيذ المشروع عمليًا، وفهم أن التجريد والتبسيط من أهم أدواتهم، وينقسم مشروع التخرج إلى قسمين كالآتي:[1]
- مرحلة التحضير: وتتمثل في إعداد فكرة المشروع وخطته وهدفه، وبعد موافقة المشرف الجامعي، يلتزم الطلاب بتسليم مهام المشروع بحسب الجدول الزمني المحدد.
- مرحلة المشروع: يكون الطلاب في هذه المرحلة قد أنهوا أغلب مهامهم، ويقومون بعدها بإتمام المشروع وتجهيز المجلد الخاص به، ثم تقديم العرض أو المناقشة أمام الأساتذة الجامعيين.
خطوات تنفيذ مشروع التخرج
تختلف الخطوات والكيفية التي يتم من خلالها تنفيذ مشْرُوع التخرج من البداية حتى النهاية، وذلك بحسب طبيعة الفكرة، وطبيعة الدراسة بالكلية، لكن هناك بعض الخطوات الرئيسية التي تساعد في تسهيل طرق تنفيذه مهما كان التخصص أو المجال، مثل:
- اختيار فكرة المشروع: وهي الخطوة الأولى التي من خلالها تتحدد طبيعة الخطوات التالية، ومن الضروري موافقة المشرف على المشروع قبل البدء فيه.
- تحديد اسم المشْرُوع: تطلب بعض الكليات والتخصصات اختيار اسم معين كعنوان لمشروع التخرج، وتضع فيه بعض القيود لاختياره، كأن يكون قصيرًا ومحددًا للغاية.
- عناصر ومهام المشروع: وهي قائمة تشمل كل مهمة مفردة سيتم تنفيذها حتى آخر خطوة لإتمام المشروع، وتوزيع تلك المهام على الطلاب مع الخطة الزمنية.
- الخطة الزمنية للمشروع: والتي من المفترض أن يتم عرضها على المشرف أو الأستاذ الجامعي للحصول على موافقته بشأن الفترة الزمنية اللازمة للانتهاء من المشروع.
- تحضير المجلّد أو الكتاب: وهو مستند ورقي يضم جميع عناصر الفكرة والمهام التي تم تنفيذها والشرح.
- التحضير للمناقشة: وفيها يستعد كل عضو (طالب) لمناقشة الجزء الخاص به أمام لجنة مناقشة المشروع، والإجابة على الأسئلة الموجهة إليهم.
عوامل نجاح مشروع التخرج
يعرف الطالب المتميز أن أثر مشْروع التخرّج لا يتوقف عند التقدير الذي يحصل عليه أمام لجنة المناقشة، وإنما يمتد إلى ما بعد ذلك في مقابلات العمل والتوظيف لدى الشركات المميزة، ولهذا فإن العامل الرئيسي لتحقيق النجاح فيه هو أن يقحم الطالب نفسه في ضغوط مهامه ويستغرق في البحث والدورات الموجودة على الإنترنت للتعلم منها والحصول على أكبر فائدة عملية، كما يُنصح باختيار فكرة مميزة، وذلك لأن هناك ثلاثة أنواع منه كالآتي:
- مشْروع تخرج متميز: وهو الذي يحتوي على فكرة مميزة غير تقليدية، ورغم صعوبة تنفيذها إلا أنها فعالة في التقدير، وفي المقابلات الوظيفية.
- مشروُع تخرج متوسط: وهو الذي يتمثل في الأفكار التقليدية المتكررة، وله فعالية في التقدير لكن لا يعتبر مادة جيدة للتحدث في مقابلات العمل إلا إذا تميّز في أحد عناصره.
- مشروُع تخرّج متواضع: وهو اختيار فكرة بسيطة للغاية بدون مجهود، ولا تكون فعالة في التقدير أو مقابلات العمل.
تقييم مشروع التخرج
من المهم حصول الطالب الجامعي على تقدير مرتفع في مشروع التخرُّج، وذلك لأن الشركات وسوق العمل يعطيان أهمية له كونه أقرب وسيلة للتنبؤ بكفاءة الخبرة العملية للمتقدم للوظيفة، ومن أهم الخطوات للحصول على تقييم مرتفع هو أن يتم الانتهاء من 90% من أهداف المشْروع على الأقل، هذا بالإضافة إلى تنفيذ المهام المنفردة بشكل صحيح ودون أخطاء تؤثر على صحته، وبالطبع يكون الطلاب قادرين على مناقشة الفكرة والإجابة على الأسئلة التي تبين جهودهم في تنفيذه.
شاهد أيضًا: كيف اجاوب على أسئلة المقابلة الشخصية
بهذا ننتهي من مقالنا ما هو مشرُوع التخرُّج، والذي ناقشنا فيه تعريف مشروع التخرج وأهم خطوات إعداده وتنفيذه، كما تطرقنا إلى الطرق الملائمة لاختيار فكرة مشروع تخرج ناجح، والعوامل التي قد تؤدي إلى نجاحه سواء في التقييم أو ما بعد التخرج.
المراجع
- educationguide.tue.nl , Graduation project , 31/05/2022
التعليقات