ما الفرق بين الاستعانه والاستغاثه والدعاء

ما الفرق بين الاستعانه والاستغاثه والدعاء هو ما يبحث عنه البعض لتقارب المعنى في تلك الكلمات، وخاصّةً عندما تكون الأمور متعلّقة بالشّريعة والدّين الإسلامي، حيثُ يتوجّب على الشّخص تفسيرها تفسيرًا منطقيًّا وغير مخالف لكلام الله سبحانه وتعالى، ولكن بالعودة إلى كُتب التّفسير والسّنة ستجد معناها بكلّ وضوح، لذا وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سنوضّح لكم الفرق بين الاستعانة والاستغاثة والدّعاء.

ما الفرق بين الاستعانه والاستغاثه والدعاء

إنّ الاستعانة والاستغاثة هي أحد أنواع الدّعاء ولكن هُناك فرقاً بسيطاً بينهما، وهو موضّح ضمن النّقاط الآتية:[1]

  • الاستعانة: هي نوع من أنواع الدّعاء وطلب العون من الله سبحانه وتعالى لأمر دينيّ ودنيويّ، مع تذلّل العبد له وتمام الثّقة منه بأنّ الله سوف يستجب له، وتكون في وقت الكرب وغيره.
  • الاستغاثة: وهي طلب الاستجارة والغَوث من الله سبحانه وتعالى في وقت الكَرْب والشّدّة فقط، وتكون الاستغاثة بالتّوجّه إلى اللّه سبحانه وتعالى بالدّعاء بكامل اليقين والثّقة بالله تعالى.
  • الدعاء: هو الطّلب والنّداء من العبد لربّه لأمرٍ دينيّ ودنيويّ.

ما هو بيان التناسب بين الاستعانة والاستغاثة

إنّ الاستعانة هي أشمل وأوسع لأنّها تكون بالدّعاء وطلب العون من الله سبحانه وتعالى في الرّخاء والشّدة، وهي من أعظم العبادات وأجلّها لشموليّتها على الدّعاء والاستغاثة والتّوكّل على الله سبحانه وتعالى، وقد جعلها الله تعالى من أساس العبادة كما جاء في قوله تعالى: {إيّاكَ نعبدُ وإيّاكَ نستعيْن}[2]، وهو ما يردّده العبد المؤمن في فروضه الخمسة كلّ يوم، حيثُ أنّ كلّ عمل أو قول يقوم به المؤمن من أجل دفع بلاء أو تحصيل فائدة فهو استعانة بالله، والإنسان بأشدّ الحاجة دائمًا إلى الاستعانة بالله والتّوكّل عليه لقضاء أموره وحاجاته.[3]

شاهد أيضًا: الفرق بين الاستعانة والاستغاثة أن الاستعانة تكون في الشدة والكربة ، والاستغاثة تكون في الرخاء

كيفية تحقيق الاستعانة

بما أنّ الاستعانة هي شاملة للدّعاء والاستغاثة فيمكن اعتبار هذه النّقاط الآتية شروطًا لتحقيق العبادات الثّلاثة وهي كالآتي:[4]

  • لجوء العبد إلى ربّه بقلبٍ مؤمن صادق متذلّلٌ أمامه، وواثقٌ بأنّ النّفع والضّر بيد الله سبحانه وتعالى، وأنّه إن أراد شيئًا قال له كنْ فيكون.
  • السّعي جاهدًا في تحقيق كلّ الأسباب التي أمر بها الله سبحانه وتعالى.

وكما جاء في الحديث الشّريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ”.[5]

إلى هُنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن ما الفرق بين الاستعانه والاستغاثه والدعاء، ومن ثمّ تنقّلنا عبر تلك السّطور في الحديث عن ما هو بيان التّناسب بين الاستعانة والاستغاثة، إضافةً إلى كيفيّة تحقيق الاستعانة.

المراجع

  1. alukah.net , تيسير الوصول إلى شرح ثلاثة الأصول (3) , 10/03/2022
  2. سورة الفاتحة , الآية 5
  3. afaqattaiseer.net , الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر , 10/03/2022
  4. afaqattaiseer.net , الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر , 10/03/2022
  5. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2664، صحيح , 10/03/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *