ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب

ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب يقوم المسلمون بذبح ملايين الأضاحي سنويًا، ويسعون دومًا لمعرفة جميع الأحكام التي تتعلق بذبح الأضاحي، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب، وعن آداب الأضحية وسننها، وعن وقت ذبح الأضحية، وعن كيفية التصرف بلحم الأضحية.

ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب

يستحب لمن أراد أن يضحي أن يقول عند ذبح الأضحية: “بسم الله والله أكبر” اللهم هذا عن فلان يعني نفسه، فيقول عند ذبح الأضحية -بعد ذكر الله تعالى- اسم صاحب الأضحية نفسه فيقول (عن نفسي) إذا كان الذابح هو صاحب الأضحية، وإن كان يذبح أضحية غيره قال (هذا عن فلان)، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: “صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسَلَّم عيدَ الأضحى، فلمّا انصَرَفَ أتى بكَبشٍ فذَبَحَه، فقال: بِسمِ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، اللَّهُمَّ إنَّ هذا عنِّي وعمَّن لم يُضَحِّ مِن أُمَّتي”،[1] ويستحب أيضًا أن يذكي أضحيته بنفسه إن كان ممن يحسن الذكاة، أما إن كان لا يحسن الذبح فليوكل غيره ويستحب له أن يشهد أضحيته وقت الذبح، وينوي المضحي أن الذبيحة أضحية عن نفسه وعياله.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية

آداب الأضحية وسننها

بعد أن تعرفنا على ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب، سنتعرف على آداب الأضحية وسننها، فهناك العديد من الأمور التي يستحب القيام بها لمن أراد أن يضحي، وهي:[3]

حلق الشعر وتقليم الأظفار

اختلف الفقهاء في حكم حلق الشعر وتقليم الأظفار لمن أراد أن يضحي، بعد رؤية هلال ذي الحجة، على أقوال، أقواها قولان:

  • القول الأول: يحرم على من أراد أن يضحي إذا رأى هلال ذي الحجة أن يحلق شعره أو أن يقلم أظفاره، حتى يضحي، وهو مذهب الحنابلة، ووجه للشافعية، وهو قول طائفة من السلف، واختاره ابن حزم، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين.
  • القول الثاني: يكره لمن أراد أن يضحي أن يحلق شعره أو أن يقلم أظفاره حتى يضحي، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، وهو قول للحنابلة.

أن يذبح بنفسه إذا استطاع

يستحب لمن أراد التضحية أن يذبح بنفسه إذا استطاع، عن أنس رضي الله عنه، قال: “ضحَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكَبشينِ أملحَينِ أقْرَنينِ، ذبَحَهما بيَدِه، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَه على صِفاحِهما”.[4]

الأكل والإطعام والادخار من الأضحية

يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته ويطعم ويدخر، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}.[5]

شاهد أيضًا: حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي

وقت ذبح الأضحية

عند الحديث عن ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب، لا بد من ذكر وقت ذبح الأضحية، فلا خلاف بين الفقهاء على وقت ابتداء الأضحية، لكنهم اختلفوا في وقت انتهاءها، وتفصيل ذلك فيما يأتي:[3]

بداية وقت ذبح الأضحية

يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة العيد، وهذا مذهب الحنفية، والحنابلة، واختاره الطحاوي، والشوكاني، وابن عثيمين، فلا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، ويستحب المبادرة في ذبح الاضحية بعد دخول وقتها، ويبدأ وقت الأضحية لمن كان بمحل لا تصلى فيها صلاة العيد كأهل البوادي: بعد قدر فعل صلاة العيد بعد طلوع الشمس قيد رمح، وهذا مذهب الحنابلة، واختاره ابن عثيمين؛ وذلك لأنه لا صلاة في حقهم تعتبر، فوجب الاعتبار بقدرها، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فمَن فَعَلَ فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَ”،[6] وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيُعِدْ”،[7] وعن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه، قال: “ضَحَّيْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُضْحِيَةً ذَاتَ يَومٍ، فَإِذَا أُنَاسٌ قدْ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، رَآهُمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُمْ قدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، ومَن كانَ لَمْ يَذْبَحْ حتَّى صَلَّيْنَا فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ”،[8] والأحاديث تدل على أن من ذبح بعد الصلاة، فله نسك، سواء انتهت الخطبة أم لم تنته، وسواء ذبح الإمام أم لم يذبح، وأن من ذبح قبل الصلاة، فعليه أن يذبح أخرى مكانها.

نهاية وقت ذبح الأضحية

اختلف الفقهاء في نهاية وقت الذبح في عيد الأضحى، على قولين:

  • القول الأول: ينتهي الذبح في عيد الأضحى بنهاية اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، فتكون أيام التضحية ثلاثة: يوم العيد واليومان الأولان من أيام التشريق، وهذا مذهب الجمهور: الحنفية، والمالكية، والحنابلة، ودليلهم قول ابن عمر رضي الله عنهما، “أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى أن تُؤكَلَ لُحومُ الأضاحيِّ بعد ثلاثٍ”،[9] فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أكل لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، ولو كان اليوم الرابع يوم ذبح، لكان الذبح مشروعًا في وقت يحرم فيه الأكل، وورد عن الصحابة رضي الله عنهم تخصيصه بالعيد ويومين بعده: منهم عمر، وعلي، وابن عمر، وابن عباس، وأبو هريرة، وأنس، رضي الله عنهم، ولا يعرف لهم من الصحابة مخالف، وقد ثبت الفرق بين أيام النحر وأيام التشريق؛ ولو كانت أيام النحر أيام التشريق لما كان بينهما فرق، وكان ذكر أحد العددين ينوب عن الآخر.
  • القول الثاني: ينتهي الذبح في عيد الأضحى بنهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، أي يبقى وقت التضحية إلى آخر أيام التشريق، وهو مذهب الشافعية، وقول للحنابلة، وهو قول طائفة من السلف، واختاره ابن تيمية، وابن القيم، والشوكاني، وابن باز، وابن عثيمين، فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: “كلُّ مِنًى منحَرٌ، وكلُّ أيَّامِ التَّشريقِ ذَبْح”،[10] فالحديث نص في الدلالة على أن كل أيام منى أيام نحر، وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرٍ للهِ عَزَّ وجَلَّ”،[11] والأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر تختص بكونها أيام منى، وأيام الرمي، وأيام التشريق، وأيام تكبير وإفطار، ويحرم صيامها؛ فهى إخوة في هذه الأحكام، فكيف تفترق في جواز الذبح بغير نص ولا إجماع.

شاهد أيضًا: هل يجوز الاشتراك في الاضحية باقل من السبع

كيفية التصرف بلحم الأضحية

وفي ختام الحديث عن ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب، سنذكر كيفية التصرف بلحم الأضحية، حيث يستحب للمضحي أن يقسم المضحي أضحيته إلى ثلاثة أقسام، يأكل من قسم، ويهدي قسمًا، ويتصدق بقسم آخر، وتوضيح آراء المذاهب الأربعة فيما يأتي:[12]

الشافعية

ذهب الشافعية إلى وجوب تصدق المضحي بشيء من أضحيته، كما يجب أن يكون اللحم المتصدق به نيئًا طريًا لا مطبوخًا، ولا يدخل في ذلك الجلد، والكبد، والأفضل أن يقتصر المضحي على أكل لقم من أضحيته ولا يزيد على ثلاث لقم، ويفضل أن تكون اللقم من الكبد، ويتصدق بالباقي، والأدنى من ذلك أن يأكل الثلث ويتصدق بالباقي، وأدنى شيء أن يأكل ثلثًا، ويهدي ثلثًا، ويتصدق بثلث.

الحنابلة

ذهب الحنابلة إلى سنية أكل ثلث الأضحية، وإهداء ثلثها، والتصدق بثلثها، ويستحب أن يتصدق المضحي بأفضلها، ويهدي الوسط منها، ويأكل أقلها فضلًا، ويجب على المضحي أن يتصدق بشيء منها، وأقل ذلك أوقية، ويجب أن يكون اللحم نيئًا، ويعطيه لفقير مسلم، فإن لم يتصدق بشيء من أضحيته وجب عليه أن يتصدق بمقدار أوقية من لحم، وإن كانت الأضحية ليتيم، فلا يجوز لوليه أن يتصدق بشيء منها، ولا أن يهدي، وإنما يوفرها لليتيم، لأن الولي ممنوع من التبرع بمال اليتيم.

شاهد أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية في بلد اخر

الحنفية والمالكية

عند الحنفية يستحب للمضحي أن يتصدق بثلث أضحيته، ولا ينقص عن ذلك، ويجوز له أن يطعم الأغنياء من أضحيته، وله أن ينتفع بجلد الأضحية، ولا يجوز له بيعه، وذهب المالكية إلى أن المضحي يجمع في الأضحية بين الأكل، والتصدق، والإهداء، دون تحديد نسبة كل قسم.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا،  الذي تحدثنا فيه عن ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب، وعن آداب الأضحية وسننها، وعن وقت ذبح الأضحية، وعن كيفية التصرف بلحم الأضحية.

المراجع

  1. تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، جابر بن عبد الله، 14837، صحيح لغيره.
  2. islamweb.net , ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية , 20/05/2024
  3. dorar.net , ذَبحُ الأضْحِيَّةِ , 20/05/2024
  4. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 5565، صحيح.
  5. سورة الحج , الآية 27
  6. صحيح البخاري , البخاري، البراء بن عازب، 951، صحيح.
  7. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 945، صحيح.
  8. صحيح البخاري , لبخاري، جندب بن عبد الله، 5500، صحيح.
  9. صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عمر، 19، صحيح.
  10. السنن الكبرى , البيهقي، جبير بن مطعم، 5/239، مرسل.
  11. صحيح مسلم , مسلم، نبيشة الخير الهذلي، 1141، صحيح.
  12. islamweb.net , مذاهب الأئمة في حكم التصدق من لحم الأضحية , 20/05/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *