ما جزاء من أحسن للمسنين؟

ما جزاء من أحسن للمسنين؟،بعث الله الأنبياء وبدأوا بنشر الأخلاق بين الناس، ثمّ بعث النبيّ محمد صلّى الله علي وسلّم، ليتمّ ما بدأه الأنبياء من قبله، فلا يصحّ دينٌ بلا خُلق، ولا يصحّ خُلقٌ بلا دين، وتكمن أهميّة الأخلاق في أنّ النبيّ جعل الغاية من بعثته أن يتمّمها، فقال: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على جزاء الإحسانَ لكبار السن.

ما جزاء من أحسن للمسنين؟

الإحسانُ إلى المُسنينَ من الخُلقَ، والخُلقُ هوَ هيئةٌ راسخةٌ في النفسِ، تَصدرُ عنّها الأفعال بسهولةٍ ويسرٍ، من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويّةٍ، وقدْ جاءت الشريعةُ الإسلاميّة بالأخلاقِ التيْ تُقوي أواصرَ الرحمة والمودة بينَ الأفراد داخل المجتمع المسلم على تعدّد فئاتهم مهما كانوا، ومن الأخلاقِ التي حثّ الإسلامُ عليّها احترام المُسنين، فأمر الإسلام باحترامهم وتعظيمهم، وعدم التطاول عليهم أو الإساءة إليهم بالأقوال والأفعال، ويكونُ جزاءُ منْ أحسنْ إليّهم ؟

  • نيل الأجر العظيم والثواب الكبيّر منْ عند الله -سبحانهُ وتعالى-.

وقد حثّ النّبي -عليه السّلام- على التحلّي بهذا الخُلق العظيم، وقد بيّن أنّ من يتّصف به في صغره مع الكبار فقد يهيّئ الله له من يحنو عليه، ويُحسن إليه عند كبره وعجزه، ويعدّ ذلك من تعظيم الله تعالى، فقد قال رسول الله: (إنَّ من إجلالِ اللَّهِ تعالى إكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ).[1]

شاهد أيضًا: كاتب موضوع رعاية المسنين في الإسلام هو …..

حقوق المسنين في الإسلام

تتعدد حقوق الكبار في السن وطرق الرحمة والرأفة بهم، وما ذلك إلّا من الإحسان لهم، وما جزاء الإحسان إلّا الإحسان، وفيما يأتي بيانٌ لحقوقهم بشكلٍ مفصّلٍ:

  • توقيّرهمُ واحترامَهمُ، بأنْ يكونَ لهم مكانة في النفوس، ومنزلة في القلوب، والسعي في خدمتهم والعمل على راحتهم، فقد قال الرسول -عليه السّلام- حين دخل عليهم رجلٌ كبيرٌ في السن، فلم يسرع أحدٌ إلى أن يُوسع له في المجلس: (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا).
  • التسليم عليهم، فمن السُنة أن يُسلّم الصغير على الكبير، لأنّ حق الكبير على الصغير أعظم.
  • إعطاءهم حُقوقهم وعدم التقصير معهم، والحياء منهم، وترك القبيح في حضرتهم.
  • تقديمه في كلّ شيءٍ، سواء كان طعامًا، أو شرابًا، أو مجلسًا، أو خطابًا، أو دخولاً، أو خروجًا.
  • إحسان الخطاب من خلال مناداته بأحبّ الألقاب إليه، ويدلّ هذا على مكانته وقدره في المجتمع الذي يعيش فيه.
  • الدعاء له بطول العمر والبركة فيه، والزيادة في طاعة الله، والتوفيق والسداد، وكلّ ما هو خيرٌ، وأن يرزقه الله حُسن الخاتمة.
  • طيب المعاملة، وذلك بحُسن الكلام والخطاب، وإكرام التعامل معه.

شاهد أيضًا: ما هي آداب التعامل مع المسنين

أسس رعاية المسنين في الإسلام

ترتكز رعاية المسنين في الإسلام على عدد من الأسس وهي:

  • يَمتلكُ كبيّر السن المُؤمن مكانّة عظيّمة عند الله -سبحانهُ وتعالى-، حتى أنّ الزيادةَ في عمّرهِ خيّرٌ لهُ.
  • ينبغي التشبه بصفات كبير السن، فالتشبه به من سمات المجتمع المسلم.
  • ينص الإسلام علي أنَّ جزاء الإحسان هو الإحسان.
  • يقوم المجتمع الإسلاميّ على التراحم والتآخي وحب الخير للآخرين.
  • كرّم الإسلام الإنسان أحسن تكريم.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا ما جزاء من أحسن للمسنين؟، حيثُ سلطنَا الضوءَ على حقوقَ المُسنين في الإسلام، وأُسس رعايتّهمُ والاهتمام بِهم، وجزاءُ ذلكَ الفعلِ.

المراجع

  1. الآداب الشرعية , ابن مفلح ، أبو موسى الأشعري ، 2/315 ، إسناده جيد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *