كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى

كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى، فالمسجد الأقصى مسجدٌ عظيم ومبارك وله مكانة عالية عند المسلمين ومنزلة رفيعة في الإسلام، وقد خصه الله -سبحانه وتعالى- بالفضائل والخصائص العظيمة دون غيره من المساجد، وقد ورد ذلك في كتاب الله وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقد سمّي بالأرض المقدسة والأرض المباركة ونحوه، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان فضل الصلاة في المسجد الأقصى وكم تعدل الصلاة في بيت المقدس.

كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى

اختلفت الأحاديث النبوية الشريفة في ذكر فضل الصلاة في المسجد الأقصى فمنها ما جعل الصلاة في الأقصى بخمسمائة صلاة فيما سواه، ومنها ما جعل الصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة فيما سواه، ومنها ما جعل الصلاة في الأقصى تعدل ألف صلاة فيما سواه، وغيره جعلها تعادل خمسين ألف صلاة، والراجح في القول بحسب ما ورد عن أهل العلم أن الصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة فالمسألة فيها خلافٌ بين أهل العلم بسبب تعدد الروايات والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال

فضائل الصلاة في المسجد الأقصى

من حكمة الله -سبحانه وتعالى- أن اصطفى أماكن على غيرها، فاختارها للعبادة وقدّرها ورفع مكانتها، ومن بينها المسجد الأقصى، فكانت الصلاة فيه أفضل من الصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومما ورد في فضائل الصلاة في المسجد الأقصى ما يأتي:

  • عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: “تَذاكَرْنا ونحن عِندَ رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أيُّهما أفضَلُ: مَسجِدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو مَسجِدُ بيتِ المقدِسِ؟ فقال رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: صَلاةٌ في مَسجدي هذا أفضَلُ مِن أربَعِ صَلواتٍ فيه، ولَنِعْمَ المُصلَّى، ولَيُوشِكَنَّ ألَّا يكونَ للرَّجلِ مِثلُ بَسْطِ فَرشِه مِنَ الأرضِ حيثَ يَرى منه بيْتَ المقدِسِ خيْرٌ له مِنَ الدُّنيا جميعًا. أو قال: خيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها“.[2]
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، و صلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ“.[3]

شاهد أيضًا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟

فضل المسجد الأقصى في الإسلام

إن بيان كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى يدرك المسلم من خلالها أنّ للأقصى الكثير من الفضائل ومنها:

  • أنّه مسرى النبي صلى الله عليه وسلم: فقد قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.[4]
  • إن الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال: فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ مَسِيرَةَ يَومَيْنِ إلَّا ومعهَا زَوْجُهَا أوْ ذُو مَحْرَمٍ، ولَا صَوْمَ في يَومَيْنِ: الفِطْرِ والأضْحَى، ولَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ولَا بَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغْرُبَ، ولَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الأقْصَى، ومَسْجِدِي هذا”.[5]
  • المسجد الأقصى ثاني مسجد بني على الأرض: فأول مسجد وضع على الأرض هو المسجد الحرام كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • المسجد الأقصى موطن الأنبياء: فهو مهاجر إبراهيم ولوط وداوود وسليمان وآل عمران ومريم العذراء، وقد طلب موسى -عليه السلام- أن يدني منه عند موته.

شاهد أيضًا: كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

من بنى المسجد الأقصى

قيل أنّ آدم -عليه السلام- هو من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وقيل أنّه بنى المسجد الحرام وبعض أبنائه بنى المسجد الأقصى، ثم جاء بعد ذلك نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وجدد بناء المسجد الحرام، أما سليمان -عليه السلام- جدد المسجد الأقصى، وقد ذكر ابن الجوزي -رحمه الله- قال: “الإشارة إلى أول البناء، ووضع أساس المسجدين؛ وليس أول من بنى الكعبة إبراهيم، ولا أول من بنى بيت المقدس سليمان، وفي الأنبياء والصالحين والبانين كثرة، فالله أعلم بمن ابتدأ، وقد روينا أن أول من بنى الكعبة: آدم، ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس” والله ورسوله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: ما هو اجر الصلاة في الحرم المكي

متى فتح المسلمون المسجد الأقصى أول مرة

يعد أول فتحٍ للمسلمين لبيت المقدس والمسجد الأقصى هو الفتح الذي حدث في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقد كان هذا الفتح بشارة من زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد وصلت جيوش المسلمين لبيت المقدس، وحاصروها وصالحوهم بعد الحصار، وقدم عمر بن الخطاب بنفسه تسلم مفاتيحها، ونظّف المسجد الأقصى، ونظم شؤون المدينة وعيّن عليها عمالًا يديرونها.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كم تعادل الصلاة في المسجد الأقصى، والذي عرّف بالمسجد الأقصى وبين فضل الصلاة فيه وذكر فضائله، كما ذكر من بناه ومتى فتحه المسلمون أول مرة.

المراجع

  1. islamweb.net , كم تعدل الصلاة في بيت المقدس , 14/06/2022
  2. المستدرك على الصحيحين , الحاكم/ أبو ذر/ 8777/صحيح الإسناد
  3. الجامع الصغير , السيوطي/ جابر بن عبد الله/ 5092/حسن
  4. سورة الإسراء , الآية 1
  5. صحيح البخاري , البخاري/ أبو سعيد الخدري/ 1995/صحيح
  6. islamqa.info , من أول من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى ؟ , 14/06/2022
  7. islamstory.com , فتح القدس , 14/06/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *