ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج 

ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج فكل ما كان يعرفه الإنسان في الطبيعة، كان مصادر طبيعية، وكذلك الأمر بالنسبة للصوف الذي كان وما زال يؤخذ من مصادره الطبيعية، فالصوف مادة صناعية هامة، وتدخل في صناعة العديد من المنتجات حول العالم، بما في ذلك الملابس والسجاد وأغطية المفروشات وأغطية التدفئة وغيرها الكثير، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح ونتعرف أكثر على بداية استخدام الصوف، إضافة إلى ذكر كل ما يخص هذا الموضوع.

بداية استخدام الصوف

يعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن استخدام الصوف جاء من مواجهة الإنسان القديم لمصاعب البقاء على قيد الحياة، في ظل أقسى الظروف الطبيعية المحيطة، وذلك من خلال بحث الإنسان عن وسائل الحماية والدفء، ففي بادئ الأمر، كان البشر في العصر الحجري الحديث يرتدون جلود الحيوانات كملابس، فالعثور على الجلود ليس فقط دافئًا ومريحًا، ولكن أيضًا كانت متينة، وسرعان ما بدأوا في تطوير العمليات الأساسية والأدوات البدائية لصنع الصوف، وبحلول عام 4000 قبل الميلاد، كان البابليون يرتدون ملابس من القماش المنسوج بقسوة، ومع تطور أنظمة الغزل والنسيج عبر العصور والحضارات، أصبح الاهتمام بالصوف أكبر، وخاصة أن الألبسة الصوفية تناسب الجسم أكثر من الألبسة الجلدية.[1]

شاهد ايضًا: يصنع الخف من القطن والصوف ونحوهما ، بينما يصنع الجورب من الجلد

ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج 

بعد أن اكتشف الإنسان القديم أهمية الصوف واستخداماته المتعددة، هذا دفعه إلى الاهتمام بمصادر إنتاجها، وكانت المصادر سابقاً هي المصادر الطبيعية، والذي كان يعتبر بشكل خاص هو:[1]

• صوف الخرفان والماعز والذي ينمو على جلدها  يغطي أجسامها.

وللحفاظ على هذا المصدر، سرعان ما بدأ الناس في تطوير والحفاظ على قطعان من الحيوانات الحاملة للصوف، وفي البداية، سرعان ما تم التعرف على صوف الأغنام باعتباره أحد أكثر صوف الأغنام عملية للاستخدام، وازدهرت تجارة الصوف خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وأصبح الإنجليز بارعين في تربية الأغنام، بينما طور الفلمنكيين مهارات المعالجة، ومع تطور استخدامات الصوف وطرق معالجته، أصبحت صناعة الصوف ميداناً للتنافس، وفي يومنا هذا، تعتبر صناعة الصوف صناعة عالمية.

شاهد ايضًا: غالبا خيوط ……و …….. هما العتصران الساسيان في جميع الأنسجة

ما هو الصوف وتركيبته

من الناحية العلمية، يعتبر الصوف بروتينًا يسمى الكيراتين، ويتراوح طوله عادة من 3.8 إلى 38 سم، وذلك حسب سلالة الأغنام، تتكون كل قطعة من ثلاثة مكونات أساسية، وهي:[1]

• البشرة: وهي الطبقة الخارجية، وتعمل كطبقة واقية مصنوعا من الحراشف، ومرتبة مثل القوباء المنطقية أو قشور السمك.  
• القشرة: وهي البنية الداخلية المكونة من ملايين الخلايا القشرية على شكل السيجار، وتحتوي هذه الخلايا في الصوف الطبيعي اللون، على مادة الميلانين. 
• اللب أو النخاع: ويتكون من سلسلة من الخلايا، والتي تشبه إلى حد ما أقراص العسل من حيث ترتيبها، وتوفر هذه الخلايا مساحات هوائية، مما يمنح الصوف قيمة العزل الحراري، فالصوف مثل العزل السكني، فعال في تقليل انتقال الحرارة.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا أكثر على بداية استخدام الصوف وما هو الصوف وتركيبته، وما هي مصادره الطبيعية.