ما هي قصة سجن حميدان التركي وتفاصيل القضية كاملة

ما هي قصة سجن حميدان التركي سؤالٌ قدّ خطر على بال الكثيرين بعد سماع اسم حميدان التركي، السّجين السّعوديّ في الولايات المتحدّة الأمريكيّة، ولعلّ بعض النّاس لا تعرف من هو، وما السّبب الذي أدّى إلى سنه مدّةً تتجاوز الخمسة عشر عاماً، كما تخطر على البال العديد من الأسئلة الأخرى خصوصاً بعد أن انتشرت العديد من الإشاعات بشأنه، ويهتمّ موقع المرجع بمعرفة آخر أخبار حميدان التركي، وتعريفنا بقصّة سجنه وتفاصيل القضية كاملة، كذلك معرفة الصّحيح من الأقوال حول وفاته أو خروجه والإفراج عنه.

من هو حميدان التركي

حميدان التركي هو مواطن سعوديّ الأصل والمنشأ، ولد عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وستّين، وقد نشأ وترعرع في الملكة العربيّة السّعوديّة، واسمه الكامل هو حميدان بن علي التركي، وقد درس اللّغة الإنكليزيّة في السّعوديّة، وعندما بلغ من العمر ستّة وعشرين عاماً قرّر السّفر برفقة زوجته وأولاده الخمسة إلى الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وذلك لتحضير رسالة الماجستير والدّكتوراه في الصّوتيّات، وسافر في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وخمسةٍ وتسعين، واستقر في ولاية كولورادو، ليكمل مسيرته التّعليميّة، بعد أن حصل على بعثةٍ من جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة، واستطاع بالفعل الحصول على الماجستير في اللّغة الإنكليزيّة، من جامعة دنفر الأمريكيّة، بدرجة الشّرف الأولى، لتبدأ بعد ذلك المأساة والمعضلة الّتي لم تنتهِ حتّى اليوم.[1]

اقرأ أيضًا: قصة حميدان التركي الحقيقية وتفاصيلها الكاملة

ما هي قصة سجن حميدان التركي وتفاصيل القضية كاملة

أصدرت السّلطات في ولاية كولورادو الأمريكيّة أمراً باعتقال المواطن السّعوديّ حميدان التركي المقيم في أراضيها، وكذلك اعتقال زوجته سارة الخنيزان، وكان ذلك الاعتقال الأوّل في شهر نوفمبر من عام ألفين وأربعةً للميلاد، حيث كانت التّهم بأنّهما قد خالفا قوانين الإقامة والهجرة الخاصّة بالولايات المتحدّة الأمريكيّة، وتمّ الإفراج عنهما بعد ذلك، لكن في عام ألفين وخمسة، تمّ اعتقال حميدان التّركي وزوجته مرّة أخرى، ووُجّهت إليهما العديد من التّهم، وتمّ الإفراج عن زوجته سارة الخنيزان بعد أن دفعت لها عائلة حميدان التّركي مبلغاً ماليّاً لخروجها من السّجن بكفالة، ولكنّ التّهم الّتي وُجّهت إلى حميدان التّركي كانت أكثر من مجرّد مخالفة قانون الهجرة والإقامة، وإنّ أهمّ التّهم الّتي تمّ توجيهها إلى حميدان والّتي حاكمته عليه السّلطات، وأمرت بحبسه مدّة ثمانٍ وعشرين عاماً هي:[1]

• اختطاف الخادمة الإندونيسية الّتي تعمل عنده، وإجبارها على العمل والخدمة في منزله.
• احتجزاها لمدّة أربع سنواتٍ ومنعها من السّفر لبلدها، واحتاز جواز سفرها وأوراق إقامتها.
• إجبارها على العمل دون مرتب أو اجر طوال أربع سنوات، وسوء معاملتها.
• إجبارها على العيش في قبو المنزل الغير صالح للاستخدام البشري.
• التّحرش الجنسيّ بهذه الخادمة والاعتداء عليها واغتصابها.

شاهد أيضًا: من هو منفذ هجوم السكين في فرنسا وما هي جنسيته

محاكمة حميدان التركي

بعد أن قامت السّلطات في ولاية كولورادو باعتقال السّجين السّعوديّ حميدان التركي، تعرّض للمحاكمة من خلال العديد من الجلسات في المحكمة، وبعد أن وجّهت له السّلطات التّهم، نفى بعضها والتزم بحقّ الصّمت في بعضها، وقد كانت نتيجة المحكمة أن أصدرت بحقّه حكماً بالسّجن لمدّة ثمانٍ وعشرين عاماً، وصدر هذا الحكم في عام ألفين وستّة في نهاية شهر أغسطس، وبعد مضيّ خمس سنوات، وفي عام ألفين وأحد عشر، صدر تقريرٌ من السّجن الّذي يُحتجز فيه حميدان التّركي، يفيد بحسن سلوك السّين والتزامه بالقوانين والقواعد، فأصدرت المحكمة قراراً بتخفيف الحكم من ثمانٍ وعشرين عاماً إلى ثمانية أعوامٍ فقط.[1]

اقرأ أيضًا: تفاصيل قصة مبارك الرشيدي كاملة

اخر اخبار حميدان التركي

خضع السّجين السّعوديّ حميدان التّركي للعديد من جلسات الإفراج المشروط، وفي جميعها تمّ اتّخاذ القرار بإعادة النّظر في قضيّته مرّةً أخرى، وكانت آخر جلسة إفراجٍ مشروط تعرّض لها حميدان التّركي هي في الثّلاثاء، الثّالث من أغسطس من العام ألفين وواحدٍ وعشرين، ولم يتمّ الإعلان فيها عن القرار النّهائي، وكان في هذه الجلسة إذنٌ لحضور أولاده المحكمة، وإلقاء كلمةٍ نيابةً عنه، وقد نقل ذلك ابن السّجين تركي حميدان التّركي، حيث غرّد على منصّة التّواصل الاجتماعيّ تويتر، فكتب: انتهت جلسة الإفراج المشروط لوالدي حميدان التركي، ولأول مرة سُمح لنا بحضور الجلسة وتقديم كلمة نيابةّ عن والدنا، كما أشار ابنه تركيّ، إلى ثلاثة خياراتٍ متاحةٍ أمام المحكمة، وذلك عند اتّخاذها قراراً بشأن حميدان التّركي، وهي:[1]

• قبول الطّلب بالإفراج المشروط عن السّجين حميدان التركي.
• إعادة النّظر بالقضيّة بعد مدّة يتمّ تحديدها من قبل المحكمة، ورفض طلب الإفراج المشروط عنه.
• رفض طلب الإفراج المشروط عنه رفضاً تامّاً، وإصدار قرار بإكمال السّجين للمدّة القصوى الّتي حُكم عليه بها.

هل تم الإفراج عن حميدان التركي

قد تحدّثنا فيما سبق ما هي قصة سجن حميدان التركي، لكن هل تمّ الإفراج عنه؟ حتّى الآن لم يصدر أيّ قرارٍ من المحكمة بالإفراج عن حميدان التركي، ومازال السّجين حميدان التركي، في السّجن في كولورادو في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ولم يتمّ بعد تحديد موعدٍ لخروجه من السّجن وانتهاء مدّة الحكم، وغالب النّاس يعتقدون بأنّ موعد الإفراج عنه قريب، لأنّه قد قضى أكثر من خمسة عشر عاماً في السجن، وفي آخر جلسة ٍ طالبت النّيابة العامّة من إصدار الحكم المؤبّد بحقّه، فيما أنكر محامو الدّفاع هذا الطّلب  واعتبروه غير قانونيّ، وقد أشار ابن حميدان التركي في تغريدته على تويتر، أنّ المحكمة لم تصدر أيّ قرارٍ بعد بحقّ والده والله أعلم.[1]

وفاة حميدان التركي

مع كثرة الحديث عن السّجين السّعوديّ حميدان التّركي، الّذي قضى أكثر من خمسة عشر عاماً في السّجن في أمريكا، انتشرت بعض الشّائعات على مواقع التّواصل الاجتماعيّ الّذي تقول بأنّ حميدان التّركي قد توفّي في السّن، إلّا أنّ عائلة السّجين نفت الخبر وأنكرته وأعلمت بأنّه مجرّد شائعة، كما تحدّث ابنه عنه بعد المحكمة وأشار إلى أنّ والده بخيرٍ وصحّة جيّدة، وأنّ خبر وفاته مجرّد كذبة لا غير.[1]

قدّمنا لكم في هذا المقال ما هي قصة سجن حميدان التركي ، وما هي تفاصيل قضيّته ومحاكمته في ولاية كولورادو الأمريكيّة، كما عرّفنا بشخصيّة حميدان التركي، كما ذكرنا من خلال هذا المقال آخر أخبار حميدان التركي، وإن كان قد صدر القرار بالإفراج عنه أم لا، كما بيّن حقيقة خبر وفاته.