ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب

ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب، فالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، هما المصادر الشرعية للمسلمين في كافة أرجاء المعمورة، وفيهما علمنا الله -عز وجل- ونبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- أصول وتعاليم الدين الحنيف والأشياء المرتبطة بأحكامه، كما هو الحال مع الفَجر الصّادق والفَجر الكَاذب المرتبط استبيان رؤيتهما بأداء أهم العبادات كالصلاة والصيام، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على معناهما والفرق بينهما وفق ما ورد في المصادر الشرعية الإسلامية.

ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب 

الفجر الصادق والفجر الكاذب هما حدثان مرتبطان بصحة قيام المسلم ببعض العبادات، كما هو الحال مع صلاة الإنسان أو صيامه، وقد ذكر كلا المعنيين في السنة النبوية الشريفة بإيضاح كبير، فعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “الفجرُ فجرانِ، فأمَّا الفجرُ الذي يكونُ كذنَبِ السَّرْحانِ فلا يُحِلُّ الصلاةَ، ولَا يُحَرِّمُ الطعامَ، وأَما الفجرُ الذي يذهبُ مُسْتَطِيلًا في الأفُقِ، فإِنَّه يُحِلُّ الصلاةَ، ويُحَرِّمُ الطعامَ”[1]، وفي الحديث إيضاح للمعنيين من جهة، وما يحل أو يحرم من عبادات فيهما من جهة أخرى.[2]

شاهد أيضًا: هل مطلع الفجر هو شروق الشمس

الفجر الصادق والفجر الكاذب ابن باز

لقد ذكر الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- في فتاويه معنى هذين المصطلحين الواردين في الحديث النبوي الشريف، واستبيان ذلك ما ذكره الإمام في فتواه بالاستناد للحديث الشريف الصحيح المذكور أعلاه، هو الآتي:[2]

هذا الحديث الصحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: الفجر فجران هذا معناه: أن الفجر الصادق هو الذي يستطيل الأفق، ويعترض ويستنير ولا يزال يزيد نوره حتى يتضح الفجر، أما الفجر الآخر الذي يستطيل في الأفق، ويرتفع كذنب السرحان مستطيلاً ثم تعقبه الظلمة، فهذا يقال له: الفجر الكاذب.

ما هو وقت صلاة الفجر الصحيح

إن وقت صلاة الفجر الصحيح هو في الفجر الصادق، وهو الفجر الذي يحل للمسلم فيه تأدية العبادات الأخرى وفق أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- فيه، فلا يجوز فيه للإنسان أن يأكل، أو يشرب أو يجامع أهل بيته في حال كان صائماً، بالإضافة إلى دخول الوقت الشرعي لصلاة الفَجر وحتى قبيل شروق الشمس، وسمي الفجر الصادق بذلك، لأن فيه بيان الفجر الحقيقي، كجناحي طائر يمتدان جنوباً وشمالاً عند الأفق الشرقي الذي تظهر منه الشمس، وهذا التشبيه المذكور لا يظهر إلا قبيل شروق الشمس، كما أنه يحدث في ظاهرة أخرى متعلقة بغروب الشمس، حيث يتبين الخيط الأبيض في الأفق في مشهد مشابه للشروق.[2]

شاهد أيضًا: ما هو معنى مطلع الفجر

لماذا سمي الفجر الكاذب

سمي الفجر الكاذب بذلك لأنه يظهر ثم يزول، وقد شبهه النبي -عليه الصلاة والسلام- بذنب السرحان، أي أن شكله مستطيل متطاول كذنب الذئب يمتد في الأفق، إلا أنه سرعان ما يزول، فيعود ويظهر الفجر الآخر الذي يشابه هذا الفجر الكاذب من حيث بداية مطلعه، إلا أنه لا يزول، بل ينتشر ويتوسع معلناً ختام الليل وبداية الفجر، ويتبعه الشروق وباقي مراحل الضوء الأخرى، ولذلك كان الفجر الكاذب هو فجر وهمي سريع الزوال، وهذا هو الفرق بين الفجرين المذكورين من حيث الظهور، وهناك اختلاف بينهما من حيث الأحكام أيضا.[2]

وبهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان أهمية العمل في حياة الإنسان، والذي تعرفنا من خلاله على الفرق بين الفجرين المذكورين وفق ما ورد في السنة النبوية الشريفة وفي تفاسير أهل العلم بذلك، كما تعرفنا على وقت صلاة الفَجر الصحيح بالاستناد إلى الفرق بين الفجرين وسبب تسمية الفَجر الَكاذب بذلك الاسم.