من هم خط الدفاع الأول في الإمارات

من هم خط الدفاع الأول في الإمارات، تتفاوت طبيعة اهتمامات الدول بجهاتها الحكومية والاختصاصات المتنوعة فيها، وتتميز دولة الإمارات العربية المتحدة المعروفة باستثماراتها الضخمة بأن الاستثمار في الإنسان هو من أولوياتها، لكن ما لفت الانتباه هو اهتمام الدولة الشديد بمجال الصحة والرعاية الطبية، خصوصًا بعد أن احتلت الإمارات صدارة الدول وأصبحت الأولى عالميًا في تغطية الرعاية الصحية بحسب مؤشر الازدهار العالمي الذي يصدره معهد ليجاتوم، وذلك بعد تسخير الدولة كامل إمكانياتها لتقديم أفضل سُبُل الرعاية الصحية لمواطنيها وتوظيف أحدث الحلول التكنولوجية والبنية التحتية التي تخدم هدف تطوير المنظومة الصحية وتخطي أزمة فيروس كورونا العالمية، ويستعرض موقع المرجع معكم إجابة السؤال المطروح وبعض المعلومات المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

من هم خط الدفاع الأول في الإمارات

يُطلق لقب خط الدفاع الأول على الطواقم الطبية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاء ذلك اللقب بعد النجاح الذي حققته الدولة في تخطي أزمة فيروس كورونا العالمية بشكل كبير سواء في الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وسُبُل الرعاية الصحية آنذاك والدعم الكبير الذي قدمته قيادة الدولة، أو في كونها أولى الدول التي بدأت في تقديم اللقاحات لمواطنيها وتجاوز ذروة الأزمة، ولهذا أعلنت الإمارات في يوم 31 أكتوبر عام 2021م أن الطواقم الطبية بالدولة هم خط الدفاع الأول، كما أعلن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، بتكريمهم وعائلاتهم بمِنح الإقامة الذهبية بسبب جهودهم في حماية المجتمع خلال الجائحة.[1]

اقرأ أيضًا: معلومات عن اليوم الوطني الإماراتي

ما هي منحة الإقامة الذهبية في الإمارات

يوفر نظام التأشيرة الذهبية أو كما يُطلق عليه الإقامة الذهبية إقامة طويلة الأجل تصل إلى 10 سنوات للأشخاص الذين ينتمون لمجالات معينة تفيد الدولة؛ كالمستثمرين وأصحاب المواهب المتميزة مثل الباحثين والعاملين في المجالات العلمية والمعرفية والطبية والطلاب، كما شملت بعض المجالات الهندسية والتكنولوجية الحديثة والبرمجة، ويتيح نظام الإقامة الذهبية مميزات وتسهيلات قوية للمقيمين داخل الإمارات، إذ تتمثل أبرز هذه التسهيلات في الإقامة طويلة الأمد والتي يتم تجديدها تلقائيًا وتشمل الزوجة والأولاد وللطلبة تشمل عائلاتهم، وكذلك فرصة العمل والعيش والدراسة والتملُّك والاستثمار في الدولة ومزايا أخرى هامّة للمقيمين، وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت عن تطبيق هذا النظام في عام 2019 على فئات معينة تستفيد منها الدولة والمجتمع وبالفعل حصل الآلاف على هذه المنحة وكان آخرهم هم الأطقم الطبية تقديرًا لجهودهم في حماية المجتمع في ظل أزمة وباء فيروس كورونا.[2]

اقرأ أيضًا: كيفية التقديم على الإقامة الذهبية في الإمارات

الرعاية الصحية في الإمارات

احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في قطاع الرعاية الصحية على مستوى الشرق الأوسط بجدارة كما شغلت المراكز الأولى عالميًا، ففي تحليل بلومبرج السنوي الذي يتم إجراؤه على ما يقرب من 200 دولة بتصنيف تلك الدول بحسب مختلف القطاعات، فقد تواجدت دولة الإمارات في المراكز العشرة الأولى من الترتيب، وذلك بعد السياسات التي اتخذتها الدولة فيما يخص الميزانية المخصصة للرعاية الصحية ومدى الترحيب الذي يجده الأطباء المقيمين في الإمارات كتأشيرة الإقامة الذهبية التي تستمر لمدة عشر سنوات، إذ وصلت درجة كفاءة الإمارات إلى 59.7 متفوقة على الولايات المتحدة التي حققت درجة 29.6، وتصل نسبة نفقات الرعاية الصحية إلى نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الخليجية التالية في تلك القائمة.[3]

السياحة العلاجية في الإمارات

تركز وزارة الصحة الإماراتية على تنفيذ البرامج التي تهدف لتوسيع المرافق الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية في الإمارات السبع بالبلاد، كما تستهدف الدولة تطوير السياحة العلاجية بالبلاد لتجعل من الإمارات إحدى أفضل الدول عالميًا في الرعاية الطبية، وبالفعل تم افتتاح مستشفى عام على أحدث طراز من حيث الأجهزة الطبية والرعاية الصحية، كما تم تدشين أول برنامج رعاية صحية منزلية في الإمارات بهدف جذب السياح القادمين للحصول على رعاية طبية جيدة، هذا بالطبع إلى ما يُسمى بـ”مدينة دبي الطبية” وهي المنطقة التي تخضع لتطوير مستمر منذ إنشائها، وتستقبل دبي ما يزيد عن 12 مليون شخص من أنحاء العالم للحصول على خدمات الرعاية الصحية، ولهذا فقد تم تصنيف دبي وأبو ظبي في المرتبتين الثانية والثالثة كأشهر وأفضل وجهات السياحة العلاجية في الشرق الأوسط من قِبل البنك الدولي.[4]

بذلك نختتم مقالنا من هم خط الدفاع الأول في الإمارات، والذي ذكرنا لكم فيه إجابة السؤال الذي تم طرحه، كما عرضنا بعض المعلومات المتعلقة بتأشيرة الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.