من هم اطراف الحرب العالمية الثالثة

بدأت الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، مما أدى إلى احتدام الأمور بين البلدين حيث اندلعت حدة التوترات بعدما تم قتل قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وما تبعه من هجوم صاروخي إيراني على إحدى القواعد الأمريكية في العراق. هذا وقد فشلت المفاوضات حتى الآن في استعادة الوضع الراهن، حيث تعثرت الولايات المتحدة بسبب عدم قدرتها على الالتزام واتخذت طهران موقفًا صارمًا. إذا فشلت المفاوضات في جلب إيران إلى نوع من الصفقة، وفي حين أن إدارة بايدن لا تبدو متحمسة بشأن احتمالات الحرب، إلا أنه يمكن لحلفاء الولايات المتحدة محاولة إثارة المواجهة. وبالمثل، إذا اعتقدت إيران أن الهجوم أمر لا مفر منه، فيمكنها استباق الهجوم بكل الأدوات المتاحة لديها. وتفتقر إيران إلى دعم قوي من القوى العظمى، ولكن الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يفتح فرصًا في أماكن أخرى لروسيا والصين.

روسيا وأوكرانيا

تقع نقطة الاشتعال الأكثر احتمالاً لحرب القوى العظمى في عام 2022 على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا. فعلى مدى الأشهر الستة الماضية، عززت روسيا قواتها بثبات على طول الحدود حيث تبادلت كييف وموسكو وواشنطن الانتقادات اللاذعة. وتشمل مخاوف روسيا الفورية حيازة أوكرانيا للطائرات بدون طيار التركية واستخدامها على طول مناطقها الحدودية، إلى جانب الزيادة العامة في القوة العسكرية الأوكرانية. تتمثل مشكلة موسكو بعيدة المدى في عدم قدرتها على عكس التوجه الغربي الذي تبنته كييف منذ عام 2014.

كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية

بدأت حدة التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية عندما بدأت كوريا تهدد بدأت بتجريب الأسلحة النووية إلى أن الوضع في الوقت الحال بدأ يسود فيه الهدوء، فأصبحت الأخبار إيجابية إلى حد كبير، حيث توصلت الولايات المتحدة وسيول إلى تفاهم متبادل بشأن احتمالات إنهاء الحرب الكورية رسميًا. ومع ذلك، تظل مشكلة كوريا الشمالية دون حل. لأن بيونغ يانغ استخدمت الحرب الخارجية لجذب الانتباه الدولي وفرض حل لمخاوفها. في حين أن كوريا الشمالية لم تختبر سلاحًا نوويًا منذ عدة سنوات، ولكن من الممكن أن تستأنف التجارب في أي وقت الأمر الذي من الممكن أن يمحو الكثير من الهدوء الذي أعقب ذلك على مدى السنوات القليلة الماضية.

تايوان والصين

على مدار العام الماضي، بدا أن القلق الأمريكي المستمر منذ فترة طويلة بشأن التهديد الصيني لتايوان قد وصل إلى درجة الغليان، حيث نمت القدرات العسكرية الصينية بسرعة خلال العقد الماضي، وتشكل الآن عقبة رئيسية أمام التدخل الأمريكي. في الوقت نفسه، لا يزال الجيش الصيني غير مجرب، والهجوم البرمائي عبر مضيق تايوان من شأنه أن يشكل واحدة من أكثر العمليات العسكرية تطوراً في التاريخ. وفي مقابل ذلك، حافظت الولايات المتحدة على الغموض المدروس تجاه تايوان على مدار الأربعين عامًا الماضية حيث طورت علاقة اقتصادية قوية مع جمهورية الصين الشعبية. وتم تصميم هذا “الغموض الاستراتيجي” لإزالة الحافز لتايوان لإعلان الاستقلال مع عدم إعطاء الصين ذريعة للغزو. وقد دعا البعض في الكونجرس الآن إلى وضع حد لهذه السياسة، وإلى مزيد من الدعم الكامل لموقف تايوان الدولي.

اقرأ أيضًا: متى انتهت الحرب العالمية الثانية

من أين ستبدأ الحرب العالمية الثالثة

في الحقيقة من الصعب تكهن من أين ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، فممكن أن تبدأ من روسيا وأوكرانيا، حيث شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية صباح اليوم الخميس الموافق لتاريخ 24/فبراير/2022م، في أوكرانيا فيما يمكن أن يكون بداية حرب في أوروبا بسبب دعوات روسيا لإنهاء توسع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه الشرق. وعقب ذلك سمع أيضًا العديد من الانفجارات من كييف ومدن أخرى في أوكرانيا. ومن الممكن أيضًا أن تبدأ من منطقة الشرق الأوسط، وسط وجود إيران وأجندتها في الشرق الأوسط، وخطتها لامتلاك سلاح نووي، ودعم الهجمات الإرهابية للتوسع في خططها الإرهابية، هذ وبجانب إسرائيل وخططها التوسعية الاستيطانية في فلسطين وبعض الدول العربية، فضلاً عن إمكانية مواجهة حتمية بين إيران وإسرائيل كما ذكرنا سابقًا.

هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة

لا لم تكن الحرب العَالمية الثالثة من علامات الساعة لا الصغرى ولا الكبرى، حيث تنقسم علامات السَّاعة إلى دلائل صغرى وكبرى، فتظهر العلامات الصغرى قبل بدء قيام الساعة بوقت طويل، ومع اقتراب يوم الساعة تبدأ العلامات الكبرى في الظهور، ومن بين هذه العلامات الفتن، وكثرة القتل، بينما تُسمى علامات الساعة الكبرى بالحوادث الجسام، ولكن لم يرد ذِكر حدوث حَرب عَالمية.

في الختام، نكون قد أوضحنا من هم اطراف الحرب العالمية الثالثة، كما ذكرنا هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة، وأشرنا أيضًا إلى التعريف بالحرب العالمية الثالثة التي كثرت الأقاويل عنها في الفترة الأخيرة.