من هم الاشراف الحقيقيون

من هم الاشراف الحقيقيون الذين يُطلق عليهم اسم الأشـراف، ففي اللغة الأشـراف هم القوم أصحاب المكانة العالية والشأن الرفيع، وهم أصحاب المقام المعظّم، والشـريف من يُعرف بحكمته وفطنته وقيادته، وهو صفة تدل على ثبوت الشـرف من النبل والمكانة والمنزلة والدرجة، فيقال أشراف القوم أي عليّتهم، وأصحاب المنزلة منهم، ويهتمّ موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان من هم الاشراف والتعريف بيهم وبيان نسبهم بالإضافة للتعريف بالسادة.

من هم الاشراف الحقيقيون

إنّ الأشراف الحقيقيين هم الأشخاص الذي شـرّفهم الله سبحانه وتعالى بنسبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم من ذريّة فاطمة وعلي رضي الله عنهما والحسن والحسين، وقد ذكر أهل العلم أنّ أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم من نسل ابنته فاطمة رضي الله عنها موجودين وهم من يطلق عليهم اسم الأشـراف، وذلك أنّ نسبهم يصل إلى أشـرف البشر والخلق، وقد تمّ نسب ذرية النبي صلى الله عليه وسلم إليه ولا ينسبون إلى آبائهم وهذه خاصّة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله: “المسلمون مجمعون على دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب لهم من الله الصلاة؛ لأن أحدا من بناته لم يعقب غيرها، فمن انتسب إليه صلى الله عليه وسلم من أولاد ابنته فإنما هو من جهة فاطمة رضي الله عنها خاصة، وأما دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم فالشرف هذا الأصل العظيم والوالد الكريم” والله ورسوله أعلم.[1]

أنساب الأشراف

قسّم أهل العلم ذريّة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما إلى قسمين الحسنيين والحسينيين، وهم ذرية الحسن والحسين، ومن الجدير بالذّكر أن الأشراف يحصرون في ذريتي الحسن والحسين رضي الله عنهما، وكان نسب الأشراف ينحصر فيما يأتي:[2]

• الحسنيون الأشراف: وهم من كانت فيهم إمارة مكة والطائف ومعظم مدن الحجاز، ومنهم الهواشم والأشراف القتادات، والسليمانيون، والعيايشة والقرون والوكلاء، وآل بدوي وأل أبو عمرين وغيرهم.
• الحسينيون الأشراف: وهم من يقطنون في المدينة وما جاورها بمعظمهم، ومنهم بني حسين الأشراف القبيلة الواسعة الانتشار، ومنهم الأشراف الهواشم العياسا، والملاعبة، ومنهم آل الإمام جعفر الصادق كآل شطا والنسّابة وآل عشقي وغيرهم الكثيرون.

شاهد أيضًا: من هم اصحاب الاعراف

من هم أشراف مكة

ببيان من هم الاشراف فإنّ أشـراف مكّة هم النبلاء ومن ينتسبون للأشـراف الذين حكموا مكّة المكرمة على مرّ العصور والسنين، وهم في الغالب من العبادلة الذين ينتمون إلى الشـريف عبد الله بن الحسين، وهو جد الأشـراف آل عون، ويقسم العبادلة لعدد من الفروع أوّلهما ذوو حمود الذين منهم آل أبو بطين والعرجان وغيرهم، وواحدهم حمودي وشيخ شمل الأشـراف العبادلة منهم الشريف شاكر بن هزاع.

وثانيهما آل عون الذين يعدّون من الفروع الرئيسة للأشراف العبادلة وأشهرهم تاريخيًا، وهم من كانت فيهم إمارة مكّة والحجاز لأكثر من مائة عام وحكموا العراق وسوريا، ولا تزال المملكة الأردنية الهاشمية تحت حكمهم إلى اليوم، وهم في العهد الحاضر ثلاثة فروع، ذوي محمد العونية: ومنهم الأسرة الحاكمة في الأردن والعراق وسوريا سابقًا، وذوي ناصر العونية، ذوي هزّاع العونية.

ومن فروع العبادلة الصواملة، وآل صامل، والفعور، وذوو سلطان، وذوو حسن، وآل حامد، وذوو لؤي، وذوو مبارك وآل شاهين، وآل علي بن حمود وهم كثر.

شاهد أيضًا: من هم الاخلاء الثلاثة

من هم السادة

بمعرفة من هم الاشراف فإنّ مصطلح السادة هو مصطلحٌ حديث ولا يوجد في الشرع أحد اسمه سيد، أو سادة أشـراف، كأن يقال أنّ نسب الحسين هم السادة ونسب الحسن هم الأشـراف، فالحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة لكن ليس كلّ من كان من ذريتهما يقال له سيد فالشـرف في النسب موجود لكن السيادة لا تؤخذ بالنسب، وقد ذكر أهل العلم أنّ من ذرية الحسن والحسين أناسٌ لا يعبدون الله فكيف يكونون أسيادًا، فالسيادة أمرٌ وصفي وليس نسبًا، وقد يكون الإنسان سيدًا ولا يكون من آل البيت، كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل حين خاطب قومه وأمرهم أن يقوموا إلى سيدهم، فكلمة سيد يوصف بها الإنسان الذي اجتمعت فيه الصفات التي توجد في السيد من الكرم والخلق والبشاشة وحسن الرأي والشجاعة ما شابه ذلك، فيقال عن فلان سيد بغض النظر عن نسبه ولا يصح قول أن السادة هم نسل الحسين والأشـراف هم نسل الحسن والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن الكريم

بهذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا وتعرفنا من خلاله على من هم الاشراف الحقيقيون، وتعرفنا على نسب الأشراف، تعرفنا على من هم أشراف مكّة ومن هم الأشخاص الذين يسمّون السادة.